حجم النص
بقلم:د.يوسف السعيدي ان الفساد اصبح اقوى مؤسسة تعرف باسم مؤسسة الفساد, فقد وصل لكافة المجالات والنواحي في المجتمع ,وان مناقشة ظاهرة الفساد بالمجتمع وقابلية الشعب ورضاه بالتعايش معه لن تنتهى, فقد تغلغل الفساد فى كافة الاجهزة الحكومية والمشروعات العامة والخاصة, فى غفلة من الزمن زادت فيها الرشوة والمحسوبية وإستغلال المناصب والاختلاس والاحتيال والنصب والتزييف في التقارير الرسمية, فقد نجح الفساد في تكوين ثقافة خاصة به.....واصبحت ثقافة مقبولة.... وهذه مسؤولية النظام الاجتماعي بأكمله....والذي يتساهل ويتهاون مع حالات الفساد، خاصة الفساد الكبير الذي يتضمن عملية الشبكات المعقدة من الترتيبات والإجراءات التى يصعب إكتشافها... وهي تضم عادة كبار المسؤولين.....فالعبرة ليست بشكل القانون ولكن بالتنفيذ الفعال وما تنطوي عليه من جزاءات على من يخالفها ,فقوانين الحظر على شاغلي المناصب الرسمية تقاضي رشاوى او عمولات او ممارسة اي شكل من أشكال المحاباة او المحسوبية او استغلال النفوذ وتسخير المنصب العام لتحقيق مصالح خاصة...موجود من الناحية الشكلية وعمليا لا توجد عقوبات رادعة تفرض على شاغلي المناصب العامة متى ثبت تورطهم بالفساد...
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- كيف حارب السنغافوريون الفساد؟
- تأثير مشاهير المحتوى السلبي في مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع