- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما تمارس بعض وسائل الاعلام السلب والنهب بحق الحشد الشعبي
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم كل حزب او كتلة او شخصية سياسية تنظر الى ما تحقق في تكريت وفق ما يؤمنون به باتجاه هذا الانتصار، ان روعة الانتصار اثلجت صدور الشرفاء وصعقت عقول الخبثاء، ومن بين اقبح ما مارسه الحاقدون على الحشد الشعبي هو تلفيق اخبار كاذبة او تضخيمها لعمليات السلب والنهب التي تعرضت لها تكريت بعد سحق داعش، وغايتهم معلومة علم اليقين، ولكن الذي يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار هو التعاطي الاعلامي مع هذه الاخبار، والبعض من وسائل الاعلام ليس لها ناقة ولا جمل ولكنها تطبل لهذه الاخبار من باب الخبر العاجل والحصول على اكبر عدد من القراء. هذه الوسائل الاعلامية تمارس عملية السلب والنهب لانجازات الحشد الشعبي والجيش العراقي، وتحاول جاهدة التاثير على الوسائل الاعلامية التي تتناقل خبر انتصاراتهم في تكريت وهزيمة داعش شر هزيمة وباقل الخسائر وبزمن قياسي لم يكن حتى في حسابات امريكا. ولان امريكا طرف في المعادلة بالجهة المغايرة للحشد الشعبي فان صحفها ومواقعها تنشر مقالات وتقارير عن ما سيكون عليه الوضع في تكريت وكيفية التعامل مع الحشد فانها تذكر مثلا الشيعة استطاعوا دحر داعش في تكريت السنية بالرغم من تخوف عشائر تكريت من تصفية الحساب، او انها تذكر اعمالا انتقامية حدثت بين عشائر تكريت فيما بينهم وتقول حدثت مواجهات حالما دخل الحشد الشعبي الى تكريت، والطامة الكبرى ان وسائلنا الاعلامية تاخذ ما تنشره الوسائل الاعلامية الامريكية باعتباره موضع ثقة، وبالتالي يترتب على هذه الاخبار اضافة وتحريفات لتصل الى اقبح تعبير يشوه صورة النصر واصحاب النصر امام الراي العام لاسيما ابناء تكريت. الحشد الشعبي انتبه لهذه المؤامرة وجاء الاتفاق مع الحشد ان ينسحب حالما تتحرر تكريت وبالفعل نفذوا ما اتفقوا عليه، ولكن الدواعش وضعاف النفوس في تكريت قاموا باعمال السلب والنهب لتحقيق امرين الاول ارباك الشارع العراقي وتشويه الانتصارات التي تحققت في تكريت، والثاني اشغال القوات الامنية بمنع السلب والنهب حتى يستطيع الدواعش ومن تعاطف معهم بالهروب من تكريت. هنالك شرفاء من تكريت وقفوا مع الحشد الشعبي في الدفاع عن مدينتهم والبعض منهم جاء الى كربلاء الحسين عليه السلام ليعلن ولاءه للعراق والعراقيين جميعا سنة وشيعة، هؤلاء ازروا الحشد في دفاعهم عن مدينتهم وهم الشهود على ما جرى في تكريت. ايها الحشد الشعبي البطل ان ما تزمر به بعض وسائل الاعلام امر لا يعنيكم فانتم الشرفاء الاوفياء النجباء ونحن نعلم بانكم لم ولن تدنو انفسكم لهكذا اعمال فالذي يسترخص روحه من اجل العراق لا يفكر بالسرقة.
أقرأ ايضاً
- دور الاعلام القضائي في تحقيق الأمن القانوني
- وسائل تضليل الرأي العام
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود