حجم النص
بقلم: رائد العتابي ان من المعيب على الانسان ذى المنصب ان يهرف بما لا يعرف وان يلقي الكلام على عواهنه من دون تدبر ولا تروٍ وهذا ما وقع به وزير الخارجية الاماراتي في تصريحه ضد العراق والحكومة يقولون ان هناك عقربا ضل طريقه الى الشاطئ فاراد احدهم ان ينقذه فلسعه مرة ومرتين الى ان انقذه في الثالثة فقال له صديقه اما اعتبرت من المرتين الاوليين فقال له اني اعرف ان العقرب طبعه اللدغ ولكن طبعي المساعدة ان هذه التصريحات العقربية التي ادلى بها الوزير الاماراتي بان الحكومة العراقية هي السبب في تردي الاوضاع في العراق لانها لم تلبي مطالب السنة ماهي الا تصريحات من رجل حقود مسموم لقد سبق وان وقع وزراء عرب وحتى كتاب في هذا الخطا واتذكر عندما كال الكاتب المصري احمد امين التهم للشيعة في ان اصلهم يهود ومجوس وعندما زار النجف الاشرف والتقى بالمراجع وقتئذ وبصروه بخطاه قال حصل ذلك لقلة المراجع المتوفرة وقتها وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية عندما زار العراق في وقت الاحداث الساخنة وقتل الشيعة على الهوية قال انه العنف والعنف المضاد وهذا اردوغان عندما كان رئيساً للوزراء بان الشيعة هم اقلية في العراق وقد طلع علينا اخيرا الوزير الاماراتي - الذي اشعر بالكابة عندما اراه – مصرحا بهذا التصريح الذي يسبب الغثيان ان من المخزي ان يغالط الانسان نفسه ويسحق على ضميره من اجل ان ينتقص الاخر ويرميه بالعيب والتقصير ليشوه الصورة ليرضي بعض الاطراف ليربتوا على كتفه وينال الاستحسان من اميركا واسرائيلاوالسعودية –مثلا- هل ان الشيعة في العراق هم الذين يذبحون ويفجرون المساجد والحسينيات ويقتلون على الهوية ويذبحون اسرا كاملة لانتمائها المذهبي او يعلقون الجنود على الجسور شنقا. هل ان السنة لم يشغلوا المناصب المهمة ام انهم منعوا من دخول المناطق الجنوبية ويمارسون اعمالهم بكامل الحرية ان هذه التصريحات تنطلق من شخص (نائم بالعسل والترف) لم يكلف نفسه بقراءة الاحداث بصورة جيدة ان امثال هؤلاء لا يهمهم مثل هذه التصريحات لانه اساسا يشعر بالدونية والصغار فكل شئ ينطلق منه لا يهم لانه – بالاساس - صغير ومبتذل سواء صرح ام لم يصرح. هل يكون الرد من الخارجية العراقية ردا مناسبا وقويا ام سيكون ضعيفا وواهنا ام يترك من دون رد ان الرد الذي خرج من الخارجية العراقية لم يكن بالمستوى المطلوب وان استغراب الجعفري من هذا التصريح لم يكن مقبولا في اي حال من الاحوال انه لايستعيد هيبة الوطن المهدورة منذ زمن ان العراقيين ينتظرون ان يكون الرد ولو لمرة واحدة يشفي الغليل ويرفع الراس وان يجعل امثال هؤلاء يفكروا اكثر من مرة قبل ان يصرحوا بشئ ضد العراق. ان الضعف الدبلوماسي الذي ورثه الجعفري من الوزير زيباري والمواقف غير المنسقة بين الحكومة والوزارة والفوضى هي التي اغرت امثال هؤلاء بمثل هذه التصريحات ان الفشل الدبلوماسي الواضح لرئيس الدبلوماسية العراقية زيباري كان واضحا من خلال المواقف الضعيفة والركيكة تجاه الاحداث التي اصابت البلد وقتها والتي كانت تطحن جوف العراقيين حسرة والما وكان المواطن العراقي ينتظر من الخارجية ان تصرح تصريحا ولومرة واحده يبدد الحسرة والالم ويرفع الراس ولكن لم يكن شيئا من هذا القبيل لم نسمع من زيباري وقتها تصريحا انتقد فيه التدخل السعودي القطري التركي في شؤن العراق وان كان رد فهو خجول ولم نسمع منه ولو انتقادا بسيطاً على زيارة اغلو عندما كان وزير خارجية تركيا الى كركوك وغيرها من المواقف الهزيله المخجلة ان الوزير الاماراتي لا يرى الاحداث الا بعين ولا يسمع الا باذن واحدةوهذا ديدن المواقف العربية الرسمية المنحازة وغير المنصفة منذ سقوط الصنم الى يوم الناس هذا.ان عدم التنسيق بين اعضاء الحكومة العراقية والمواقف الهزيلة التي تضحك الثكلى هي التي جرات امثال هذا الوزير فعندما كانت التفجيرات تضرب وزارة الخارجية ووزارة العدل التي كانت تنطلق من سوريا وكانت المواقف الرسمية العراقية تشير الى ذلك كان السيد عما رالحكيم والسيد عادل عبد المهدي يزوران سوريا انظر الى مدى التفكك الذي كان يعانيه القرار العراقي. وفي عهد المالكي كان يظهر بالاعلان الرسمي للبلد ان اثيل النجيفي وطارق الهاشمي وغيرهم مجرمون وخانوا البلد والوطن وعندما ذهب المالكي من رئاسة الوزراء اصبح اثيل النجيفي احد اعضاء اللجنة التي تحقق في سقوط الموصل فبعد هذا كيف لا يضحك علينا العالم ويسخروا منا على مواقفنا هذه. وليعلم الوزير الاماراتي ان الارهابي من يقتل العراقيين بالمفخخات ومن يساعد الارهاب بالمال والعتاد لقتل الابرياء في العراق وفي اليمن لقتل الحوثيين ويطرد اللبنانيين والعراقيين من بلده لكونهم شيعة حقا ان هذا الوزير يرى القشة في عين اخيه ولا يرى الجذع المعترض في عينه ان هؤلاء الذيول نسوا انفسهم بانهم خدم اذلاء للامريكي واليهودي وانهم لا يمثلون الا المصلحة الاسرائيلية الامريكية في المنطقة.وفي الختام لابد للمواقف العراقية ان تتحد وتكون بمستوى المسؤلية كونها وجه العراق في الخارج وان تتحلى بالصلابة والشجاعة وان تقول الحقيقة لشعبها والتاريخ وان تتخلى عن المواقف الهزيلة وان من هانت عليه نفسه هانت على غيره فلا يهون علينا وطننا الذي هو مصدر عزتنا وكرامتنا حتى لا يهون على غيرنا. لقد تعب الناس كثيرا من هذه التدخلات الاجنبية في شؤون الوطن وتعب اكثر من المواقف المتسامحة والمداهنة لاعداء الوطن فقد ان الاوان ليرتفع راس العراقي عاليا ويصفع الافواه التي تتجرا عليه وتفكر باهانته. رائد العتابي جامعة المصطفى العالمية. e-mail [email protected]