- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
غزة بعثرت اوراق اسرائيل في ضرب ايران
حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
سبق وان ذكرت بعض وسائل الاعلام ان شعب اللقطاء اليهود ما بات يثق بالاخبار الاسرائيلية وانه يثق باخبار حزب الله وذلك لما حدث في عام 2006 . اليوم وبعد ما حدث من تطورات عقب الهجوم الاسرائيلي الفاشل على غزة زاد انعدام الثقة بالاعلام الاسرائيلي اكثر ومن هنا ظهر لنا استنتاج جديد وفضح عورة جديدة اخرى كانت الوهابية وقطر ورئيس مصر المخلوع يتسترون عليها لصالح اسرائيل بانها قوة يصعب هزيمتها، سابقا من المضحك جدا هي السذاجة والتفاهة التي عليها سياسة اسرائيل التي تناولتها وسائل اعلامها في طريقة تعاملها مع الملف الايراني ، وحتى تكون الصورة اوضح اذكّر القارئ الكريم في امرين مهمين بخصوص طبيعة التصريحات الاسرائيلية النارية اتجاه ايران ، اليكم هذا الخبر القديم اولا:" وقالت (نيويورك تايمز) إن التوقعات لا تزال سائدة في "إسرائيل" حول شنّ نتنياهو ضربة على إيران في أيلول/سبتمبر أو بداية تشرين الأول/أكتوبر " هذا الخبر كان في بداية اب 2012 ، ولنتابع معكم هذا الخبر الثاني :" ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن هيلفي ـ رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق إفراييم هيلفي ـ قوله «لو كنت إيرانيا، كنت لأخاف جدا في الأسابيع ال12 المقبلة»."الان اقرت اسرائيل بفشلها في هجومها الاخير على غزة ودليل فشلها استقالة وزير دفاعها باراك من العمل السياسي وان سبب الفشل هو ما ابدته المقاومة في غزة من حسن وبراعة استخدام الصواريخ التي اقر بها الجميع انها ايرانية سواء كانت بموادها الاولية او بكامل صناعتها اضافة الى التمويل وهم الفسلطينيون اعترفوا ان ايران لما جهزتهم بالصواريخ والتقنية العسكرية اشترطت عليهم ان يستخدموها ضد العدو الاسرائيلي فقط وكان ما كان .فيا اسرائيل من المؤكد الان انتم في طور اعادة حساباتكم اتجاه ايران فاذا كانت بعض الصواريخ الايرانية عند غزة البطلة والتي لاتقارن امكانياتها بامكانيات ايران فشلتم في تحقيق اهدافكم فكيف بايران التي تقول عنها جريدتكم نيويورك تايمز لو كنت ايرانيا كنت لاخاف جدا ، وهاهي المدة التي ذكرتموها مضت ولجبنكم استهدفتم غزة المحاصرة والمحرومة من كل شيء الا المساعدات الايرانية العسكرية وجاء فشلكم ليغيض عبد الله السعودي والاردني والحاكم القطري ومرسي المصري وعملاء لبنان ، ليس اسرائيل ستعيد حساباتها بل معها دول الخليج وعلى راسهم قطر والسعودية .ومما زاد من الرعب الاسرائيلي خطاب السيد حسن نصر الله وتوعده بانه سيضرب تل ابيب بالاف الصواريخ ، هل هذا ممكن وفق المعطيات التي استجدت الان ؟ نعم ممكن وهو ما سيقلق اسرائيل وامريكا واقزامهم العرب اكثر .والمضحك اكثر ان تصريحات نتنياهو السابقة بانه سيقرر ضرب ايران دون الرجوع الى امريكا وباراك اوباما يتوسط ويهدئ نتنياهو للتريث لحين تاثير العقوبات الاقتصادية ،اليست هذه مهزلة مضحكة؟ ولربما ان الجانب الامريكي لم يدرس طبيعة الشعب الايراني وليعلم اوباما نعم اثرت العقوبات الاقتصادية على ايران ولكنها ستكون سلاح ضد اسرائيل وامريكا اذا ما فكروا باي عمل عسكري ضد ايران حيث هذه التاثيرات الاقتصادية ستعطيهم دافع معنوي لصد اي هجوم امريكي على عكس ما حصل في العراق فان العقوبات الاقتصادية اثرت بالعراقيين وذلك لان حكومة الطاغية كانت اكثر فتكا بالشعب العراقي من العقوبات على عكس الحكومة الايرانية التي تعمل على تخفيف وطاة العقوبات الاقتصادية وهذا يجعلها في موقف قد لا يخطر ببال الاسرائليين او الامريكيين ولكن غزة قالت لكم هيهات لكم ان تقدموا على خطوة متهورة وذلك بضرب ايران .
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- العراق، بين غزة وبيروت وحكمة السيستاني
- ماهو مصير من ارتكب هذه الجرائم النكراء في غزة ؟؟؟