المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات انشأت بموجب قانون رقم92 في 31/5/2004 لتكون حصراً السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق.
والمفوضية هي الجهة المعدة والمنفذة والمروجة اعلامياً لأي عملية انتخاب او استفتاء تقام في العراق لأجل حصول الشعب على حقوقه في المشاركة في صنع القرار من خلال ممثليهم المنتخبين
والمفوضية تعتبر هيئة مهنية حكومية مستقلة ومحايدة تتمتع بالشخصية المعنوية وتخضع لرقابة مجلس النواب وتملك بالقوة المطلقة للقانون سلطة اعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والاجراءات المتعلقة بالإستفتاءات والإنتخابات وتم اصدار القانون الجديد للمفوضية رقم (11) لسنة 2007 من قبل مجلس النواب العراقي. وقد اضطلعت المفوضية بمهمة الإعداد والإشراف والتخطيط والتنفيذ للعمليات الانتخابية الثلاث منذ سقوط النظام السابق ولحد الان.
ولمعرفة المزيد عن عمل مكتب المفوضية في كربلاء كان لنا هذا اللقاء مع مديرها السيد (صفاء الموسوي) حيث طرحنا عليه السؤال التالي :
س / ما أهمية تحديث سجل الناخبين ، وهل يعني عدم الاقبال على تحديث السجل عزوف عن المشاركة الانتخابية ؟
ج / عملت المفوضية منذ أن صدرت لها التعليمات بدعوة المواطنين الى تحديث سجلاتهم الى تشكيل فرق جوالة حيث تم توزيع اكثر من مليون ونصف بطاقة ناخب على المواطنين . وفائدة هذه البطاقة هي أن يكون هناك تفاصيل كاملة لكل الناخبين في المحافظة وتمت العملية بإنسايبية عالية حيث كان حضور الموظفين جيد في الميدان للوصول الى أغلب المناطق ، كما شهدت الايام الاخيرة توافد اعداد كبيرة من المواطنين .أما فيما يتعلق بالشطر الاخر من السؤال ، فهناك مفهوم خاطىء يتداول في وسائل الاعلام حول ضعف الاقبال على تحديث السجل والذي يعني ضعف الاقبال على المشاركة في العملية الانتخابية وانا أقول أن تحديث سجل الناخبين لايعني بالضرورة مؤشر يبين مدى رغبة المواطن في المشاركة بالعملية الانتخابية لانها تخص فقط أؤلئك الذين يتم نقلهم من مكان الى اخر بالاضافة الى العوائل التي تحدث لديها حالات وفيات او وصول احد أفرادها الى السن القانونية التي تسمح له بالمشاركة في الانتخابات وهي الثامنة عشر. وطبعا تلعب وسائل الاعلام دورا فاعلا في تثقيف الناخبين حول هذه المسألة وشهدنا هذا الدور خلال حملات الفرق الجوالة التي قامت بها المفوضية مؤخرا.
س / فيما يتعلق بالمهجرين هناك اعداد كبيرة عادت الى مساكنها الاصلية فكيف ستتعاملون مع الباقين ؟
ج / المهجرون لهم سجلات خاصة يتم من خلالها تسجيلهم كما إتبع في الانتخابات السابقة حيث تم فتح مراكز خاصة للانتخابهم سيما أؤلئك الذين لم يتم تسجيلهم من قبل المفوضية ، أما حول عودة اعداد من هؤلاء الى مساكنهم ، نعم هناك أعداد كبيرة من المهجرين عادت الى مناطقهم الاصلية ولكن ما تبقى منهم تم التحرك عليهم بالتعاون مع دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة كربلاء ورغم ذلك هناك سجلات وملاحق خاصة بالمهجرين وقد راجع الكثير منهم لتحديث سجلاتهم وسيمارسون حقهم في التصويت .
س / هل تم زيادة عدد مراكز الاقتراع التي ستستخدم في الانتخابات القادمة عن السابقة ؟
ج / عدد مراكز الاقتراع في محافظة كربلاء بشكل أولي تبلغ 217 مركز إقتراع بزيادة طفيفة عن الماضي حيث تم توزيعها وفق النسبة السكانية للمركز والاقضية والنواحي . ومراكز الاقتراع هذه كما تعلمون تاتي بالتعاون مع مديرية تربية كربلاء حيث تسخدم المدارس لهذه المهمة .
س / كم يبلغ عدد الناخبين في محافظة كربلاء وما هي أعداد الكيانات السياسية المسجلة حتى الان ؟
ج / عدد الناخبين في كربلاء يبلغ أكثر من ( 564 الف ناخب ) يمثلون المأهلين للانتخاب أي الذين تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة من العمر . اما بخصوص الكيانات السياسية فعدد الذين تم تسجيلهم حتى الان بلغت أكثر من 300 كيان قسم تم تسجيله في مكتب كربلاء واخرون فضلوا تسجيل أسمائهم في المكتب الوطني في العاصمة بغداد وربما يزداد العدد خلال الايام القادمة .
س / هناك من يشكك بنزاهة المفوضية ويقول أنها تنحاز الى جهات سياسية متنفذة في السلطة ما هو ردكم على ذلك ؟
ج / نحن في مكتب محافظة كربلاء لم تردنا حتى الان أية شكوى من قبل أي كيان سياسي حول عدم نزاهة مكتبنا على الاقل في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات . وحول إدعاء البعض بأن المفوضية لها إنحياز لطرف معين فنحن نؤكد ان عمل المفوضية شفاف وامام كافة وسائل الاعلام بالاضافة الى الممثلين الخاصين بالاحزاب السياسية الذين يقومون بمتابعة العمل بمراحله كافة الى جانب المنظمات الدولية الخاصة بمراقبة العملية الانتخابية . وإذا كان هناك طعونات من قبل بعض الاحزاب فقد حصلت هذه الطعونات على الاهتمام الكافي من قبل المعنيين . ولكن هذه المسألة أصبحت تتكرر بأستمرار خاصة مع الكيانات السياسية التي تفشل في الحصول على نتائج طيبة خلال الانتخابات ، أضف الى ذلك هناك امور تتعلق بالمشرعين وليس للمفوضية دخل فيها على سبيل المثال هناك إعتراضات حول فوز شخص حصل على أربعين صوت فيما يستبعد مرشح حصل على عشرة الاف صوت ونحن نقول أن هذه الامور لاتخص المفوضية وإنما تتعلق بمجلس النواب الذي شرع القانون الخاص بالانتخابات ونحن جهة تنفيذية لاتشريعية .
س / فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية ، شهدت المرحلة السابقة الكثير من الخروقات ، كيف سيتم التعامل مع هذه الخروقات خلال الانتخابات القادمة ؟
ج / قمنا مع بلدية كربلاء بتحديد الاماكن الخاصة للدعاية الانتخابية الماضية ، ولكن للاسف الشديد هناك بعض الكيانات السياسية لم تلتزم ونحن بدورنا أو بلدية كربلاء قمنا بإصدارعقوبات ضد تلك الكيانات منها تغريم الحزب السياسي المخالف مبالغ مالية . كما سنقوم بإتباع نفس الالية في الانتخابات القادمة حيث تم تبليغ كافة الكيانات السياسية بالاماكن التي يسمح لهم بنشر الدعاية الانتخابية فيها والاماكن المحرم إستخدامها . وبالنسبة للغرامات فعلى الاحزاب السياسية المخافة دفعها ولن تنهي بإنتهاء الانتخابات وربما يتم إجبارهم على دفع مبلغ الغرامة في الانتخابات القادمة .
تحقيق /تيسير الاسدي
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- مكتب السيستاني بدمشق :يد العون العراقية تمتد الى (7) الاف عائلة لبنانية في منطقة السيدة زينب
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر
- تحول إلى محال تجارية.. حمّام اليهودي في كربلاء (فيديو)