حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
ما بات العراقي يعجب من اي خبر يذاع عن ما يجري في العراق لاسيما السياسيين والبرلمانيين واخوانهم الوزراء والرؤوساء وبطل الاقليم مع الحرافيش ، فاذا ما قيل ان الهاشمي محكوم بالاعدام ويستلم راتبه ماهو العجب في ذلك ؟ واذا قيل ان للنزاهة حصة من عدم النزاهة فماهو العجب في ذلك ؟
وانا اضحك كثيرا عندما يظهر احد ابطال النزاهة خلف اللاقطات ليستعرض قواه النزاهاتية لكي يفضح من لم يتفق معه ، امر طبيعي جدا فقبلهم راضي الراضي والساعدي ووو وماذا يعني فليتنزه متى ما شاء .
امر واحد اقلق الحرامية ومعدومي النزاهة الذي لا ينفع معه لا رشاوي ولا فساد اداري ولا فساد مالي ، انه المطر الذي يختبر اعمال المقاولين ومن معهم في الخفاء فتنكشف نواياهم والخلل سرعان ما يُفتضح امره لان المطر انزه من لجنة النزاهة .
لو استمر عمل المطر ثلاثة ايام متتالية لتجعلنا نقول ان اعصار ساندي لاشيء امام عفة ونزاهة لجنة النزاهة انها سويعات طل علينا المطر الذي حرمنا منه الموسم الماضي بسبب اعمالنا التي لم يرضى عنها الله عز وجل فالرحمة والعفو بين ابناء البلد هي من تجلب المطر ولا اعلم هل تحركت هذه المفاهيم في الاونة الاخيرة لدرجة ان المطر بدا يهطل علينا قبل اوانه على عكس الموسم الماضي ؟ ام ان المطر ما عاد يحتمل خسة وعفونة من يعمل ضمن المشاريع الخدمية مع الرائحة الكريهة للنزاهة فقرر ان يقوم هو بالتفتيش بنفسه وماهي الا ساعات حتى افتضح كثير من الرؤوس العفنة التي سرقت اموال الشعب تحت مسميات المشاريع الخدمية .
امنية اتمناها على المطر ان يهطل بغزارة على الدوائر الحكومية التي تتعرض للحرائق بسبب تماس بين الرشاوي عفوا تماس كهربائي لكي يطفئ النار قبل ان تلتهم الفساد وان كانت النار تطهر النجاسات في بعض الاحيان ولكنها لا تعلمنا من هو النجس على عكس المطر فانه فاضح لامرهم وهيهات لهم ان يستطيعوا خدش نزاهة المطر.
والمطر زاد في قسوته عندما هدم بعض دور الفقراء وقتل البعض لان المطر في هذه الحالة كان يريد تحريك احساس المسؤول باعتقاده ان المسؤول لا يعلم ان هنالك فقراء ، عزيزي المطر انت واهم في هذه الفقرة فانهم يعلمون ولا يبالون