حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لو قمنا باستطلاع بين العراقيين عن ماهو الاهم لهم اقرار موازنة او تنصيب رئيس ؟ ومن المؤكد تكون الاجابة وفق النتائج المترتبة على اختيار من يرونه الاهم، فلو فضلوا اختيار الموازنة، وبالفعل عمل البرلمان بجدية واقر الموازنة فان النتائج الايجابية التي سيجنيها الشعب العراقي كثيرة جدا ومنها تشغيل العاطلين عن العمل لان فرص العمل والدرجات الوظيفة ستطلق، وكذلك تصرف المستحقات للمشاريع الخدمية التي توقفت، اضافة الى التعاقد على مشاريع جديدة للنهوض بالواقع العراقي. فيما لو انتخب الرئيس فماذا سيجني المواطن العراقي ؟ لا اعتقد انه سيجني اثر مادي ملموس غير الاشادة في الصحف العراقية والعربية والعالمية بالتزام البرلمان بالتوقيتات الدستورية نتيجة التوافقات السياسية، ومن ثم ماذا ؟ هل سيصادق رئيس الجمهورية على احكام الاعدام المعطلة ؟ كلا، ومن ثم ان العراق بقي اكثر من سنة ونصف السنة من غير رئيس ماذا حصل ؟ لاشيء، ولو اخر اختيار الرئيس الى ما بعد الموازنة بماذا سيتاثر المشهد السياسي في العراق؟ لا يتاثر بشيء سوى بالتصريحات الهزيلة التي ستصدر من قبل بعض السياسيين وهي فورة ستهدا غدا حالها حال التنديد بالتفجير والتهجير وليلا يذهبون للنوم الى جوار نسائهم. الشيء بالشيء يذكر لم الاستغراب من كون المرشحين للرئاسة بلغ 95 مرشح، فالمفروض 105 مرشح، لربما يسال سائل لماذا هذا الرقم ؟ ساجيب، في زمن اخبث شخصية حكمت العراق انه بريمر اسس مجلس الحكم من 25 شخصية وهؤلاء الـ (25) شخصية لم توفق لاختيار رئيس لها فاختاروا (9) أي ثلث المجلس تقريبا، اليوم لدينا 320 نائب، فلو قسمنا الرقم على 25 وضربناه في 9 سيكون الناتج تقريبا 115 وعليه نقوم بتقسيم 48 شهر علي هذا العدد فيكون حصة الرئيس الواحد (12) يوم و(12) ساعة، ونكون في نفس الوقت الغين تجذر الديكتاتورية وتجاوزنا الولاية الثانية والثالثة، ويكون التنافس على اشده بين الجميع ولكن التنافس على ماذا ؟ اما الحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب الشخصية خلال هذه المدة، او تقديم افضل الانجازات للشعب العراقي، والشعب يخمن أي الانجازين سيتحقق. نحن لسنا نتشاءم من الوضع العراقي ولكن نقولها وللاسف ان جلسة البرلمان ليوم الثلاثاء بالرغم من انهم ناقشوا الموازنة والنازحين وترشيح الرئيس الا انهم اخفقوا في التعامل مع النازحين فكان الاجدر بهم مناقشة كيفية طرد داعش واعادتهم الى منازلهم لا الى كيف نصرف لهم الاموال، فالنازح قدمه في النار وانت بطعامه محتار.
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- إقامة سد في البصرة ما بين الاهمية والمعوقات