حجم النص
أعلنت “مجموعة أصدقاء الشعب السوري” اعترافها بـ”الائتلاف الوطني السوري” كممثل شرعي للشعب السوري.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الرابع للمجموعة الذي عُقد اليوم، بمدينة مراكش المغربية.
ورحب البيان بـ”تشكيل الائتلاف الوطني السوري في الدوحة الشهر الماضي، الذي تعتبره مجموعة أصدقاء سوريا ممثلاً شرعيًا للشعب السوري وكمظلة لتنسيق وتوحيد قوى المعارضة السورية”.
وقال إن المشاركين في الاجتماع وعددهم 114 دولة “يعترفون بحق الشعب السوري في الدفاع عن النفس ضد ما اسموه العنف الذي تمارسه قوات الأسد ضد المدنيين”، مشددًا على أن نظام بشار الأسد “فقد شرعيته في قيادة الشعب السوري”.
ودعا المشاركون في الاجتماع نظام الأسد إلى “وقف عاجل لما اسموه مسلسل العنف في سوريا، عبر سحب قواته العسكرية من المناطق المدنية، من أجل إيجاد مخرج سياسي للأزمة”.
وشدد البيان الختامي على أن أي استعمال للأسلحة الكيماوية من طرف نظام الأسد “سيتم الرد عليه بطريقة حاسمة وجدية من قبل المجتمع الدولي”.
وشدد البيان على التزام مجموعة أصدقاء سوريا بـ”وحدة الأراضي السورية واستقلالها”، فيما دعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري”، ودعا الدول التي تدعم نظام الأسد “لمراجعة مواقفها”.
وعبر المشاركون عن دعمهم لخطة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لوقف العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة.
كما عبروا عن استعدادهم لـ”تقديم الدعم السياسي والمالي للائتلاف الوطني السوري من أجل الاستجابة لطموحات الشعب السوري وحاجاته الضرورية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز تعاون الائتلاف مع الجامعة العربية والأمم المتحدة للعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة”.
ودعا المشاركون إلى “فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري بما في ذلك فرض حظر الأسلحة على النظام السوري التي يستخدمها في قمع الشعب السوري”.
وأبدى المشاركون قلقهم من تدهور الوضع الإنساني في سوريا خاصة اللاجئين السوريين في الداخل السوري وفي دول الجوار.
من جانبه أشاد مصطفى الصباغ، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، بما نص عليه البيان من اعتراف بحق الشعب السوري في الدفاع عن النفس ضد العنف الذي تمارسه قوات الأسد ضد المدنيين، معتبرًا في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن هذا الاعتراف يهدف إلى “السماح ببحث صيغ لدعم الثوار بالسلاح”.
من جانبه اعتبر برهان غليون، عضو الائتلاف الوطني السوري قرار الاعتراف بالائتلاف ممثلاً للشعب السوري “خطوة مهمة من أجل نقل الدعم إلى الشق العسكري”.
ولم يوضح غليون في تصريحات لمراسلة الأناضول أي صيغ محتملة ستقدمها الدول المشاركة في مؤتمر مراكش من أجل تسليح المعارضة السورية، لكنه أكد أن “أشواطًا مهمة ستقطعها الدول الداعمة في سوريا من أجل توفير دعم عسكري للثوار خلال مؤتمر مراكش”.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء والرئيس السوري يؤكدان ضرورة تنسيق المواقف من أجل إيقاف العدوان على غزة ولبنان
- المرجعية العليا تدعو لمنع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع انواعه
- النزاهة والبنك المركزي يشددان على تضافر جهود مُؤسَّسات الدولة في منع الفساد ومُكافحته