حجم النص
بقلم:عبدالزهرة الطالقاني سيدي أيها المواطن العراقي ياهيبة الدار ومشعل النور الذي يضئ جوانبها.. ياذا القامة الشامخة الباسقة كنخيله.. لقد وصل صوتك.. وصدى دويك الى كل من أحببت ان توصل رسالتك اليهم فهبوا جميعا لا لقاء التحية لك وتقديم فروض الطاعة و الولاء.. يا ابن العراق البار صبرك طال سنين وتحملت ما لا تتحمله الجبال حتى نفد ذلك الصبر فخرجت بقامتك البهية الى الشوارع والساحات لتقول كفى غيروا هذا الوضع البائس او نغيركم.. معادلة صعبة عادلة شهرتها بوجه من يقومون على العملية السياسية حكومة وبرلمانا، كتلا واحزابا، شخصيات ومؤسسات، حتى أصبحت سيد الموقف فهم اليوم جميعا يبغون رضاك، ويحذرون غضبتك، ويتوجسون خيفة من سطوتك وسلطتك، نعم انها سلطة المواطن التي اغفلها الجميع، ولم يحسبوا لها حسابا، اليوم انت سيد الساحة ورائد التغيير وقائد الاصلاح، الجميع يهرول للعمل على مايفرحك ويسرك، والجميع يتخذ الإجراءات للوصول الى قبول ورضا منك، اذ اصبحت غاية صعب ادراكها. المرجعية الرشيدة وقفت الى جانبك وطالبت بتنفيذ مطالبك، وأعلنت صراحة يوم الجمعة الموافق في السابع من اب 2015 وعلى لسان ممثلها السيد احمد الصافي ضرورة الاستجابة للمطالب واحداث الإصلاح الشامل.. ولم تمض سوى ليلة واحدة، حتى تقدمت الحكومة بورقة اصلاح حملت ست نقاط مهمة تضمنت تقليصا شاملا وفوريا في اعداد حمايات المسؤولين وإلغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات الثلاث وابعاد جميع المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية والطائفية وترشيق الوزارات والهيئات وإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية...وقد صادق مجلس الوزراء على تلك الاجراءات. وسارع مجلس النواب للإعلان عن تاييده للإصلاحات ودعم الحكومة، واعلن انه اعد ورقة اصلاحية من (16) فقرة عن جملة إصلاحات داخل المؤسسة التشريعية تتمثل بتقليص الحمايات وإلغاء المخصصات وإلغاء مناصب نائبي رئيس المجلس وطرد المتغيبين من حضور الجلسات وهذه الورقة موازية لورقة رئيس الوزراء التي تمت المصادقة عليها بالاجماع من قبل مجلس الوزراء في الجلسة الطارئة التي عقدت صباح الاحد الموافق التاسع من اب 2015. كما صوت مجلس النواب بالاجماع على ورقتي الاصلاح خلال جلسته التي عقدت يوم الثلاثاء الموافق 11/8/2015. نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي اعلن تاييده للإجراءات والإصلاحات ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي اعلن تاييده لما جاء في الورقة الحكومية ونائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي وافق على كل الإجراءات التي تمثلت بإلغاء مناصب حكومية ضمنها المنصب الذي يشغله، الكتل جميعا ايدت الإصلاحات حتى تلك التي تحفظت على الإجراءات وشككت في تحقيق العدالة.. ربما هو رأي من حاول مسايرة التيار، وعدم الوقوف بوجهه، او انه ركوب للموجة بدل ان ينجرفوا بفعل قوة الموجة.. سيدي أيها المواطن العراقي.. انت اليوم سيد الساحات وقد تبوأت منصبك، وقلت كلمتك ووجهت رسالتك حتى خضع لارادتك الكبار قبل الصغار.. وقد حافظت على وقارك وميزتك واصلك ونسبك الى مجموعة حضارات، فابتعدت اثناء غضبتك عن العنف وطالبت بحقوقك بأسلوب حضاري جميل يمكن ان يصبح درسا مهما لاولئك الذين تعرضوا الى الظلم وسلب الحقوق الاسياسية في الخدمات وتوفير العيش الرغيد، انك تسعى الى اتاحة فرص العمل للجميع واصلاح الواقع الصحي وتحسين اداء المؤسسات الصحية،والجامعات ودور العلم التي تليق بالعراقي.. واليوم أعلنت تاييدك لخطوات الحكومة وابديت بعض الرضا كرد للجميل وخرجت في تظاهرات سلميةنظمت يوم الاحد الموافق 9/8/2015 ومازلت تطالب اكمال الإصلاح السياسي لتعيش مثل بقية خلق الله.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- كيف تكفي 10 دولارات احتياجات المواطن؟
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى