- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لن يهاجر مسيحيو الموصل إلا إلى قلوبنا
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ ليس غريبا ان تبادر محافظات الوسط والجنوب ومنهاالمحافظات المقدسة خاصة في العراق، بان تعلنها صراحة ان كل مسيحيي الموصل مقرهم بين قلوب الطيبين هناك وإنهم مستعدون لإستضافتهم ولمقاسمتهم كل شيء حتى بعيدا عن الدعم الحكومي وكان موقف العتبتين الحسينية والعباسية أسطع رد يجب ان يعرفه العالم كله وهو لايعلم حتما، حيث بادروا فورا بالطلب من كل العوائل المسيحية التي غادرت قسرا مدن ذكرياتها وفجّر الاراذل الانجاس،كنائسهم واديرتهم وهي بيوت الله بكل المفاهيم الاخلاقية والدينية..وأستولوا غصبا على كل مملتكاتهم وهم أقدم شعوب الشرق قاطبة، دعتهم للتواجد في كربلاء والنجف خاصة بعيدا عن كل تزييف بالتفرقة الدينية أو التطرف الاعمى وبعيدا عن التنظير الكاذب والضبابي الذي خلقته أفعال التكفيريين، لموقف الإسلام الحقيقي النقي من إخوانهم المسيحيين. نعم كل قلوب العراقيين في المناطق التي ذكرت مفتوحة لكم تشاركونهم الحلوة والمرة ولكن لاتغادروا ولاتتركوا وطنكم أبدا فكل بقاع ارضه أرضكم فأنتم رحيقه وانتم من أسس الشرق حتى قبل ظهور الإسلام في هذه البقاع الطهورة ومانالكم من آذى بعيد جدا عن الدين الاسلامي الحقيقي الذي تعرفونه من تواجدكم مع الطيبين من اخوانكم العراقيين.فإنتم تعرفون عجينة طينتهم الشاهقة وتعرفون لماذا بطيب منبتكم وأخلاقكم المريمية الطهور والعيسوية الباسقة،شاركتموهم بمواكب الفخر والعز الحسينية ايام شهر محرم الحرام لاتزلفا ولاتقربا بل لإن دينكم دين التسامح والمحبة والسمو والاخلاق.لكم القلوب وشغافها مفتوحة لاتنكسروا ولايملأ قلوبكم المؤمنة، الياٍس والحسرة والمرارة ستعودون معززين مكرمين لدياركم ومواطن صباكم وسنبني معكم ماتهدم من كنائسكم النفيسة ولكن لاتفارقوا موطن آباؤكم واجدادكم لان هذا هو هدف الطغاة الاراذل زرع الخوف فيكم وقتل زهرة الامل في نفوسكم المؤمنة بتعاليم الله لتتركوا أرضا أنتم ترابها الحقيقي.
أقرأ ايضاً
- الحرب النوعية
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام