- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من يعمل مع الحسين..عليه أن يخاف..!
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي اليوم أصبح فيه الحسين (عليه السلام) مدرسة تعلم الأجيال شرائع دينهم وتقربهم من الكمال الإلهي،بدرجات متفاوتة كل حسب يقينه وأيمانه،والحسين عليه السلام اليوم فكرا وعقيدة يدرس ليس في العراق فحسب بل في كل بقاع العالم ويلوذ به الكثيرون ويتمنون أن يقدموا جزءا مما قدمه للبشرية ولكن هيهات أن يفكوا رمزا من رموزه الكونية،وأصبح الحسين عليه السلام اليوم قانونا ارضيا سماويا يؤسس بانتظام أن يكون حكومة مكملة لما بدائه الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم وبانت وظهرت هذه الحكومة وهي تظل بمظلتها كل عشاق الحسين عليه السلام وأصبحت كربلاء المقدسة المكان الذي أريق به دمه الشريف مكانا مقدسا لهذا البناء الإسلامي الذي مزقته أجندات باسم الإسلام بعد أن حرفت كلام الله من اجل مناصب وجاه ومال وقوة،ومستمرون في تشويه الإسلام المحمدي ولكن مسيرة الحسين لهم بالمرصاد والفكر الحسيني هز عروشهم وعقيدة الحسين خلخلت الأرض من تحت أقدامهم وأنصار الحسين قوة ضاربة بعقل همجية مبادئهم الهدامة وسياساتهم المريضة،والشاهد العلم الحسيني الذي رفع في كل أرجاء الأرض بهتاف مكتوب بخط واضح بين (لبيك يا حسين) أثارت الرعب في قلوب أعداء أهل البيت وأثارت حفيضت من لم يعرفوا من هو الحسين عليه السلام فاخذوا يبحثون عن الحسين عليه السلام وال بيته الكرام ويقرؤون مظلوميته وما فعله به الجاحدين والباغين والحاقدين من آل أموية ومن اتبعهم عليهم العنة الى يوم الدين.فولد هذا البحث عن الحسين عليه السلام خوفا داخليا وخارجيا بأنه ممر الدنيا الى السماء وأنه القاسم المشترك بين الله وجميع الخلائق فمن لا يعرف الحسين عليه السلام لا يعرف الله سبحانه وتعالى. هذا من جهة العالم وما حققه النهج الحسيني من مفهوميه للإسلام الصحيح.. يضيف علينا نحن من نعمل مع الحسين عليه السلام تحت قبته الشريفة وفي كل مكان ينتمي الى الحسين عليه السلام أن نخاف الحسين عليه السلام ونكون بقدر هذا الخوف أن نعطي بشرف كل ما نملك للحسين عليه السلام وان نخدم الحسين بإخلاص منقطع النظير...ونبتعد عن الخمول والتصنع والرياء والكذب وغيرها من معاصي تخل بشرف من يخدم الحسين عليه السلام...وكل خادم للحسين يمثل موقعه ونوع خدمته..فالقادم الى الحسين زائر الحسين بل يمثل الحسين وعلينا توفير كل ما تقع عليه عينيه ونعطيه قبل أن يطلب ولا نتذمر أو نتساجل بغير الحق...إذن من يخدم الحسين عليه أن يخاف الحسين...فأنا أخاف الحسين...فهل أنت تخاف الحسين..بما تقدمه من نعمل في سبيل الحسين عليه السلام..أن خفت أمنت سوء العاقبة..وأصبحت حسينيا بكل ما تعمل.