حجم النص
اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة القاها يوم السبت 25 مايو/ايار في مهرجان عيد المقاومة والتحرير بمناسبة الذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، اعلن ان "انتصارنا على العدو الصهيوني كان يوما من ايام الله"، مؤكدا ان "عيد المقاومة والتحرير يجب ان ان يبقى حيا في ذاكرتنا"، ومشيرا الى ان "انتصارات لبنان وغزة والعراق هي للامة كلها المستهدفة من العدو الصهيوني وامريكا". وقال: "نحتفل هذا العام ونحن نواجه مجموعة من التهديدات والاخطار، يتقدمها خطران كبيران، الاول هو اسرائيل والثاني التحولات الحاصلة في سورية، وبروز التيارات التكفيرية". ولفت الى ان "اسرائيل منذ عام 2006 تعد وتخطط وتجهز، ومنذ اشهر تحشد قواتها على حدودنا الجنوبية وهي على درجة عالية من الجهوزية، وتعتدي على سورية.. والسؤال ماذا اعدت الدولة اللبنانية لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي؟". واكد ان "الجيش اللبناني اذا اعطيت له الاوار والغطاء السياسي والامكانات سيقاتل كما تقاتل المقاومة". واعتبر انه "ممنوع ان يتسلح اي جيش عربي اذا كان هذا السلاح لقتال اسرائيل.. وممنوع على روسيا ان تبيع صواريخ "اس 300" الدفاعية لسورية بينما يباع لبعض الدول العربية سلاح بمليارات الدولارات لان هناك ضمانات بأن لا تطلق منه رصاصة واحدة تجاه اسرائيل". واشار الى ان "هناك خشية من تسليح الجيش اللبناني لأنه سيقاتل اسرائيل.. فهل المطلوب من المقاومة ان تتولى الشق المدني وهناك انجازات في البنية التحتية في الجنوب بفعل جهود شخصية؟". وتابع قائلا: "نحن في لحظة تاريخية حرجة وحساسة وليس هناك من وقت للمجاملة، وانما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الاعاصير ونتحمل المسؤوليات". واعلن ان "الدولة اللبنانية لم تتعاط على اساس ان اسرائيل هي عدو. اسرائيل تسلح مواطنيها في القرى الحدودية ونحن نعتبر السلاح الموجود بين أهل بلدتنا في القرى الحدودية غير شرعي.. نحن لدينا دولة لا تستطيع ان تحمي جنازة شهيد في صيدا او ان توقف النزاع في طرابلس او تتفق على قانون انتخابي". واستطرد مخاطبا: "ادعو كل المسؤولين في الدولة الى ادراك الخطر القائم، واسرائيل متأهبة وتتابع التحولات في المنطقة، ولا نعرف الاجراء الذي يمكن ان تقدم عليه". وتابع قائلا: "نحن منذ 30 عاما نعيش في ظل ضغوط هائلة.. ولكننا سنواصل عملنا، والضغوط والترهيب لا تقدم ولا تؤخر". وتطرق نصر الله الى الاشتباكات الاخيرة في طرابلس مؤكدا ان "ما يجري في طرابلس يجب ان يتوقف بأي ثمن، فلا افق للقتال في طرابلس، والجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والحقيقية"، لافتا في نفس الوقت الى ان "ما يجري في سورية هو مصيري جدا بالنسبة الى لبنان ولحاضرنا ومستقبلنا". واكد ان "القيادة السورية الحالية كانت تقبل بالحوار واجراء اصلاحات في النظام، لكن المعارضة ما تزال ترفض الحوار، فالمحور الاخر مصر على المضي في المعركة حتى الاخير، ولا كلام عن الحوار". واوضح قائلا: "نعرف على مدى عامين ان هناك اقتراحات وتسويات معقولة قبلت بها القيادة السورية، وعرضت على دول اقليمية وتم رفضها لان هذه الدول لا تستطيع ان تتحمل بقاء هذا النظام.. فهناك دول عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري". ولفت الى ان "شعوب المنطقة ستكون مقبلة على عصر قاس ومظلم اذا سقطت سورية في يد أميركا"، مؤكدا أن جميع المسلمين والمسيحيين في سورية مهددون من قبل المشروع التكفيري الممول أميركيا. واعتبر أن "هناك حرب عالمية بدأت على سورية"، موضحا ان المقاومة في لبنان لم تتدخل في سورية الا مؤخرا وبشكل محدود في مقابل تدخل عالمي". واقر بأن "ثلة من مقاتلي الحزب يشاركون في القتال في سورية"، خشية من سيطرة ما أسماه "التيار التكفيري" على المعارضة السورية، ومحاولتهم السيطرة على محافظات سورية بمحاذاة حدود لبنان. وذكر أن "تحولا حدث في المعارضة السورية خلال الأشهر الماضية بطغيان التيار التكفيري"، معتبرا ان "سيطرة الجماعات التكفيرية على محافظات سورية حدودية موازية للبنان، بمثابة خطر كبير على كل اللبنانيين، وهي ليست خطرا على حزب الله أو الشيعة، بل على العيش الواحد في لبنان". وحذر نصرالله من أن "نجاح الجماعات التكفيرية سورية يمكن أن يؤثر سلبا على كافة اللبنانيين". وضرب مثالا بأن "وباء الجماعات التكفيرية ينتشر في العراق وتونس وغيرها"، مؤكدا أن "عقل الجماعات التكفيرية لا يقبل الحوار، ويبيح الدم والمال والعرض". وشدد نصر الله على أن "سورية هي سند المقاومة اللبنانية ولا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يقصف". ونوه بأن "الحزب لا يرسل عناصره الى جبهات القتال رغما عنهم"، مؤكدا أن "عشرات الآلاف على استعداد للقتال في سورية".
أقرأ ايضاً
- وزير الخارجية يستقبل السفيرة الأميركية في بغداد:تباحثنا بشان مستقبل عمل بعثة الامم المتحدة في العراق
- ٢٥٨ نائبًا يحضرون داخل قبة البرلمان لانتخاب رئيس مجلس النواب
- مجلس النواب يُصوت على تمديد فصله التشريعي لمدة 30 يوماً