- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإعلام ... في قفص الاتهام !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يتحدث البعض ممن يتصدى للعمل الرياضي في عراقنا اليوم , إلى (إن الإعلام هو شريك أساسي في صناعة الانجاز) ,هذه العبارة أصبحت اليوم فضفاضة بشكل كبير , حتى بات كل مَنْ هَبّ ودبّ من قادة الرياضة في بلادنا يتحدث بها , حينما يُسأل عن دور الإعلام الرياضي في مسيرة الرياضة العراقية!!! ويبدو إن النرجسية المفرطة لدى بعض قادة الرياضة عندنا قد وصلت ذروتها عند هذا (البعض) مما جعل عضو مكتب تنفيذي في اللجنة الاولمبية العراقية والذي قذفت به الأقدار والصدف ليكون عضو مكتب تنفيذي ,يصف الإعلام الرياضي العراقي بالمأجور والمسيس!!! ,وهذه هي الطامة الكبرى حينما يصل مستوى تفكير عضو مكتب تنفيذي إلى هذا الحد ,فهذا الرجل يبدو انه يبحث عن إعلام يمسح الأكتاف ويردح لانجازات وهمية , ناسياً أو متناسياً إن زمن الإعلام الرادح والراقص على أنغام والحان مسؤول بائس قد ولى إلى غير رجعة , بعدما أن امتشق الإعلام الرياضي العراقي سيوف (أقلام) الحق وهي تعتمد وصية سيد البلغاء وأمير المؤمنين والفقراء علي بن أبي طالب عليه السلام (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) , منهجاً ومنهاجاً لعملها الإعلامي ,وبالفعل فقد صدحت الأقلام الشريفة والمؤمنة والصادقة والمحبة لوطنها بالحق حينما أشرت وبكل جرأة ووضوح مكامن الخلل ومواطن الزلل في المشهد الرياضي العراقي لا تأخذها في الحق لومة لائم ,بغض النظر عن أن يرضى س أو ص ,فلا غرور حينما نقول إن الإعلام الرياضي العراقي بكل صنوفه هو صاحب الفضل الأول والأخير على جميع العاملين في الوسط الرياضي بدون استثناء من إداريين أو مدربين أو لاعبين , فمن الظلم والإجحاف أن يخرج علينا بين الفينة والأخرى إداري ما أو مدرب ما أو لاعب ما بتصريح يتهم فيه الإعلام باتهامات ما انزل الله بها من سلطان ,وهو يبرر فشله وخيبته وخسارته لبطولة ما ,أين كان هذا الإداري الفطحل أو ذاك المدرب الهمام أو ذاك اللاعب النجم حينما كان الإعلام الرياضي يشيد بانجازاته وإبداعاته ويقدم له كل إشكال الدعم المعنوي المطلوب ,هذه هي الازدواجية الغريبة والمثيرة للجدل والتي تسيطر على شخصيات اغلب رياضيينا للأسف الشديد فهي من قادت هؤلاء إلى حافة السقوط في مهاوي اتهام الآخرين بالباطل ,ولذلك نقول إن عملية كيل الاتهامات للإعلام الرياضي هي عملية خاسرة شكلاً ومضموناً فللإعلام الرياضي العراقي قامات باسقة بالشرف والوطنية والنزاهة والحيادية والمهنية والصدق في التعامل مع جميع مشاهد المشهد الرياضي العراقي ,حيث يبقى الإعلام الرياضي بأقلامه الشريفة علامة فارقة ومميزة وصفحة ناصعة البياض في مسيرة الرياضة العراقية وهي تسطر في كل يوم صوراً جديدة للإبداع والتميز ويعلم الجميع إن الشجرة المثمرة ترمى بحجر , وكان الله والعراق من وراء القصد مسلم ألركابي M_alrekabby@yahoo,com
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!