- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الرمادي لوحدها سترجع للمربع الاول
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
ان الاخبار التي تاتينا من الرمادي لا تبشر بخير لاهلها قبل الشعب العراقي وحتى هذه الساعة يقولون ويطالبون بتنفيذ مطاليبهم ويظهر من الطرف الاخر من اللجنة الحكومية ليذكر ما انجزته من هذه المطاليب ولم يظهر احد من قيادي الرمادي المتظاهرين ليقول ان هذا الذي ذكرته الحكومة غير صحيح بل مجرد يرددون نطالب بتنفيذ مطاليبنا ماهي المطاليب؟ لا احد يعلن عنها ،.
تذكروا قبل ستار ابو ريشة كيف كان حال الرمادي والتي عُبث بها وبكل غال ونفيس من مال واعراض وانتم الان تاونهم اليوم في الخيام على الخط السريع وهذا سيكرر المشهد ولكن سيكون الثمن باهض جدا هذه المرة وسيقع فريسة لهذه العقول الخبيثة الابرياء من اهالي الرمادي ، اتصل بنا احد الاخوة من الرمادي يشكو حال المحافظة من هؤلاء العابثين بها فبعد توقف الحياة بها انتشرت المظاهر المسلحة والناس تريد ان تعيش ان تعمل ان تستقر الا ان الذين اعتبروا انفسهم مشايخ ممن لا اصل له او ان اصلهم ملوث بداوا يتسلطون على رقاب الناس ، علمنا ان الذي يتظاهر يمنح مبلغا من المال ولكن الذي ينسحب يقتل وهنالك جرائم قتل حدثت بالفعل ولكن لا احد يعلن عنها . الارهاب يستهدف اي تجمع كان فلماذا لايستهدف الارهاب هذه المظاهرات لاننا نعلم ان الارهاب لا دين له وانه يستهدف السنة والشيعة وقد حدثت تفجيرات كثيرة في الرمادي والفلوجة وغيرها من المناطق السنية فلماذا هذه المظاهرات لم تتعرض لمفخخة واحدة ؟ لانها وبكل بساطة هم من يفخخون ويفجرون واغلبهم جاء مع اللاجئين السوريين .
الموازنة معرقلة والاخ رئيس البرلمان ومعه المطلوب للعدالة او سيكون في طريقه للعدالة العيساوي يذهبون لتعزية ملكهم الا تعتبر هذه اقبح صورة للماساة العراقية ؟
ان ما يجري اليوم ان لم تتداركه النفوس الخيرة من اهالي الرمادي وعلى الحكومة اسنادهم بكل قوتها فان هنالك صورة رسمت في السنوات الاربع التي تلت السقوط ستكون حاضرة اليوم في الرمادي وسيكون اثرها اكثر دموية من السابق ، وفي نفس الوقت سيكون على الاجهزة الامنية في بقية المحافظات ان تكون على اهبة الاستعداد والحذر لانها اي الرمادي ستكون منطلق للعمليات الارهابية كما كانت سابقا .
هنالك مدارس في الفلوجة اصبحت ساحاتها مقابر لقتلى لا تعرف البعض منهم هويتهم عندما كانت مركز لانطلاق العمليات الارهابية وبعدما استطاع العراق ان يسترد جزء من عافيته ودحر الارهاب فقد اثلج صدرنا عندما نتابع اخبار الفلوجة ببناء مستشفى وتبليط طرق وتوزيع اراضي سكنية فما احلى الحياة عندما تتجه النفوس للاعمار وعمل الخير فهل يعلم من يسكت او يرضى لما يجري في الرمادي ان يهدم ويقتل ويشتت الجمع من اجل تنفيذ مؤامرات خارجية لدول هي لاتساوي فردة نعال طفل من اطفال الرمادي
أقرأ ايضاً
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الاول
- هل جامعاتنا ورش لبناء المستقبل أم ساحات تعج بالمشاكل؟ - الجزء الاول
- "خُوارٌ جديدٌ".. برامجُ إلْحاديّة بطرقٍ فنيّة !! - الجزء الاول