عبر مواطنون في كربلاء عن رغبتهم بعودة النقل العام أو ما كان يعرف عراقيا بباصات المصلحة.
فقد أكد المواطن إبراهيم العامري أن خطوط نقل الركاب قبل أكثر من 20 عاما كانت تغطي كل مناطق كربلاء وبأجور رمزية، موضحا بقوله إن \"خطوط مصلحة نقل الركاب قبل أكثر من 20 عاما كانت تصل لعين التمر والحلة والرزازة، وكنا وبأقل الأجور نصل للمكان الذي نريده. ولكن هذه الحالة ليست موجودة اليوم وعلى المواطنين استخدام التاكسي وهي مرتفعة الأجور\".
وليس بعيدا عن الرغبة بعودة النقل الحكومي يعتقد المواطن عبد الرزاق عبد الكريم أن غياب المنافسة من قبل القطاع الحكومي في مجال نقل الركاب داخل المدن جعل المواطنين عرضة لاستغلال أصحاب سيارات النقل الخاص، ويضيف عبد الرزاق: \"هناك ظاهرة في العراق وليس في كربلاء فقط، فحين كانت ترفع أسعار البنزين كانت ترفع أجور النقل تبعا لذلك. ولكن حين تخفض أسعار البنزين تظل أسعار النقل كما هي\".
من الطبيعي أن عملية النقل تحتاج إلى شبكة من الطرق الصالحة تربط بين أحياء المدينة وتوابعها، ويدعو الإعلامي هادي الربيعي إلى توسيع شبكة الطرق في كربلاء، ويقول إن \" كربلاء ورغم كونها مدينة كونية إلا أنها تعتمد على شارعين فقط وهذه مفارقة ونحن نحتاج إلى إصلاحات متوالية في مجال النقل\".
ويعتمد نقل الركاب في كربلاء حاليا على سيارات النقل الخاص، ومن الواضح أن هذه السيارات لا تخضع للمتابعة من قبل هيئة النقل أو مديرية المرور، فكل السائقين تقريبا لا يلتزمون بالعدد المحدد من الركاب وغالبا ما يزيدون فوق عدد مقاعد سياراتهم عددا آخر من الركاب ولو وقوفا، كما أن نظافة هذه السيارات دون المستوى المطلوب في أغلب الأحيان، ويقول المواطن عبد الرزاق إن\" الركاب ينظفون مقاعد السيارات بملابسهم، ولا بد من تدخل المرور لوضع ضوابط للمواصفات ولو بنسبة 50 بالمائة\".
يذكر أن مصلحة نقل الركاب وسعت من عملها خلال مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وكانت تعتمد أجور نقل رمزية، غير أنها اختفت من كل المحافظات العراقية مع مطلع تسعينيات القرن الماضي بفعل ظروف الحرب والحصار.
أقرأ ايضاً
- أعتبر (3) شعبان يوم المحافظة.. مجلس كربلاء يبحث توزيع قطع الاراضي والواقع الصحي في جلسته الثانية
- السجن عشر سنوات بحق مدير عام الهيئة العامة للضرائب الأسبق
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص