هادي الربيعي المولود في بعقوبة 1944م هو احد اعمدة الشعر العراقي في ستينيّات القرن الماضي، و اليوم هو من أبرز شعراء كربلاء التي نفي إليها عام 1972م وقد ترك لنا الربيعي عدة دوواين شعريّة اشتملت على الشعر العمودي والشعر الحر وقصيدة النثر ، وأبرز دواوينه (أغاني الطائر الأخضر الغريب 1968م، وارتحالات 1981م، ونقوش على نصب الشهيد 1987م، و العشاء الأخير 1993م، وقلائد الدرر 2000م، وعربات الآلهة 2008م وسوى ذلك من الأعمال الإبداعية التي كانت محط أنظار الدارسين والمتابعين للحركة الشعرية الحديثة في العراق، والربيعي - ندعو له بالشفاء - يعاني الآن من مرض عضال ألمّ به، وقبل أن يقع فريسة لهذا المرض كان لنا هذا الحوار الثقافي معه الذي ينشر للمرة الأولى .
- خلال مسيرتك الإبداعية الطويلة كتبت القصيدة باشكالها وانواعها المتعددة ابتداءً من الشطرين مرورا بالتفعيلة وانتهاء عند قصيدة النثر اين تجد نفسك في هذه الأنواع المختلفة؟
• الشعر هو الشعر سواء كان على شكل قصيدة عمودية او قصيدة تفعيلة او قصيدة نثر ورغم ان هذه الأنواع تندرج تحت اسم واحد هو الجنس الشعري الا ان لكل نوع من هذه الأنواع اشتغالاته الخاصة وسماته المميزة واعتقد ان الشعر الكلاسيكي سيكون مأزقاً للشعراء الذين لا يمتلكون جديدا يضيفونه الى القالب الكلاسيكي ، بمعنى ان علينا ان نُسقط روح العصر على القصيدة الكلاسيكية لنمكنها من قدرة البقاء بما يتناسب مع متغيرات الزمن ولغة اليوم هي غير لغة الأمس وبدون الوعي بعمق هذه الحقيقة سوف تنسحب القصيدة الكلاسيكية الى الظلال لتفسح المجال أمام أنواع أخرى تستجيب لمتطلبات العصر وتمارس دورة وجودها تحت الشمس .
لقصيدة التفعيلة اشتغالاتها وخصوصيتها هي الأخرى ويطول الحديث في ذلك غير انها بشكل من الأشكال تستوعب التدفق العاطفي لدى الشاعر وهي الأخرى تنسحب تحت ضغوطات الحداثة والمعضلة في قصيدة النثر التي اكتسبت شرعيتها في الوطن العربي ومع ذلك لا يعرف الكثيرون شروطها الفنية العالية معتمدين في ذلك على كتاب يتيم للكاتبة سوزان برنار يكاد يكون المصدر الوحيد لقصيدة النثر في العالم العربي ، ولا انكر وجود بحوث جادة كثيرة في هذا الميدان غير ان اكثرها لم تنشر لحد الآن لأنها بحوث أكاديمية ولم يتسن نشرها ونحن بحاجة ماسة لمثل هذه البحوث لتعميق مجرى هذا التيار الهادر.
قصيدة النثر تتطلب وعيا حادا عاليا ومرجعية ثقافية واسعة تنطلق من مرجعيات التراث وصولاً الى الثقافة الكونية الواسعة ولهذا سقط في فخ قصيدة النثر الكثير من الشعراء الذين لم يرتفعوا الى مستوى ما يتطلبه هذا النوع الشعري الذي يعتبر ضروريا لمواكبة حركة العصر وايقاعه .
اكتب هذه الأنواع لأصل الى الجميع دون استثناء ولكنني اركز على قصيدة النثر أكثر لأنها مستقبل الشعر ونحن نكتب للآخرين وليس لأنفسنا لذلك علينا ان نضع الآخرين موضع الاعتبار فيما نكتب ، اضافة الى ان الحالات الشعرية التي تنتاب الشاعر أحيانا قد تدفع الشاعر بوعي أو بغير وعي الى اختيار الشكل الذي يلائم التجربة ، فالبركان الذي ينفجر هو الذي يحدد شكل الصخور التي تتشكل بعد ان يبرد ، وأحيانا قد تأتي بعض الأفكار التي ترفض حتى هذه الأشكال الثلاثة جسدا لها فتأخذ شكلاً آخر قد يكون قصة قصيرة او كتابات على شكل رسائل وغيرها وهذا ما يحدث معي فعلا حيث كتبت قصصا قصيرة رفضت ان تكون قصائد وكتبت رسائل نثرية رفضت ان تكون قصائد بل ان بعض الأفكار تحولت الى سيناريوهات فلمية قصيرة . أجد نفسي في جميع هذه الأنواع لأنني اعيش في اعماقها .
- وظفت العديد من الرموز في قصائدك المختلفة لكن هناك رمزاً دائم الظهور وأعني به رمز (نورندا) ما طبيعة هذا الرمز وهل هو رمز كوني أم شخصي وهل تساهم أنت كمبدع في رصد تحولاته ؟
• كل شاعر جاد في تجربته الشعرية يتحاشى المباشرة والخطابية لأنها تقتل روح الشعر ولعل نظرية المعادل الموضوعي التي جاء بها ت س ايليوت والتي تعتبر من اشهر النظريات في القرن العشرين ، اتخذت لها مسارات جديدة تحت مسميات جديدة وآليات اشتغال جديدة في فكر النقاد المعاصرين ولكنها تظل تؤكد حتى عبر هذه المسارات على ضرورة خلق رموز شعرية يتحدث من خلالها الشاعر ويخاطب الآخر بشكل ابداعي خلاّق عبر رموزه وبعضهم يسميها اقنعة الرمز مثل الشاعر الكبير البياتي والمعنى واحد في كل الحالات فالهدف ان تكتب نصا ً يثير الآخر ويحقق التواصل ويثير اوسع دوائر التأويل .
مع ولادة ديوان ارتحالات ولد رمز نورندا وظهر لأول مرة في قاموس مفرداتي الشعرية ومن خلال هذا الرمز بدأت اخاطب العالم وابث له ما اعانيه على هذه الأرض المترنحة بالأخطاء البشرية التي لا تحدها حدود .
الدكتور تومان غازي وهو باحث من مدينة النجف الأشرف وضع كتابا في تفسير رمز نورندا وأنا اشكره على جهده الأكاديمي الكبير ومما اشار اليه الدكتور تومان ان نورندا تجمع النور والندى في مصطلح واحد هو نورندا وهو اجتهاد جميل على كل حال ولكن الرمز في حقيقته أعمق من ذلك فهو قد يكون وهما تحول الى حقيقة او حقيقة تحولت الى وهم الا انني أحس بحضوره الغريب وكأنه مرآة لوجودي واقامتي على الأرض ، فهو قد يكون اكثر حقيقية ً مني وقد يكون هو الجوهر وأنا الظل ووجود هذا الرمز في قصائدي يمثل روح وجودي في هذه القصائد ولن يفهم أحد رمز نورندا ما لم يجمع التفاصيل المبعثرة في الدواوين المتعددة ، نعم كان الرمز في البداية واضح الملامح بتكرار مفردة نورندا لتعميق الإيقاع في الذاكرة ، الا ان الأعمال اللاحقة ذاب فيها هذا الرمز في تفاصيل القصائد وفي نسيجها الداخلي ويمكنك العثور عليه من خلال الإشارات التي تشير اليه بصورة غير مباشرة وبمعنى آخر هذا الرمز يمثل كينونة الشاعر الذي نحّى الخطابية جانبا ً واعتمد على قدرات رمزه في التعبير عبر اشتغالات تنويع هذا الرمز لتلافي التكرار ، من جانب آخر الرمز بشكل من الأشكال هو هوية الشاعر وبصمته الخاصة وكل شاعر يحلم ان يترك أثرا يختلف عن الآخرين ويضيف جديدا ً الى قائمة الرموز الشعرية الكبيرة ، وحين اسمع لارا لابد ان يحضر البياتي الى ذاكرتي وحين اسمع الزا لابد ان يحضر أراغون الى ذاكرتي وهذا ما يمنح خصوصية العالم الشعري لأي شاعر ، يقول احد النقاد ان العمل الشعري اشبه بجوهرة متعددة الأوجه ، واذا وضعنا هذه الجوهرة على مائدة فكل شخص يستلم رؤيا منعكسة من جانب معين ، فهم يستلمون رؤيا الشعر من خلال الأضلاع التي يقفون أمامها ، وكل واحد من هؤلاء المحيطين بهذه الجوهرة قد يرى رؤيا تختلف عن الأخرين لأن كلا منهم يستلم جانبا من الرؤية الكلية للجوهرة ، وهذا ما يحدث مع نورندا فهي جوهرة متعددة الأضلاع تعكس رؤيا مختلفة والمهم ان نقدم للآخرين تجربة شعرية رصينة جديرة بأن يسفح القاريء من اجلها وقته وهذا ما يبقى على الأرض من وجهة نظري ، نحن نحلم ان نكتب شيئا جديرا بالبقاء ونتركه في رهانه مع الزمن . والزمن هو وحده من يجيب على مثل هذه الأسئلة .
- الى أي مدى يستطيع الناقد توجيه المبدع ؟ وهل تلتزم بهذا التوجيه ام ترى الابداع اكبر من ان يُقنن أو يُوجه ؟
• لا يمكن لأي شاعر أن يكتب على ضوء توجيهات ناقد معين او مدرسة نقدية معينة فهناك عالمان مختلفان ، عالم الشاعر وهو عالم الخيالات والأحاسيس والمشاعر والرؤى ، وعالم الناقد بأدواته واشتغالاته ومنهجه النقدي وصرامته الأكاديمية العلمية وأدواته التشريحية للنص ، الشاعر ينطلق في رؤاه ويخترق الحجب والقيود والناقد يطارد الرؤى الشعرية ويخضعها لمشرطه النقدي ويكتشف على ضوء منهجه النقدي ما في عوالم الشاعر من خصائص وسمات معينة ، وليس غريبا ان يكتشف الناقد في اعمال الشعراء جوانب قد تدهش الشعراء لأنهم لا يعرفونها ويتعرفون عليها لأول مرة من خلال التشريح النقدي رغم انها موجودة في أعمالهم وتلك هي فضيلة النقد الكبرى والإبداع ليس اكبر من النقد ولكنه لا يخضع لهيمنته المطلقة وقد يستفيد من آراء النقد وقد تكون هذه الآراء دافعا لترصين تجربة المبدع ولكن هذا عموما لا يؤثر على تكوينه الإبداعي لأنه تكوين عميق الجذور ورحم الله من أهدى للشعراء عيوبهم لأنهم بذلك يدفعون الشاعر الى محاولة تجاوز هذه العيوب ولكنني اؤكد ان الشاعر لا يمكن ان يخضع لمسطرة الناقد الدقيقة رغم انه قد يستفيد من بعض آرائه وتقويماته لتجربته الشعرية وحين اكتب قصيدة لا افكر بالناقد ولا افكر في المنهج النقدي الذي تنتمي اليه القصيدة ، مهمتي ان أكتب القصيدة وأمضي وأترك للنقاد تأويل ما يرونه في القصيدة وتلك مهمتهم وليست مهمتي .
- اذا كنت متابعا للابداع العراقي في الخارج اين ستضع هذا الإبداع قياسا بأدب الداخل وهل تتلمس فروقا واضحة ؟
• حين نقول ادب الخارج فأننا بالبداهة نعني ادب المبدعين المغتربين خارج العراق والمغتربون في خارج العراق عاشوا ويعيشون تجاربهم الخاصة التي تنسجم وينبغي ان لا تتناقض مع طبيعة المجتمعات التي يعيشون فيها ، بمعنى انهم غادروا القلب الساخن للاحداث التي تجري في العراق رغم انهم يتابعون ما يجري عبر وسائل الإتصال الحديثة ولكن ان تكون على بعد آلاف الكيلومترات شيء وأن تعيش داخل هذا القلب الساخن شيء آخر ولا شك ان هذا يؤدي بالنتيجة الى أدب مختلف يجمع بين الذكريات والمعايشة المتواصلة عن بعد وتجارب حاضرهم في المنافي البعيدة وبين التيارات الثقافية الحديثة التي تنتعش في دول العالم المختلفة وهذا الأدب قد يحقق نجاحا لأنه يتناول تلاقح الشرق والغرب ولأنه يخاطب جمهورا واسعا ونوعيا ، والبعض لم يستطع نزع العراق من جلده فكان صعب التأقلم مع محيطه الجديد وعاش يكتب ذكرياته باسلوب جديد فحقق تجديدا رغم انه يعيش داخل / خارج القلب الساخن لأنه يتفاعل مع اوساط شعرية متطورة تفرض عليه مواكبة التجديد وبشكل عام فان الإغتراب يضيف ثراء لأي تجربة ابداعية سواء في الشعر او القصة او الرواية او أي مجال ابداعي آخر وقد قال احد الحكماء من لا يعرف السفر لا يعرف الحياة والغربة حياة جديدة تضفي تلوينا آخر على حياته ، نعم ادب الخارج يختلف لأن المبدع يعيش في مجتمع مختلف وعليه ان يتأقلم مع الأجواء الإبداعية لهذا المجتمع ، وحين كتب علي بدر رواياته الرائعة كتبها بانفتاح اكبر ووعي اكثر نضوجا , وحين كتب سركون بولص قصائده كتبها بروح شرقية لا تخلو من مسحة أوربية لقد انفتح ادب الخارج على رؤية كونية وتلك فضيلة تحسب له لا عليه وهذ الرؤية حملت قلب العراق ولكن ليخفق ضمن ايقع قلب العالم ، وهكذا ننظر الى تجارب اديب كمال الدين ، عيسى الياسري ، باسم فرات وغيرهم .
- لقد تجاوزت العقد السادس من العمر – أمد الله في عمرك – وأنت الآن على مقاعد الدراسة وهذه تجربة فريدة نود لو تحدثنا عنها ؟
• لدي خبرة اعلامية تمتد لأكثر من اربعين عاما ، اتذكر انني كنت مسؤولا عن الصفحة الثقافية في مجلة اسمها السياحة في الستينات كما انني كنت اعد برنامج البريد الأدبي في اذاعة العراق لسنوات عديدة ، وما اريد الوصول اليه هو ان الخبرة مهما كانت متراكمة فأنها لا تكفي دون اسناد من المعرفة والعلم الأكاديمي ، كنت اكتب الخبر وأنا اجهل الشقيقات الست من متى ماذا لماذا متى اين ؟ وكنت اكتب التحقيق الصحفي وأنا اجهل الهرم المعتدل والهرم المقلوب وكما ان الخبرة وحدها لا تكفي مهما تراكمت ، فان المعرفة الأكاديمية مهما بلغت درجة علميتها لا تكفي بدون التجربة لعملية فقد فوجئت باساتذة يعلمون الطلبة كيف يقفون بجرأة أمام المايكروفون ووجدتهم يرتجفون رعبا وهم يعيشون التجربة على أرض الواقع ، ولا بد ان تكتمل الخبرة بالمعرفة ولا بد ن تكتمل المعرفة بالخبرة .
من جانب آخر تحقق لي الدراسة متعة التواصل مع الأجيال الجديدة من الإعلاميين وسعادتي ان اساعد الآخرين في اثبات حضورهم في الساحة الإعلامية ، والدرس الأكبر تعلمته من من العلامة الفاضل باقر شريف القرشي الذي ترك اعمق الأثر في نفسي حين سألته ذات يوم عن اغلى امنية يتمنى تحقيقها فقال ان يمنحني الله تعالى قدرة مواصلة البحث والدراسة وأنا داخل القبر فهل هناك ابلغ من هذه الحكمة لكي اظل أواصل الدراسة الى الأبد ؟
- كيف ترى مستقبل الشعر في ظل تسيّد وسائل الاتصال الحديثة وهيمنة الرقمنة ؟
• اذا لم نتفاعل مع متغيرات الحياة ونستجيب لمتطلباتها فأننا سوف نظل خارج الزمن وحركة الأشياء والعالم محكوم بالتطور ، بل هو محكوم بتسارع هذا التطور بوتائر يصعب علينا مواكبتها واللحاق بها فالتطور هو سمة الحياة ولا بد ان تفرض الحياة في سيرورتها اشكالا جديدة في كافة مرافق الحياة ومنها الإبداع الذي لا بد ان يتخذ اشكالا جديدة تتناغم وتنسجم مع طبيعة هذا التطور الانساني ، وما دامت هناك مشاعر واحاسيس وانفعالات وقوى تحاول ان تغتال الجمال على الأرض فان الانسان يبقى بحاجة الى الشعر للتعبير عن موقفه ومشاعره من الأشياء غير ان الأشكال لابد ان تختلف من عصر لآخر وهذه الأشكال المتغيرة عرفناها عبر مراحل الأدب العربي المختلفة ولكننا نصل اليوم الى عالم معرفةجديد وغدا قد تختفي كل المكتبات الورقية من مكتبات العالم ليحل البديل الرقمي ، وغدا قد لا يصدر الروائي والشاعر والناقد كتبهم بشكلها الورقي بل على شكل اقراص ليزرية وهذا كله طبيعي جدا في عالم اليوم والقصيدة التفاعلية التي يتم تداولها خطوة اخرى على هذا الطريق ونحن على اعتاب مرحلة معرفية كونية هائلة فتحها امامنا عالم الأنترنيت الذي حول العالم الى قرية صغيرة ، والشعر سوف يتواص ولكن عبر اشكال واساليب جديدة بعضها معروف حتى الآن وبعضها ما زال في رحم الغيب .
مشكلتنا في العراق اننا نعاني من امية تقدر بخمسة ملايين امي او اكثر ، وامية لا تقل عنها بين اوساط من يقرأ ويكتب هي امية الجهل بعالم الرقميات الجديد وهذا يشكل عقبة كثيرة أمام مسيرة تطورنا لمواكبة الأحداث المتسارعة في العالم واذا كان لابد لنا من أن نتحرك ونواكب ما يجري في العالم ، علينا ان نبدأ في وضع برامج استثنائية للقضاء على الأمية ورفع مستوى التعليم وتأهيل غير العارفين بأمور التقنيات الحديثة في وسائل الإتصال وعندها يمكن القول اننا سنبدأ بالتفاعل الحقيقي بوتائر اعلى مع متغيرات العصر والتطورات الرقمية الجديدة التي تضيف لنا الجديد في كل يوم في الوقت الذي نغفو فيه في سبات الجهل والأمية ، علينا ان نستيقظ لنعرف مدى تسارع الأحداث في العالم ، وعلينا ان نكون جزءا من حركة الأشياء لا ان نكون هوامش لا قيمة لها...
( حوار أجراه : علي ياسين )
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر