- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعد استشهاد الحسين(ع) سرقوا ملابسه واليوم يحاولون سرقة مبادئه
حجم النص
سامي جواد كاظم ان الاعمال الاجرامية التي اقدم عليها بنو امية وبنو مروان بحق الحسين عليه السلام سجلها التاريخ وصمة عار في جبينهم بحيث انهم حتى في جنهم ستبقى تكوي جباههم هذه الوصمة ويرونها اصحاب جهنم ويقولون اعمالنا اقل من هؤلاء اجراما. ومن اخس الاعمال التي اقدموا عليها هي سرقة ملابس الحسين عليه السلام بعد استشهاده وحتى نعله بل وزاد التاريخ ان هنالك من اراد سرقة تكة لباسه الا ان العناية الالهية منعته من ذلك، وهنالك من قطع اصبع الحسين عليه السلام لسرقة خاتمه. هؤلاء الاوباش ظهر لهم مثيل في هذا العصر ويحاولون سرقة ما من اجله استشهد الحسين باسم الحسين وهم على ثلاثة اصناف وهم: الاول: هذا الصنف يحاول الانتقاص من الشعائر الحسينية بكل ما اوتي من قوة بحيث يجردها من روحانيتها، فالشعائر لوحدها هي حركات وفعاليات قد لا توحي بشيء لمن يجهل الحسين عليه السلام ولهذا ينتقدونها كفعالية خالية من الروحانية او الايحاء الذاتي لروح الانسان الذي يطلع على احداث عاشوراء، ومن هذا الصنف شريحتين، شريحة ناصبية جاحدة للحسين عليه السلام، وشريحة ساذجة تنظر الى الحياة نظرة مادية. الثاني: هم من يدخلون بعض الفعاليات المشينة للشعائر الحسينية وما انزل الله بها من سلطان فتؤثر على الشعائر الاصيلة ومثل هؤلاء هم يقدمون على هذه الاعمال افراطا في حب الحسين وكان الحسين فقط الام ودماء متناسين المبادئ العظيمة التي من اجلها استشهد الحسين عليه السلام فيتيحون فرصة ذهبية للنواصب للانتقاد الجارح للشعائر الحسينية المقدسة. الثالث: وهذا اتعس صنف فهؤلاء البعض منهم من ترى اثر السجود على جباههم وتراهم في كل مجلس حسيني يتصدر الحضور بل انه يقدم على اقامة المجالس الحسينية، والبعض سنويا يحي الشعائر الحسينية، واما في بقية حياته فانه يقدم على اعمال خارج مبادئ الحسين عليه السلام بحيث ان من يراه في المجالس الحسينية وهو يقدم على التصرفات المشينة فانه يستنكر اجماعا كل من ينادي بحب الحسين، ويصبح مثل هؤلاء النماذج هم المثل له للنيل من الحسين عليه السلام. هؤلاء هم من يحاولون سرقة مبادئ الحسين عليه السلام بل نجده يخدم الحسين امام الملا وباطنا يقدم على اعمال لا يرتضيها الشارع المقدس ومثل هؤلاء ينافسون بني امية في سرقة مبادئ الحسين عليه السلام لكي يجردونه منها مثلما جرده بنو امية من ملابسه يوم العاشر من محرم. هيهات لهم ذلك فالخلود قرين واقعة الطف التي رسمها الحسين وعيال الحسين واصحاب الحسين بدمائهم لتنير درب المسلمين وغير المسلمين الشرفاء حتى قيام الساعة
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- ماذا بعد لبنان / 2
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى