حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم التسميات الدبلوماسية باتت فارغة المعنى وعديمة الاحترام لان الواقع يصرخ بوجه من يستخدمها انك اضحوكة او مؤامر، عشرات واصبحت مئات واليوم الاف من الارواح الشيعية تتطاير الى السماء والاجساد التي يمكن لملمتها تدفن في الارض وكلها ثمن وحدة العراق، فان كان العراق عراقنا لوحدنا فليرحل من لا يريد العراق وان كان العراق عراق الجميع فلماذا الثمن يكون الدم الشيعي ؟ انا لا اقصد ان السنة هم من يقتلون الشيعة بل الارهابيون والبعثيون ومن ترسلهم الدول الراعية للارهاب الى العراق والسنة الذين تعرضوا للتفجير لانهم قالوها صراحة ايها القاعدة انكم ارهابيون لا نريدكم في بلدنا، ولكن هل رايتم مسؤول ليس من الشيعة له ثقله في العملية السياسية قال للسعودية او قطر او تركيا انتم سبب الارهاب في العراق وعليكم التوقف عن دعمه ؟ كلا لم يحصل هذا، اكثر من مرة التقى النجيفي بالمسؤولين الكبار في السعودية وقطر وتركيا ولم يتفوه بكلمة ادانة واحدة وكذلك علاوي الذي استقبله ملك السعودية سابقا هل تجرأ ونطق كلمة احتجاجية ضد السعودية ؟ كلا،وسجوننا مليئة بالارهابيين السعوديين اما المسؤولين الشيعة فانهم في تنافر وتناحر وتنابز بما يوازي العمليات الارهابية التي يتعرض لها العراق ولا هم لهم الا فرض الوجود فيما بينهم والكل يقول انا ربكم الاعلى فاعبدون، بل زاد التنافر الى حد الاستهزاء وكتابة مقالات لا تليق بالمثقفين في مواقع يرعاها قياديون شيعة يا للاسف على حالنا هذا. العراقي الشيعي في حيرة من امره والانتخابات التشريعية على الابواب فلمن يقول له نعم ؟ وهو لا يعلم هل من سيصوت له اذا فاز سيعتلي منصب الرئاسة لفوزه ام يدحر بسبب الصفقات التي تعلو على صناديق الاقتراعات ؟ الدكتور الجلبي تطرق في برنامج بثته البغدادية قبل ثلاثة اشهر عن الدور الامريكي في تشكيل الحكومة الحالية وكيفية السكوت على بقاء منصب وزارتي الدفاع والداخلية فارغ يدار بالوكالة، وللاسف تطرق الى امور قمة في المهزلة منها اتصال بايدن بعلاوي ورضوخ علاوي لاعضاء كتلته لاستماتتهم على تسلم المناصب ووو...وفي النهاية يعتبر الجلبي من ضمن الصف الشيعي اضافة الى علاوي والمالكي، تطرق كذلك الى عدم توقيع الطالباني على ورقة سحب الثقة عن المالكي وقال انه رفض التوقيع بطلب من ايران، هذا الكلام قمة في الخزي والعار فان صح فالقرار جدا سليم وان ايران تنظر الى مصلحة العراق لا لان المالكي يستحق بل لان العراق سيدخل في دوامة لا يعلمها الطالباني حتى يرضخ للطلب الايراني وان كان يعلمها فالطامة الكبرى وهل بقية السياسيين لا يعلمون ما سيتعرض له العراق وبالذات القادة الشيعة الذين طبلوا سحب الثقة ؟ وزيران بعد مرور اربع سنوات لم تستطيعوا تعيينهما فهل تستطيعون تشكيل حكومة اذا ما سحبت الثقة عن حكومة المالكي ؟ يا للعجب فهل الثقة اصلا موجودة حتى تسحب ؟ كل هذه الامور الفوضوية يدفع ثمنها الشيعة وبجسامة وطالما اني اتحفظ واتجنب كلمة شيعة الا انها الواقع كما ذكرت في بداية المقال، موسم محرم وصفر موسم ذبح الشيعة في المواكب والحسينيات والجوامع وفي اي تجمع شيعي والان كل الطرقات التي تؤدي لكربلاء هي الهدف ولنسكت حفاظا على وحدة العراق و والله لولا العيب لقلت كلمة كبيرة بحق العراق، روحي ودمي اكرم من الوجود باستثناء المقدسات الالهية
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى