حجم النص
في مؤشر خطير على ضعف الرقابة الحكومية على شركات استيراد العمالة غير المسلمة، بدأت العمالة الهندوسية بدخول مدن العراق والعمل في أماكن يفترض فقهياً أن تقدم الأطعمة الطاهرة فقط كالمطاعم والفنادق ومحلات الحلويات وغيرها. وكالة نون الخبرية استطلعت عددا من المحال التي تبيع الأطعمة المصنعة باليد في كربلاء وبعض الفنادق - وتحفظت على ذكر الاسماء في الخبر إلا للجهات المختصة- ووجدت أن عددا من أتباع الديانة الهندوسية يعملون فيها، فإذا علمنا ان هذه الديانة أرضية وليست سماوية، وترتكز على عبادة الأصنام، وبالتالي فأتباعها نجسون وينجسون ما يلامسونه برطوبة، وإذا علمنا أن هذه المحال تشغل هذه العمالة في أعمال تنظيف الأواني أو مسح الأطباق والمناضد برطوبة مسرية، سنعلم حجم الكارثة التي تهدد قدسية هذه المدينة ومثلها مدن عراقية كثيرة استقدمت هذه العمالة كالنجف الأشرف وبغداد وأربيل. سماحة العلامة السيد محمد صادق الخرسان بين في اتصال هاتفي مع وكالة نون الخبرية الحكم الشرعي للأطعمة والأشياء التي تلامس ايدي غير الكتابيين ومنهم الهندوس فقال " ذُكر في كتاب الفقه للمغتربين - من فتاوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني - ما نصه: يحق للمسلم أن يتناول الطعام المعد من قبل الكافر غير الكتابي إذا لم يعلم المسلم أو يطمئن بأن ذلك الكافر قد مسه مع البلل" وأضاف السيد الخرسان "إذا لبس الكافر غير الكتابي الكفوف في يديه فلا مشكلة في حال عدم حصول المماسة وبرطوبة مسرية". ولدى استطلاع الوكالة لعمل هؤلاء الهندوس في محال الأطعمة وغيرها تبين أن أكثرهم لا يلبسون الكفوف، وبالتالي فإنه وطبقاً للفتوى السابقة يعتبر الطعام الملامس برطوبة لجسم العامل الكافر غير الكتابي ومنهم أتباع الديانة الهندوسية طعام متنجس وحرام أكله وبيعه وإهدائه دون اعلام المقابل بنجاسته، حسب القواعد الشرعية العامة. كما أن ملامسة هؤلاء الكفار غير الكتابيين برطوبة مسرية للأواني والمناضد والأدوات المنزلية والمطبخية والقماش والملابس، يؤدي ملامستهم لها بهذه الرطوبة إلى تنجيسها، مما يوجب تطهيرها من قبل المسلم ان ادى عدم تطهيرها إلى إبطال صلاة المسلم أو تنجيس طعامه أو ملابسه التي يصلي بها، وهذا يستلزم أن تكون أرباح بيعه للطعام المتنجس سحت حرام مع عدم إعلام البائع بنجاسة الطعام. ولا تقل الفنادق خطرا عن المطاعم ومحال الحلويات، فهذه العمالة تعمل في بعضها في غسل الحمامات وبالتالي تفقدها طهارتها، وتعمل في غسل الشراشف، كما تعمل في محال غسل البطانيات والسجاد والسيارات، وبالتالي تنجيس كل هذه الأشياء. من جانب آخر ذكر مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه لوكالة نون أن أكثر من 200 عامل أجنبي نزلوا في مطار النجف الأشرف خلال الأيام القليلة الماضية يضم بعضهم هندوسيين، يرومون العمل في فنادق كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبغداد. وكان مستشفى الحسين العام قد استقدم قبل أكثر من عام عددا من الممرضات الهنديات بينهن هندوسيات، وقد ذكر المعاون الطبي (أ. ع) في هذه المستشفى " أن الممرضات الهندوسيات جئن إلى المستشفى من أكثر من سنة، ويبلغ عددهن الآن 15 ممرضة تقريباً". وقد عبرت فعاليات دينية ونشطاء مدنيين منذ فترة ليست بالقليلة من خطورة الاسترسال في استقدام العمالة الأجنبية دون الاستفهام عن ديانتها، وبالتالي خطورة تعرض المجتمع إلى مخاطر ليس أقلها مسألة تنجيس الطعام أو الملابس، بل هناك مخاطر ثقافية وحضارية لعادات دخيلة ومخاوف من نشوء معابد لهذه العمالة على أرض العراق كما حدث في دبي بإنشاء أحد أكبر معابد الهندوس في العالم، وصيرورته بلدا ذو نسبة هندوسية كبيرة في سكانها. فقد ذكر الأستاذ الدكتور (ز. م) المختص بالاقتصاد إلى " إعادة النظر في تشغيل قوى العمل العراقية وعدم إهدارها خاصة وأن شباب البلد وقواه القادرة على الانتاج تعاني من بطالة، ورغم أننا لا نمانع من استيراد عمالة اجنبية لكن يجب التدقيق في دين أصحابها لكي لا نقع في مشاكل الحرمة وخرق الأحكام الشرعية، ولا بأس بالنظر إلى قوانين المملكة العربية السعودية فيما يخص العمالة الأجنبية في مكة المكرمة والمدينة المنورة فهي محصورة بالعمالة المسلمة". ودعا عدد من أصحاب المحال والفنادق ورؤوس الأموال دعوا الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات ذات العلاقة بالتدخل لوضع حد لهذا الخطر، ومنه فقدان الثقة بالطعام والمكان في مدن من أقدس بقاع الأرض، وفي بلد الأنبياء والأوصياء والأولياء العراق، وتحويله إلى بلد لا يأمن المسلم فيه على طهارة طعام أو شراب أو لباس، وكأنه في بلد هندوسي!!!. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الفساد يقضي على هور الصليبيات جنوبي العراق
- آلاف الشركات الوهمية بالعراق مسجلة بأسماء "مغفلين" تهرباً من الضريبة
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية