- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من سجل التراث الكربلائي الحسيني هيئة الشعراء والرواديد
حجم النص
بقلم: حسن كاظم الفتال هذه الهيئة أسسها المرحومان خادما الحسين عليه السلام الشاعر الحسيني الكبير الشيخ كاظم المنظور والرادود الحسيني الكبير حمزة الزغير. في سبعينات القرن الماضي وبعد أن تعرضت كل نشاطات الخدمة الحسينية إلى حرب شعواء من قبل اللا نظام السابق بل كل ما يتصل بالقضية الحسينية المباركة والفكر الحسيني المحمدي. قد أصاب الكثير من النشاطات والحسينية منها بالخصوص التوقف والجمود. وبعد سقوط الصنم مباشرة. وبعد أن أوشكت الساحة أن تغوص بالمؤسسات والمنظمات والمؤتمرات التي كانت تعقد وتحدث فيها الكثير من النقاشات الحادة والمساجلات أو التناحرات والصدامات أحيانا وقد كنا نحضر معظم هذه المؤتمرات وبدعوات خاصة. حتى اقترحت على خادم الإمام الحسين عليه السلام المرحوم محمد الرادود أن نؤسس جمعية أو نقابة. أو أي مؤسسة تضم الشعراء والمنشدين الحسينيين. فاستجاب لي ولكن اقترح أن نعيد نشاط هيئة الشعراء والرواديد المذكورة آنفا. فرحبت بالفكرة وقررنا أن نعقد جلسة نعلن فيها عن تأسيس هذه الهيئة. وقعدت جلسة مصغرة في مسكن خادم الإمام الحسين عليه السلام الرادود صادق ملك. وبحضور كل من: الشعراء والرواديد ـ عودة ضاحي التميمي ـ المرحومين (محمد الرادود ـ رضا النجار ـ سليم البياتي) ـ الحاج رضا هيجل ـ حسين العگيلي ـ عباس الصفار ـ شاكر السعدي ـ علاء عوينات ـ حسن كاظم الفتال ـ وذلك بضيافة على شرف خادم الحسين عليه السلام الحاج باسم الكربلائي في أول زيارة له لكربلاء المقدسة. وقد بارك هذا المسعى وعرض استعداده لتقديم أي خدمة ولكن المرحوم محمد الرادود شكره على ذلك. وتم إخبار الكثير من الإخوة المعنيين من أصحاب الشأن. وحدد موعدا لإجراء إنتخابات لاختيارهيئة إدارية لهذه الهيئة. وكلفت أنا شخصيا بوضع دراسة معينة ونظاما داخليا للهيئة وفعلت ذلك وكتبت بنفسي البيان التأسيسي الذي أحتفظ بنصة.. ووضعت شروطا للترشيح لعضوية الهيئة.كما وضعت بنفسي شعار الهيئة الذي خط على الهوية وهو: سيظل صوت الشاعر الحسيني صدى لصرخة الإمام الحسين عليه السلام. وعقدت جلسة الترشيح والإنتخاب في ديوان آل كمونة. في منطقة المخيم بحضور عدد لا بأس به من الشعراء والرواديد الحسينيين. وثمة ظروف معينة حالت دون حضور بعض الإخوة. لذا فقد تم ترشيح البعض بسبب تأخر البعض الآخر عن الحضور. وتمت عملية الترشيح والإقتراع. بحضور الجميع. وثمة حقيقة ذكرني بها الأخ خادم الإمام الحسين عليه السلام عباس الصفار. بأني يومها ذهبت إلى مدرسة المخيم الإبتدائية وجلبت بنفسي مع أحد الإخوة (سبورة) من أحد الصفوف بعد الإستئذان من الإدارة. لنخط عليها شروط الترشيح والإقتراع. وتسجيل أسماء المرشحين. وتم عملية التصويت السري وكان الفوز من نصيب كل من. حسن كاظم الفتال ـ محمد الرادود ـ الحاج رضا هيچل ـ عودة التميمي ـ عبد الرسول الخفاجي ـ إبراهيم الشريفي ـ عباس الصفار ـ رضا النجار ـ وحصلت أنا على الأغلبية بالأصوات وقد حق لي أن أكون رئيسا للهيئة. ولكن إحترما وإكراما للمرحوم محمد الرادود وتقديرا لمواقفه المشرفة حينها. ولكبر سنه. أعلنت تنازلي أمام الجميع ليكون هو رئيسا للهيئة. وتقرر أن يكون الأستاذ الشاعر الكبير الحاج محمد علي النصراوي رئيسا فخريا للهيئة وراح المرحوم محمد الرادود يسعى سعيا حثيثا. لإيجاد مكان مناسب يكون مقرا تستقر به الهيئة. حتى حصل على المكان الذي تشغله حتى الآن.وذلك بسعيٍ ومساعدة وتدبير من الأستاذ الفاضل المحامي عزيز النصراوي والذي كان حينها نائبا لمحافظ كربلاء المقدسة. وأقمنا الإحتفال الأول التأسيسي وقد ذهبت إلى الخطاط السيد ثامر الموسوي حاملا إليه قطعة قماش خضراء ليخط عليه. ما أمليته عليه أنا: (تحت شعار سيظل صوت الشاعر الحسيني صدى لصرخة الإمام الحسين عليه السلام تقيم هيئة الشعراء والرواديد الحسينيين في كربلاء المقدسة حفلا لافتتاح مقرها الجديد وذلك يوم الجمعة 4/10/ 2003. فضلا عن خط بعض الشعارات المناسبة وكنت أنا أيضا عريفا للحفل. وبدأ إقامة الأمسيات الشعرية والأديبة. وراح الشباب الحسيني يلتحق بهذه الهيئة الموقرة. للمشاركة بالخدمة الحسينية. هنالك تفصيلات أخرى ربما يوما ما سأوضحها أكثر حين يتيح الوقت فرصة معينة. ملاحظة: أقولها بكل صراحة أي شخص يدعي عكس ذلك فإن الإدعاء باطل والشواهد موجودة سلاما لهيئة الشعراء والرواديد وألف رحمة ونور على مؤسسيها الأوائل ومعيد نشاطها المرحوم محمد الرادود وعلى من يزعم بأنه سائر على خطى هؤلاء الراحلين أن يثبت ذلك بالبرهان
أقرأ ايضاً
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- تكامل ادوار النهضة الحسينية
- الإعلام الحسيني.. الأهداف والخصائص