حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الجلسة الثانية للبرلمان الجديد كانت افضل من سابقتها بل انها لمحت بل اجزمت بعض التوقعات التي تتناقلها وسائل الاعلام والشارع العراقي ولاننا لانريد ان نؤكد ما نعتقده انه الصحيح، ولكن المؤكد هنالك خفايا يعلمها السيد مهدي الحافظ تخص التحالف الوطني، فالتقرير الذي عرض من على شاشة العراقية عن اجتماع مجلس النواب اكد الحافظ بانه لا توافق بين الكتل حول الاسماء بالرغم من ان اسامة النجيفي طرح اسم مرشحهم الا وهو سليم الجبوري واكد على اكمال الجلسة طالما ان النصاب تحقق والتصويت عليه، وفي نفس الوقت جاءت تغريدة الجبوري هي الاخرى منطقية فانه ذكر ان كان ترشيحه يؤدي الى زيادة الخلافات فهو مستعد للانسحاب، كل هذا يظهر الموقف السليم للكتلة السنية ولكن امتناع الحافظ من التصويت خوفه من الفشل جاء حفاظا على الخلافات الشيعية فان التحالف هو الاخر لا يصوت على أي رئاسة مالم يضمن حقوقه وحقوقه المتمثلة باصرار المالكي على منصب رئيس الوزراء ولان الحافظ يعلم بعدم تصويت الكتلة الاكبر على منصب رئيس البرلمان وهي دولة القانون لانها لو صوتت على منصب رئيس البرلمان لا ضمانة لها بان السنة سيصوتون على المالكي. بينما جاء اقتراح حنان الفتلاوي بمنتهى الغرابة ولايدل على انها تلك التي تتحدث بقوة في البرامج الحوارية ولا اعلم من اين لها هذا المقترح بجعل الرئاسة للاقلية مؤقتا هل لانهم اقلية ويمكن ازاحتهم من المنصب اذا رفضوا الاستقالة، ام مراعاة لشعورهم؟، فلو صح ذلك فهذا يعني انهم لم يتمتعوا بحقوقهم، او ان فيهم من هو مؤهل للرئاسة ؟ فلو كان كذلك فلم تكون مؤقتة ولم لم تمنح له ؟ ومن اين القانون الذي يلزم البرلمان بمنح رئيس البرلمان للسنة ؟ البعض اشار الى تاجيل الجلسة الى يوم الثلاثاء بسبب الكرد حيث انهم لم يحسموا منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، وهذا تغطية على السبب الحقيقي. ان ما يخفيه الحافظ هو عدم اتفاق التحالف على مرشح الرئاسة وهذا يعني انهم لايصوتون على أي منصب وبالتالي سيكون التحالف امام مازق سياسي وشعبي بل وحتى ديني وسيظهر للملا ان سبب التاخير هو التحالف اذا ما لو اعلن الحافظ التصويت على رئاسة البرلمان، وقد يكون كذلك. الجندي يضحي بدمه، والمواطن يضحي بامنه وحريته، والسياسي بماذا يضحي ؟ الا يمكن ان يضحي بجزء من استحقاقه ؟ وهي بالاحرى ليست تضحية فالتنازل يقابله مكسب في مكان اخر، هذا هو المعتاد في المفاوضات العراقية السياسية لحل أي مشكلة، والكل يعلم اذا ما تم انتخاب الرئاسات الثلاثة فان الارهاب الداعشي سيتقهقر، وهو ماحدث بعدما اجرت سوريا انتخابات واعلنت فوز الاسد بدات تتوالى هزائمهم فجاء اثيل النجيفي ومن املى عليه من خارج العراق ليحفظ ماء وجه داعش الاجرامي ويهيء لهم ملاذ اجرامي في الموصل. فمن له استحقاق انتخابي ويتنازل عنه قبالة مكسب اكبر الا وهو هزيمة داعش يكون قد ضرب داعش اكثر من ضربات القوة الجوية والتدخل السريع والفرقة الذهبية.