- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عاصفة "الجُرْم" السعودي – الأميركي؛ تعويض عن "عاصفة الغَضَب" العراقي!
حجم النص
بقلم:سامي عواد لقد جُنَّ جنون المخططون لاحتلال أجزاء من العراق مروراً بـ "بغداد" والاستعداد لاجتياح وسط العراق وجنوبه لتأسيس خط دفاع ومن ثم هجوم ضد "إيران"! والتخفيف من ضغط الطائفة "الشيعية"! – وفق ما يدور في أدمغتهم - وتصديها لمشاريع الغرب والصهيونية بزعامة الأمريكان في "لبنان" و"سوريا" و"العراق" وأخيراً في "اليمن"!, هذا ما جعل القيادة العسكرية الأميركية تصرح أن الحرب في العراق ضد "فرقة الدواعش" الأميركية التركية السعودية القطرية سوف تستغرق ثلاثين سنة! وفي أول رد فعل للعراقيين الأبطال والقيادة الجديدة للحكومة العراقية والقادة الحقيقيين انخفض الزمن إلى ثلاث سنوات!! وبعد الاستعدادات ورسم الخطط ودخول الحشد الشعبي في ساحات المنازلة تغيرت الموازين وتبعثرت خطط الغزاة والمرتزقة والمتمردين ومزقت قيادات الدواعش الأجنبية كل خرائطهم وصفحات خططهم واستعداداتهم وأصيبوا بصعقة هزت كياناتهم العدوانية وبادرت القيادة الأميركية إلى تغيير مواقفها لصالح الحكومة العراقية وحاولوا تلافي الموقف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رؤساء عصاباتهم الذين يقودون المعارك وقطعان المرتزقة وحدثت بعض التفاهمات!! مقابل تغيير الموقف الأميركي لصالح الحكومة العراقية وجيشها وقواتها المسلحة إضافة إلى الحشد الشعبي وقوى المقاومة المختلفة التي أثبتت للأعداء والمحتلين أن لا مفر من الهزيمة أمام هذه العزيمة وربما يتعرض الأميركان أنفسهم إلى الخسائر والفشل وفقدان كل شيء في العراق!؟ بعد تأكد القوى المعتدية على العراق؛ أميركا وتركيا والممولين في السعودية وقطر من الاندحار والخسارة وفشل مخططاتهم في العراق وربما في سوريا أيضا؛ وقرب هزيمتهم النكراء؛ كان هناك خطر آخر يهدد مصالح الدول الغربية وأميركا وإسرائيل وهو ما يحدث في "اليمن" وتحرك "الحوثيون" "الشيعة"!؟ على العاصمة "صنعاء" وتحريرها ثم واصلوا تقدمهم في مناطق كثيرة وأصبح سقوط "باب المندب" وشيكاً بأيديهم؛ هنا: "تحرك اللحد وانشقت مجددة ** أكفان قوم ظننا أنهم قبروا"؛.. تحركت أميركا وحلفائها وحركوا الدمى الاحتياطية من "نواقص" حكام الخليج أو العبيد لإميركا وإسرائيل ليتزعموا الهجمة الغادرة على شعب فقير وآمن يبغي التحرر والخلاص من العبودية والذل على أيدي فصيل وطني يقاتل بنفسه وسلاحه دون تدخل أي عنصر خارجي فكانت العملية المعدة في دوائر المخابرات الأجنبية وتحت إشرافها وتحت اسم "عاصفة الحزم" وهي في الحقيقة "عاصفة "الجُرْم"! ردا وتلافياً لما سوف تحدثه هجمات الثوار الحوثيون ما أحدثته "عاصفة الغَضَب" في العراقية العظيم! أما حشر إيران في ثورات الشعوب المغلوب على أمرها فشيء مثيرٌ للسخف, وتدخل إيران في بعض المناطق هو مساهمة لدفع الضر والعدوان عنها إذا نجحت محاولات قوى الشر العالمية والصهيونية الدولية في بلدان تحاددها فتزيد الضغط عليها ومحاصرتها للقضاء على النظام الإسلامي فيها؛ كما أن إدعاء أن الحوثيين بسيطرتهم على "باب المندب" سوف يعرضون الملاحة الدولية للخطر ويحققون أهدافاً إيرانية! فهم يتناسون بغباء أو تعمدٌ إن إيران هي المسيطرة على مضيق هرمز وتحافظ على الملاحة الدولية وتعلم أنها لا تستطيع غلق هذا الممر البحري الدولي في كل الأحوال! وكذلك "الحوثيون" أو غيرهم عند سيطرتهم على "باب المندب" لا يستطيعون غلقه أو منع أي سفينة حربية كانت أم تجارية من المرور خلاله إلى مناطق أخرى سوف يتعرضون إلى هجمة دولية شرعية!؛ كما أن تخوف "مصر" من هذا الإدعاء باطل وكاذب وسبب تواجد بحريتها هو فقط استجابة لطلب السعودية الغير شرعي مقابل المساعدات التي تتلقاها مصر من دول الخليج وتوظيف قواتها المسلحة كقوات مرتزقة في هذه المنطقة ولحماية الحكومات الغير شرعية أصلا من تحرك شعوبها متأثرة بنجاح الثوار الحوثيون والإيحاء بأن إزاحة هذه الإمارات والسلطنات ممكناً إذا أرادت هذه الشعوب الحياة فسوف يستجيب لها القدر!!. ولكن هل ستنجح أميركا وإسرائيل في "اليمن" حيث فشلت في العراق وإنقاذ "نواقص" الخليج؟؟ هذا ما ستجيب عليه الأشهر القادمة.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي