طالب عدد من السياسين والإعلامين والمثقفين في محافظة كربلاء المقدسة مجلس النواب، باعتماد نظام القائمة المفتوحة ذات الدوائر المتعددة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامتها في وقتها المحدد والمقرر في شهر كانون الثاني ـ يناير من العام القادم، مبيّنين أنها حق مشروع ومطلب جماهيري تحرص عليه المرجعية الدينية العليا لوضع العناصر السياسية الكفوءة التي ستمثل الشعب العراقي خلال المرحلة المقبلة في المكان المناسب.
وقال الدكتور (عبود جودي الحلي) رئيس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) في كربلاء في تصريح خصه لـ (موقع نون )، \"على مجلس النواب اتخاذ الإجراءات الحاسمة في إقامة الانتخابات البرلمانية ولا داعي من تأجيلها ما دام الأمر محصور بين دكتاتورية وديمقراطية ونحن مع الأخيرة في الفترة الحالية، ونطالب الأخوة السياسيين الانصياع لأوامر المرجعية الدينية الشريفة خاصة في اعتماد نظام القائمة المفتوحة لما تضمنه للناخب من معرفة الأعضاء المرشحين وليس الاختفاء وراء غطاء الأحزاب والتكتلات السياسية كما حدث في الانتخابات السابقة في عام 2005 واعتمادها نظام القائمة المغلقة\".
وتابع الحلي، \"إن القائمة المفتوحة ضمان للشعب العراقي في اختيار العناصر السياسية الأمينة والتي ستمثله خلال المرحلة المقبلة وتضمن له حقه المشروع في هذه الحياة، مشيراً إلى إن الانتخابات السابقة فرضت على الشعب العراقي عناصر غير كفوءة ولسنا مرغمين بإعادة التجربة السابقة\".
فيما بيّن الدكتور (عقيل الخزعلي) عضو مجلس محافظة كربلاء المقدسة بأن الوضع السياسي في عراق اليوم منضبط بالآليات الديمقراطية والمحددات الدستورية والأخلاقيات السياسية التي تحتم بأجمعها إجراء الانتخابات بالتاريخ الذي حدده مجلس النواب يوم 16-1-2010، وقال \"إن عدم إجراء الانتخابات في وقتها المحدد سيتسبب في إقحام الوضع السياسي والإداري إلى الفوضى والشلل، لأن تجاوز الفترة معناه انتهاء عمر الحكومة ومجلس النواب مما سيؤدي إلى تعطيل مشاريع الأعمار والقطاعات الخدمية والتنموية الأخرى ونحذر من عواقب قد تكون كارثية إذا ما تمت المجازفة بتأجيل الانتخابات\".
وأضاف الخزعلي، \"يمكن أن نحقق انتصاراً كبيراً خلال المرحلة المقبلة من خلال تأييدنا للقائمة المفتوحة حيث أنها تمثل مرحلة وخطوة في طريق وعي الجماهير لخياراتها بعد أن جرّبت وبال وسلبيات القائمة المغلقة التي ينتخب فيها المواطن أشباح شخوص يتشتت صوته بينهم بغض النظر عن عناصر الأمانة والكفاءة والجدارة مما يتسبب في مخادعة غير مباشرة للناخب الذي ينتخب رؤية وبرنامج ليتفاجأ بفائزين غير قادرين على تطبيقها، ولذا نؤيد وبقوة فسح المجال أمام المواطن العراقي لخيارات متعددة تتيحها القائمة المفتوحة\".
من جهته أكد الإعلامي (علاء السلامي) على \"ضرورة اعتماد نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية المقبلة، عازياً أسباب ذلك إلى حرية الناخب في انتخاب مرشحيه في البرلمان\".
وأضاف السلامي، \"إن نظام القائمة المغلقة الذي اعتمد في الانتخابات السابقة عام 2005 ساهم في إدخال بعض العناصر التي كانت تبحث عن مصالحها الفئوية والحزبية مما أدى إلى تعطيل الدور الذي يجب أن يضطلع به البرلمان وهو الدور الرقابي وتأخير إقرار عشرات القوانين المهمة التي تصب في خدمة المواطن، مشدداً في نفس الوقت على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد والذي اقره الدستور بسبب انتهاء الصلاحيات القانونية لأعضاء مجلس النواب خلال تلك الفترة\".
أما الأستاذ (حسين عبد الأمير) موظف في هيئة استثمار محافظة كربلاء قال، \"أثبتت القائمة المغلقة والمعتمدة في الانتخابات السابقة فشلها في تحقيق رغبات المواطنين المشروعة وفرضت علينا أناس غير معروفين لدى الشعب العراقي في تلك الفترة، ولذا يجب الالتفات إلى القائمة المفتوحة كحل جذري لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونحن مع رغبة المرجعية الدينية العليا في اعتماد هذه القائمة ما تركته القائمة المغلقة من أثار سلبية على الواقع العراقي\"، مشيراً إلى ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وإن الفترة الماضية لم يشهد فيها أي تحسن في أداء البرلمان والحكومة العراقية ولم يكن هنالك أداء حكومي متميز يذكر في كثير من الأصعدة\".
وبيّن الأستاذ (إسماعيل عزيز) أحد مدرّسي إعدادية كربلاء للبنين بأن \"الشعب العراقي قد عاش تجربة مريرة وقاسية ولذلك فهو يطمح خلال الفترة المقبلة إلى تجربة واضحة وأفضل من السابقة، وينظر إلى تشكيل برلمان فعّال يثق به الجميع ويجعل تحقيق المصالح العليا لا الفردية نصب عينه للتسيير من عجلة التطور والرقي بالواقع العراقي\".
وأضاف، \"إن اعتماد القائمة المفتوحة مطلب لأغلب العراقيين لانسيابية نظامها في تعريف الناخب بالمرشحين وتسليط الضوء على العنصر الكفء من غيره، ويتطلب من المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ومعرفة المرشح الذي سيمثلنا مستقبلا هو المهم في ذلك\".
تحقيق : علي حسين الجبوري
أقرأ ايضاً
- سجلت نحو (11) الف اخبار : العتبة الحسينية تخطط لادخال احدث نظام تتبع الكتروني لرصد التائهين واعادتهم
- في الشركة العامة للصناعات الهيدروليكية معدات ثقيلة ومنظومات متطورة ومنتجات مختلفة تصنع ببصمة عراقية
- الجمعيات الفلاحية في بابل تطالب من وزارة الزراعة بطائرات (المكافحة) وجلب شركات رصينة للأدوية والمبيدات