تراجعت العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار امس الاثنين، خلال التعاملات الصباحية في أوروبا في بداية الأسبوع الذي قد يشهد خفض \"الاحتياط الفيدرالي الأميركي\" سعر الفائدة، مرة أخرى.
وفي المقابل واصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه مقابل الدولار، حيث ارتفعت قيمته بصورة طفيفة في تعاملات الاثنين إلى 2.0331 دولاراً، من 2.0315 دولاراً الجمعة.
وبلغ سعر صرف اليورو، الذي تتعامل به 13 دولة في القارة الأوروبية، 1.4650 دولاراً عند بدء التعاملات التجارية في أوروبا صباح الاثنين، وبتراجع عن سعر تعاملات في نيويورك الذي بلغ عند الإغلاق الجمعة 1.4655 دولاراً، بحسب الأسوشيتد برس.
كما تراجع الدولار أمام الين الياباني بعد ارتفاعه في وقت سابق الى أعلى مستوى منذ شهر وذلك بعد أن أعلن بنك يو.بي.اس السويسري شطب ما قيمته 10 مليارات دولار من الأصول بسبب أزمة الرهن العقاري وهو ما أدى لانتشار مخاوف بشأن مدى تأثر القطاع المالي بالأزمة.
وعلى صعيد متصل، من المقرر أن يجتمع \"الاحتياط الفيدرالي\" اليوم الثلاثاء لمناقشة أسعار الفائدة، وسط توقعات الخبراء بان يلجأ المصرف المركزي الأميركي إلى خفض رابع لأسعار الفائدة، التي تقف عند 4.5 بالمائة في الوقت الراهن.
ويرجح البعض أن يخفض \"الاحتياط الفيدرالي\" الفائدة بواقع ربع نقطة بالمائة، إلا أن البعض تكهن بخفض قدره نصف نقطة بالمائة.
وكانت العملة الأميركية الخضراء قد تراجعت بصورة قياسية في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
ورأي بعض الخبراء أن المصرف الاحتياطي كان قد عول على خفض أسعار الفائدة لكبح ترنح الاقتصاد، إلا أن نتائج الربع الثالث لعدد من المؤسسات المالية الكبرى، وفي مقدمتها ميريل لينش ومصرف أميركا، جاءت مخيبة للآمال، فيما بلغت أسعار النفط مستويات قياسية.
وكان محافظ \"الاحتياطي الفيدرالي\"، بن بيرنانكيه، قد أعلن نهاية الشهر الفائت أن المصرف المركزي قد يجري خفضاً جديداً على أسعار الفائدة في كانون الثاني/ديسمبرالحالي، داعياً للمحافظة على \"الحذر\" و\"المرونة.\"
وكان بيرنانكيه، يقدم تصوره حول مستقبل الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة مع أزمة الرهن العقاري وارتفاع أسعار النفط أمام مجموعة من رجال الأعمال في مدينة شارلوت، متوقعاً أن يسبب هذا الأمر ما يشبه \"الرياح العكسية\" للمستهلك خلال الأشهر المقبلة.
وقال مدير المصرف الاحتياطي الأميركي إن إنفاق المستهلك الأميركي حالياً \"سيواصل النمو\" مؤكداً قدرة البلاد على مواجهة الأزمات الحالية دون الوقوع في فخ الانكماش الاقتصادي، غير أنه حذر من احتمال أن يتجه المستهلكون لكبح الإنفاق في محاولة منهم لتجنب الضغوطات المالية المتواصلة، وفقاً لأسوشيتد برس.
وخلص بيرنانكيه، الذي سيرأس في 11 من كانون الثاني/ ديسمبر الاجتماع المرتقب لهيئة المصرف، إلى دعوة \"صناع القرار\" في الولايات المتحدة إلى \"الحذر الاستثنائي والمرونة\" حيال أي تبديلات على هذا الصعيد، الأمر الذي رأى فيه الخبراء بمثابة تمهيد لإصدار قرار جديد بخفض الفائدة.
أقرأ ايضاً
- انخفاض طفيف بأسعار الدولار في العراق
- استقرار أسعار الدولار في العراق
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار