حجم النص
متى يرفع الحضر عن الملاعب العراقيه؟ ما المطلوب لرفع الحضر عن الكرة العراقيه؟ كيف نرفع الحضر عن ملاعبنا؟ متى نرى فرقنا الوطنية تمتع جماهيرها وتستمتع هى بها داخل العراق؟ هل نمتلك خطة لرفع الحضرعن كرة القدم العراقيه؟ من المسؤول عن هذا الحضر؟ الى متى يبقى هذا الحضر؟ هل من مستفيد من هذا الحضر ومن هو؟ كيف نساهم فى رفع الحضر عن كرة القدم؟
تلك الاسئلة وغيرها الكثير يتداولها الشارع الرياضى على الصعيدين الرسمي والشعبى وفى الغالب تكون اجابات القائمين على شؤون كرة القدم عن هذه الاسئلة اما مبهمة وضبابية او غير مقنعه والسبب بالتاكيد يعود الى الفقر الدبلوماسي الذى تعاني منه الرياضه العراقيه يضاف له العشوائيه وغياب التخطيط العلمى الذى يضمن تحقيق الاهداف وفوق هذا وذاكعدم الحياد الذى امتاز به من لعب دور الوسيط بيننا وبين الفيفا.
لو امعنا النظر فى الواقع الكروى المحلى والاقليمى لخرجنا باجابات شافية للكثير من تلك الاسئلة حيث لا يختلف اثنانبان رفع الحضر عن الملاعب العراقيه لم يعد قرار انظباطى للفيفا بحق احدى الدول الاعضاء فيه بل اتخذ ابعادا اوسع ليكون اي القرار تنفيذا لاجندات اقليميه وصراع مصالح ليس اولها سياسي وليس اخرها اقتصادى والاهم هو انه صار مصدر رزق (سبوبه) للكثير من المتصدين لادارة شؤون كرة القدم فى اكثر من دولة مجاورة بمساعدة عراقية مئسوف عليها.
لا اريد الخوض فى تفاصيل من وراء الحضر ومن المستفيد منهومن يعمل على بقائه لانها صارت واضحة للجميع وقد شخصها القاصى والدانى لكن ما اريد قوله بان الانتظار قد طال وصرنا بامس الحاجة الى الارادة العراقيه الوطنيه الحقيقيه التى تاخذ على عاتقها مسئولية ايصال صوت الرياضيين العراقيين وصوت الجماهير العراقيه العاشقة لكرة القدم بشكل قوي ومباشر الى الفيفا والى كل المنظمات والاتحادات الدوليه ذات العلاقة غير (الجوار......ية)من اجل المساهمة فى رفع هذا الحضر وفى نفس الوقت افشال مخطط اصحاب الاجندات الخبيثه وفضح اولئك الذين ارتضوا لانفسهم الخوض فى مستنقع الرشى والمال الحرام على حساب اسم العراق وتاريخه الرياضى المشرف.
بات واضحا ان رفع الحضر عن الملاعب العراقيه ليس مسئوليه اتحاد كرة القدم او مسئولية اللجنة الاولمبيه فقط بل هو مسئوليه وطنيه كبرى وواجب على كل عراقى غيور على سمعة البلد وسمعة كرة القدم فيه لذلك اعتقد اننا بحاجة الى حملة وطنية شاملة لرفع الحضر عن كرة القدم العراقيه حملة يدعى لها ويشارك بها كل اطياف المجتمع العراقى حتى تكونحملة وطنية عراقيه خالصه لا ترسم ملامحها الطائفيه ولا تلونها الحزبيه ولا تؤطرها المصالح الشخصيه نريدها ان تكون حملة من العراق ولاجل العراق يساهم فيها الجميع السياسي قبل الرياضىوالمراة قبل الرجل والفعاليات المجتمعيه غير الحكومية قبل الحكوميه من اجل ان نصل بصوت عراقى موحد الى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى يعيد النظر فى هذا القرار الذى اضر كثيرا بكرة القدم العراقيه ومستواها وتاريخها والاهم ساهم بشكل مباشر فى تراجعها.
انها دعوه مخلصه لكل العراقيين من اجل العمل يدا بيد صوت واحد ورأى واحد للضغط على الفيفا بمختلف وسائل الاحتجاج المتحضرة حتى يرفع هذا الحيف عن كرة القدم ويعيد الروح الى مدرجات ملعب الشعب الدولى الذى بات يتحرق شوقا لرؤية الفرق العربيه والاجنبيه وهى تتنافس على اديمهوالاهم نرى فرقنا الوطنيه وهى تلعب على ارضها وبين جماهيرها حتى نثبت للفيفا ولغيره باننا اناس متحضرون نعشق السلام وندعوا له لا كما يصورنا المغرضون والمنتفعون من هذا القرار والله من وراء القصد.
بقلم لؤي العبيدي
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى