- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مستقبل أطفالنا ...... كارثة !!! ؟
بقلم :غازي الشــــــايع
ماهية الطفل والتعرف على شخصيته وبنائها في فكر علماء النفس ومنهم فرويد يقود الى دلالة فحواها بأن الطفل عبارة عن عجينة يسهل صنعها بالطريقة التي ترى فيها عائلة الطفل بأنها ادت واجبها .وحال كهذا ومع اختلاف طرق التربية فأن سلوكية الطفل تندرج وفق معايير الوعي والفهم التربوي أولا وثانيا أفرازات البيئه وما يدور حول نشأت الطفل من محيط المجتمع الذي يعيش فيه , فالتكوين الاولي لعقلية الطفل يتأثر بكل التحولات الاجتماعية والبيئيه وعلى ضوء ذلك تترتب افكار وسلوكية الطفل من استيعاب لوقائع مؤثرة تبقى تدور في ذهن الطفل لغاية توظيفها بما تتناسب ورغباته ! , علماء النفس المختصون يرون بأن من اولويات تكوين شخصية الطفل وجود عنصري الخير والشر وهما طاقتان كامنتان في نفسية وذهنية الطفل لغاية توظيفهما !حينذاك تظهر قوة التربية عند الطفل من عدمها, فاذا كانت بصمات التربية واضحة وقويه يدرك حينها الطفل التمييز بين فعل الخير او الشر واذا كان الطفل من ذوي التربيات الضعيفه تربويا او نفسيا فان عنصر الشر يتغلب على طبائعه من دون وازع وينطلق بقوة لتحقيق ماتصبو اليه رغباته ! وعليه فأن ترتيب سلوكية الطفل وتربيته بصورة صحيحه ومنذ نعومة اظفاره هي الوسيلة الوحيدة لخلق جيل جديد صالح يتفنن بسلوك انساني راقي يكون على اثرها عنصرا فاعلا في المجتمع . ولذلك فأن سلوكية الانا عند الاطفال يجب توظيفها ومراقبتها ومن وقت مبكر وهنا استند على مقولة عراقية قديمه مفادها – الفهم في الصغر كالنقش على الحجر ! وعليه فأن الواجب يدعو بأن نولي اهمية قصوى لتربية اطفالنا وبطريقة يكون فيها اطفالنا انموذجا لمستقبل لانندم عليه لاحقا !فالتربية الاساسية للطفل تبدأ من البيت كمرحلة اولى ومن ثم المدرسة التي تتفجر فيها طاقات الطفل وهنا ننوه على اهمية التربية في المدارس حيث يعلم الجميع بان الشأن التربوي قبل الشأن التعليمي بدليل ان الوزارة المعنيه بتعليم الطلاب اطلق اسم التربية عليها وهي وزارة التربية ! اما المؤشر الخطير في هذه المرحله هو العدد الكبير من طلاب المدارس المتسربين من الدوام وهذه قضية قد تكون اخطر بكثير من قضية مصفحات اعضاء البرلمان التي شغلت الرأي العام ومازالت مستمرة علما بان قضية اطفالنا وتربيتهم افضل بملايين المرات من رغبات اعضاء البرلمان !!! وكنت اتوسم ان يهتم اعلامنا بالشأن التربوي عامة وبالشأن التعليمي لما له من تداعيات مستقبلية خطيره افضل بكثير من قضايا ثانوية مثل القمة والهاشمي ومصفحات البرلمان !!! وختاما فأن استقراء الوضع التربوي بصورة عامة يؤشر على حقيقة خطيرة ومهمة مفادها بأن هناك معادلة غير متوازنة وقلقه للمستويين التربوي والتعليمي في بلدنا ! واذا استمر الحال كما هو عليه فأن المستقبل سيكون مرعبا وهذا يكفي !
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!