- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحوثيون؛ يقتلون الملك سلمان في قصره.
حجم النص
بقلم:باسم العجر. موعد الساعة الأولى، أنتهى، وسمفونية الأنغام بالقصف الجوي، مرحلة عبرت التوقعات، كانوا يتوقعون بأن أهل سبأ يرضخوا ويستسلموا، وهذا ما لم يحصل، لأن من يتوقع من بلد قاتل وكبد العثمانيين عشرات الآلاف، بعد أن بعث (80) ألف مقاتل، في معركة عدن، كانت نتيجتها الخسارة في البشر والمعدات، وأستبسل اليمنيون، في تلك الواقعة، ولم يعد من الاتراك الا سبعة ألاف، وكذلك أخرج الإنكليز من ارضهم حتى اخرهم، في عام (1967)، ولم يكل، ولا يمل. التاريخ يسجل الوقائع، والمنتصر في النهاية الذي يمسك الأرض؛ صاحب الإرادة الصلدة التي لا تقهر. بعد موت عبد الله، بدأت المؤسسات التابعة إلى السلطة، بالتفكك نتيجة الاستحواذ الذي أنتهجه الملك الجديد، وأن كانت في الخفاء وبعيدة عن الاعلام، لكن بدت واضحة، لأن المواقف التي تؤيد القرارات المتخذة، بشأن عملية "عاصفة الحزم"، والتحالف السعودي، مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ضد الحوثيين والجيش اليمني، لم يجدي نفعا على الأرض، خصوصا بعد انسحاب الباكستان، واقتصار المصرين على المشاركة جوا وبحرا، وهذا يعتبر شبه انسحاب لهم. أن الاوامر الديوانية من الملك سلمان، التي صدرت مؤخرا في تعين هذه الشخصية أو تلك، ومدى الوثوق بها، وكذلك قربها من مصدر القرار، والاشتراك به، وأبعاد بعضهم من التقرب إلى دائرة السلطة الحاكمة، يعطي صورة قاتمة عند الكثير، من اولاد ال سعود، مما يجعل من الوضع صعبا داخل أروقة القصر الرئاسي، بل أنه مهدد، وأن كانت أمريكا الحامي لهذه المملكة، هذا لا يعني أن الامر سيطول كثيرا. الحماية التي أصبحت لا تستطيع التحكم في كل القرارات، فأنها تنتج جيل جديد لا يقوى عليه الملك، لذلك أصبح يقاد من الشباب الطائش، الذي يتوقع بأن الانتصار يبدأ بالقصف الجوي، وتنتهي المعركة في خلال أيام أو اسابيع، أدخلوا أنفسهم في نفق مظلم، لا يستطيعون الخروج منه، ألا بخسارة كبيرة، في معركة محسومة للحوثيين أصحاب الأرض، متمثلة بأعاده الأراضي المغصوبة لهم. الملك سلمان يعاني الامرين، من الجبهة الداخلية التي تريد القضاء عليه، وهذا الامر تقوده دماء جديدة، أما الجبهة الخارجية والقوة التي يتمتع بها الحوثيين، من أرادة واصرار، واليمنيون شعب يمتلك الحكمة والصبر، ويعرف متى يرد على المعتدي، ولديه عامل الأرض مما يساعده على كسب أي معركة، لذلك ال سعود لا يستطيعون مع حلفائهم حسم المعركة، مهما طالت. في الختام؛ الملك سلمان قتله الحوثيين، يوم قصف ارض الحكمة واليٌمن.
أقرأ ايضاً
- "نكرة السلمان" تاريخ منسي
- سلمان رشدي فلم هندي
- امتيازات البرلمان العراقي خلال فترة الحكم الملكي و امتيازات ما بعد عام 2003 زمن الديمقراطية