- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تغيير اسم العراق من جمهورية العراق الى جمهورية العراق العربي
المتفق عليه أن الوطنية شعور والمواطنة ممارسة.. والوطنية أداء يحضر في المناسبات العامة.. أما المواطنة فهي الأداء الفردي للواجبات اليومية.. والوطنية ارتباط عاطفي بالأرض والمجتمع، بينما المواطنة ارتباط عملي.. والوطنية لا تعدُّد فيها ولا تبدُّل، أما المواطنة فهي التكيُّف والمرونة بما تعنيه من تغيُّر وتبدُّل.. أي أن الوطنية نتيجة لواقع بينما المواطنة وسيلة لهدف ....حقيقة كتبت هذه التعريفات المختلفة للوطنية والمواطنة بسبب اطماع التكريديون الجدد الذين يحاولون احتلال العراق عبر توسع غير مسبوق لقيادتها وعلى راسها السيد مسعود البرزاني الذي قرر اليوم وبجرة قلم من سيادته ان يفرض على ادبيات الدوائر في المحافظات الثلاث مصطلحا جديدا وهو تسمية "المناطق الكردستانية خارج الإقليم" للدلالة على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وقال ان هذا القرار جاء حفاظا لما اسماه الطابع الكردستاني السكاني والارث الثقافي المتنوع لهذه المناطق ووفقا لقانون رئاسة إقليم كردستان العراق رقم 1 لسنة 2005 المعدل، قررنا استخدام عبارة المناطق الكردستانية خارج الإقليم". وأضاف أن هذه التسمية ستعمم "من الآن و صاعداً للدلالة على المناطق الكوردستانية المشمولة بالمادة 140 من دستور جمهورية العراق ،حقيقة هذا القرار المستفز اصابني بالغثيان وجعلني في وضع اخشى فيها ان يتحول العراق كله الى دولة كردية مستقبلا ...اقول ماجعل الساسة الكرد يتجاوزون على الارض العراقية ويرفعون سقف أطماعهم في العراق هو هروب بعض المسلحين الكرد من سوريا وتركيا وايران لاقليم كردستان العراق وتقديمهم يد الطاعة والولاء الى القيادات الكردية البارزة في كردستان العراق في حين أن هذه القيادات الكردية العراقية قد طمأنت هؤلاء المسلحين بأن حلم الأكراد سوف يتحقق وذلك بأقامة دولة كردية تشمل أقليم كردستان العراق ومدينة كركوك ومناطق أخرى من محافظات واسط وديالى وصلاح الدين ونينوى ومن هذا فان قيادات الأكراد في كردستان العراق قد تشجعت في رفع سقف مطالبها وأطماعها نتيجة الصراع بين الساسة على أساس مذهبي أو حزبي كما أن الأكراد (واعني الساسة الكرد) رفعوا سقف أطماعهم نتيجة ضعف الحكومة المركزية في بغداد ليس لأن رئيس الوزراء والقائد العام ضعيف وانما بسبب تعرضه الى ضغوط كبيرة تصب في صالح الأكراد من قبل أحد الأحزاب السياسية الشيعية الحاكمة كما أن هذه الأحزاب المتحالفة أستراتيجيا تستخدم ورقة سحب الثقة من الحكومة وأسقاط حكومة المالكي في تمرير الأطماع الكردية الناجمة عن توافقات سياسية مشبوهة وغير وطنية كما ان تشكيلة مجلس الرئاسة دعمت مطالب الأكراد حيث أن الأكراد يسيطرون على هذا المجلس وهذا كله ناجم عن التحالف الأستراتيجي بين قيادات الأحزاب الكردية وبعض الاحزاب الشيعية تحت مسمى (التحالف الكردي الشيعي ) السيء الصيت بينما نرى ان القيادة الكردية منبطحة وبامتياز امام القصف التركي لقرى شمال العراق ولم نسمع او نرى أي تحرك للبيشمركة الكردية اما تلك التجاوزات كما جرى مع عمليات دجلة ،لذلك اسال القيادة الكردية هل تسمح ان يستخدم المالكي كما استخدم البرزاني سلطته وان يغير اسم العراق الى جمهورية العراق العربي (كما هو موجود في سوريا ومصر وغيرهما) ؟؟؟؟؟ اضع امامها الف علامة استفهام علما ان التكريديون سمحوا لانفسهم اطلاق كلمة (كردستان ) على المحافظات الثلاث وتغييب حقوق باقي القوميات الساكنة في تلك المناطق ...تصرفات الساسة الكرد لاتمت الى الوطنية باي صلة ولا الى المواطنة ايضا ، انها تصرفات احتلال بلد لبلد اخر لذلك دلوت بدلوي لابين للطرف الاخر بان هذه التصرفات مفضوحة ومكشوفة امام الراي العام ولاني لااخشى في كلمة الحق لومة لائم اطالب بتغيير اسم جمهورية العراق الى اسم جمهورية العراق العربي للحفاظ على هويته القومية امام سياسة التكريد المتبعة في هذا الزمن المريض !!!"
كاتب واعلامي
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي