اقام البيت الثقافي في النجف الاشرف مهرجانا تضم عدة معارض وفعاليات للاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013 بحضور جمع من المثقفين والأدباء والفنانين والأكاديميين والصحفيين والمسؤولين في المحافظة. وقال مدير البيت الثقافي النجفي صفاء السلطاني في تصريح لمراسل وكالة نون أن "بغداد والنجف الاشرف شعلة إبداع وثقافة تتجلى ثنائية مدينتين احتضنتا الفكر والثقافة منذ النشئة وارتوى من أرضها خير رجال العلم والمعرفة حتى سميتا بأسماء شتى وحري بنا أن نحتفي ببغداد وهي تتوج عاصمة الثقافة العربية 2013 لتكون مثالاً لعواصم الدول العربية وهي تحتضن فعاليات الإبداع على مدى عام كامل بين المسرح والفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية والموسيقى والشعر والقصة والرواية والأفلام الوثائقية ومختلف العروض التي جسدت تأريخ بغداد لتكون إنموذجاً عربياً للثقافة". وأضاف السلطاني، "إذ نحتفي ومن مدينة النجف الأشرف لنؤكد إن مدينتنا هي توأم العاصمة لتنال استحقاقها كعاصمة للثقافة الإسلامية لأنها أعطت أمثلة كبيرة لتكون فعلاً تاجاً إسلامياً من تيجان الثقافة إنما نحتفي ببغداد ومن أرض النجف لنعبر عن حبنا وانتمائنا الوطني الثقافي ونرسم الخارطة الثقافية التي تدعو للوحدة والتواصل وإحداث توأمة تتعدى حدود الانتماء والاعتناق لنؤسس قاعدة رصينة أساسها الفكر والمعرفة والعطاء الثقافي". وأشار السلطاني، أن "المهرجان ضم العديد من الفقرات الثقافية والفنية التي ترتبط بهذه المناسبة الكبيرة ومنها كلمات رسمية للبيت الثقافي النجفي واتحاد الأدباء في المحافظة والوسط الأكاديمي تتحدث عن هذه المناسبة وعمق الثقافة العراقية ومنها البغدادية والنجفية ومدى التواصل بين هذه الثقافات ,وكذلك ضم المهرجان قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء ". وتابع، أن " المهرجان تضمن أقامة عرض مسرحي بعنوان (العودة الى الله) من تأليف واخرج الفنان علي المطبعي وتمثيل نخبة من فناني المحافظة والذي يحمل بين طياته ,دعوة لكتابة التاريخ كتابة تاريخية بواسطة مؤرخينا بعيداً عن الارث الذي جاءنا من النظام السابق ولابد من تغير ترسبات الماضي ونؤسس عراقاً جديداً يحتضن الفكر والمعرفة ونجعل من أجيالنا نواة لمستقبل واعد. وذكر السلطاني أن " المهرجان تضمن ايضا معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان (درر إسلامية) بواقع (100) صورة، اضافة الى إقامة معرض للفنون التشكيلية ضم (29) لوحة فنية ".