- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية الدينية العليا لا تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين...!!!
حجم النص
بقلم: علي السبتي ويجب علينا أن نعرف ونعي وندرك بأن المرجعية الدينية العليا لا تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين...!!!، وهذا أمر لا مناص منه وعلى الجميع معرفته دون استثناء.... كما يجب على الجميع تبيان هذا الأمر، لأن بعض السياسيين يزايد على عقول الناس بهذه القضية، حيث يخرج العشرات من المرشحين بدعاية انتخابية مبكرة ومبطنة، ويقول (إن المرجعية الدينية تقف على خط واحد من جميع المرشحين)، ومن ثم يتلاعب بعقول الناس ويرسم مستقبلاً مشرقاً، لكن الشمس فيه من ورق، ولم ولن تكون حقيقية ذات يوم... لكن في هذا الوقت الحرج لابدّ أن نقول للسيد المرشح ومن قبله نقول لأنفسنا وأهلينا، وأن نصحّح هذه المقولة وما هو المراد منها حينما قالتها المرجعية، بأنها - تقف على خط واحد من جميع المرشحين- لكن أيّ المرشحين؟ (الصلحاء والنزهاء) ونكرر (الصلحاء والنزهاء). وقد أكدت هذا الأمر من خلال تبيانها بأن المرشحين الذين يتوسلون بوسائل ملتوية هم غير جديرين بأصوات الناخبين!!!، ومن هذه الوسائل الوعود بالتعيينات، وتوزيع بعض المواد والمبالغ المالية على المواطنين من أجل كسب أصواتهم، وما شاكل هذا الأمر الذي بات معروفاً لأبسط الناس. كما أوضحت المرجعية وبصريح العبارة أن المرشح الذي يتّخذ هكذا وسائل لا يصح انتخابه!!!، لأن هذه الوسائل تُعدّ كاشفاً ومؤشّراً على كونه غير مؤهّل!!!، ولا يمكن أن يؤتمن على المسؤولية في هذا البلد!!!، كما تعدّ هذه الأمور مؤشّراً على أنه ليس نزيهاً ولا مؤهلاً لأنْ يتولّى أي مسؤولية كانت....!!!، كما إنه لا يكون موضع ثقة المواطن!!!، وعلى المواطن أن يكون نَبِهاً الى عدم صلاحية هؤلاء، وأن لا يعطيهم صوته ويمنحهم الثقة!!!. فهنا إن كانت المرجعية الدينية العليا ترى عدم صلاحية هكذا مرشحين لتولّي أي منصب كان، ونكرّر (أي منصب) "وما شاء الله هناك الكثير من هذه الفئة"، فكيف يُعقل أن تقف على مسافة واحدة من الجميع..؟؟؟!!! بالتأكيد (لا) لن تقف معهم على مسافة واحدة... وعليهم أن يكفّوا من الضحك على عقول الناس.. وعلى هذا المرشح أن يفهم "إن كان من هذه الفئة" بأنّ المرجعية توجب (عدم انتخابه) ونكرّر توجب(عدم انتخابه) وبالتالي فهي لا تقف معه على مسافة واحدة، بل هي بعيدة عنه كل البعد. أما الناخب والناخبة فيجب أن يعرف ويبحث في شخص هذا المرشح، فإنْ كان من هذه الفئة لا يحقّ له أن ينتخبه، لأنه غير أهل للثقة، ويجب أن لا تنطلي علينا الحلية ويأتي من يتستر بالدين وبدعم المرجعية ليصور لنا عالماً وردياً من الأحلام. فالمرجعية قد وضعت معياراً يجب أن نحفظه جيداً ويكون هو الأساس في اختيار من نهبه صوتنا. مع الأخذ بعين الاعتبار إن هذا المعيار لا يخص طائفة أو فئة دون أخرى، وإنما هو يشمل جميع مكونات الطيف العراقي، فهو ينسجم وبشكل كامل مع المنطق السليم للعقل السليم الذي يريد الخير له ولأخوته في هذا البلد الذي يستحق منها على أقل تقدير أن نختار شخصاً يكون أهلاً لقيادته، ولا أعتقد أن هذا الأمر بالعسير فأبناء هذا الوطن جادوا بأرواحهم من أجله، فهل سيبخلون بإعطاء صوتهم لمن يستحق ؟؟!!... نأمل أن لا يخيب الظن...