في تقرير مشترك صادر عن اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة البيئة العراقية نشر اليوم ٬صرحت هذه المنظمات عن قلقها حول قدرة العراق الحالية على تلبية الالتزامات المناطة بهو المدرجة في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام .
و صرح المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد باولو ليمبو قائلا: \"بعد عقود من الحروب وا لقتال ٬ أصبح العراق من أكثر دول العالم تلوثاَ بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفلقة والتي تؤثر على الحياة اليومية لمئات الآلاف من العراقيين ٬ وأضاف قائلا بأنه: \" وللأسف فان قدرات الحكومة ومواردها الحالية لا تمكنها من الوفاء بالتزاماتها المدرجة في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام في الوقت المحدد ٬ إذ ان إزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب غير المنفلقة سيستغرق عقودا من الزمن \".
يشير التقرير \"نظرة شاملة عن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة في العراق \" الى وجود حوالي 20 مليون لغم ارضي و 2.66 مليون قنبلة عنقودية حول حقول النفط العراقية و في الاراضي الزراعية ٬ و يشير أيضا الى تلوث ما مقداره من 1.730 كيلومتر مربع من الأراضي العراقي ة. و يؤثر هذا الانتشار الواسع لمخلفات الحرب غير ال منفلقة على أكثر من 1.6 مليون عراقي يعيشون في 4000 منطقة سكنية في جميع أنحاء البلاد و يعيق وبشكل كبير تحسن وانتعاش اقتصاد الدولة واقتصاد السكان العراقيين .
واضاف التقرير منذ تاريخ توقيع العراق على اتفاقية أوتاوا لحضر الالغام في شباط ٬ 2008 قامت منظمات دولية و وطنية بازالة مخلفات الحرب المتفجرة من ما يقارب 20 كيلومتر مربع من أراضي العراق حتى الان . وحصل 276,658 مواطن عراقي على توعية بمخاطر الالغام من خلال الأنشطة التي تدعمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة \" يونيسف\" . و استنادا للبنود المدرجة في الاتفاقية فانه يجب على العراق إزالة الألغام الأرضية من جميع المناطق التي تحتوي هذه الالغام او المشكوك في احتوائها لتلك الالغام قبل شباط 2018 .
في تصريح لوزيرة البيئة العراقية السيدة نرمين عثمان قالت: \"منذ اللحظة الاولى لتوقيعنا معاهدة حضر الالغام الارضية ٬ التزمت الحكومة العراقية بهذه المهمة الصعبة واكدت على تنفيذ بنود هذه المعاهد ة . واضافت قائلة : ان هذا التقرير يوضح وبشكل كبير ضخامة حجم المهمة الملقاة على عاتقنا ويتوجب علينا انجاز المزي د\" .ويشير التقرير الى وجود مليون طفل عراقي معرضين لخطر الالغام والذخائر غير المنفلقة ٬ ويضيف ان القنابل العنقودية قد تسببت بقتل وإصابة 2000 طفل عراقي ( ربع عدد الضحايا ) منذ عام2003
و في تصريح للممثل الخاص لليونيسيف السيد سي كندر خان قا ل :\" يحق للاطفال العراقيين النشوء في بيئة سليمة بدون أي تهديد لحياتهم الطبيعية مثلهم مثل اي طفل آ خر في العال م\" واضاف : \" نحتاج الى المزيد من الإجراءات العاجل ة لازالة الالغام ومخلفات الحرب غير المنفلقة ليتمكن اطفال العراق من العيش بسلام بدون خوف من هذا العدو الخفي وليتمكنوا من الحصول على مست قبل آمن وافضل\". وقد قدمت اليونيسف على مدى السنوات العشر الماضية دعما كبيرا لبرنامج التوعية من مخاطر الألغام في العراق حيث حصل نحو مليوني مواطن عراقي على معلومات ووسائل مفيدة تدعو للتوعية من مخاطر الألغام و مخلفات الحرب المتفجرة وتعرض سبل الوقاية من ضررها ٬ فيما يقوم برنامج الأمم المتحدة الانمائي لشؤون الالغام في العراق بتقديم الدعم للجهات الحكومية والمدنية المختصة بشؤون الالغام من خلال بناء القدرات العاملة في مجال إزالة الألغام وتطهير الاراضي ومن خلال وضع أطر لتنسيق وتنظيم العمل في هذا المجال .
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)