قلم : سامي جواد كاظم
دائما نسمع عن سعي دول للاتحاد لان الاتحاد قوة والامثلة كثيرة على هذه الحالة خذوا مثلا المانيا بل حتى الولايات المتحدة الامريكية هي عبارة عن اتحاد دول ، وبعض حكام الدول يحاول ابتلاع دويلات مجاورة اليه ليضمها ضمن رقعته الجغرافية المتسلط عليها مثلا ما يحث بين الجزائر والمغرب وصحراء البوليساريو، ولكن لو اقدمت دولة على اعلان انفصال محافظة عنها لتعاملها معاملة الدولة لاسيما اذا كانت هذه المحافظة على خلاف دائم مع الحكومة المركزية ، فهل في الامر غرابة؟
اقليم كردستان وتحديدا مسعود البرزاني ومحافظتيه اربيل ودهوك منذ سقوط الصنم والى الان علاقته بالمركز من ازمة الى ازمة هذا ناهيك عن كونه ملاذ للارهابيين السياسيين والبعض منهم يكون كردستان معبرا له هذا بالاضافة الى المواقف السياسية المختلفة دائما بين الحكومة الاتحادية ومسعود برزاني فقط ، واخر الازمات الخطيرة هي منع الجيش العراقي من الوصول الى مناطق حدودية للبلد الواحد .
لماذا لا تعلن الحكومة المركزية عن اعلان كردستان دولة مستقلة وتلغي كل الفقرات الدستورية التي لها علاقة بكردستان وتقوم بانشاء مخافر حدودية وكمركية على الحدود مع كردستان ولا تسمح بدخول البضائع والمسافرين الا وفق اجراءات حالها حال بقية الدول فكردستان بتصرفاتها وما منحت من امتيازات امريكية واسـ.... لها الامكانية على اعلان دولتها وبقي اذا كان الرئيس طالباني يوافق ام لم يوافق فهذا امر متروك له اي اذا اراد سحب السليمانية من الاقليم باتجاه بغداد او بقي على حاله ، فالعبء الذي تتحمله بغداد من كردستان اكثر من الايجابيات بل تكاد تكون معدومة تلك الايجابيات التي من المفروض ان تحصل عليها بغداد من كردستان .
كردستان ادخلت العراق في دوامة هو في غنى عنها فلم نسمع في يوم ما المناطق المتنازع عليها ولم نسمع في يوم ما كردستانية كركوك ولم نرى في يوم ما علما يرفرف في شمال العراق غير العلم العراقي واليوم يتحدثون عن ديكتاتورية المالكي وتحديد الولاية متناسين وضعهم ، بالاضافة الى الهدم الاقتصادي الذي مارسته كردستان بحق العراق في الايام الاول لسقوط الطاغية .
لو اعلنت كردستان دولة فان العراق سيكسب مكاسب جمة وهي الامتيازات التي يطالب بها البرزاني من تخصيص ميزانية ومناصب وفرض قرارات وماوى للسياسيين الارهابيين ، ففي الوقت الذي اعلن فيه المالكي مؤخرا انه لا سيطرة لبغداد على كثير من المرافق المهمة التي في كردستان فلماذا بقائها عبء على الحكومة العراقية؟ فلتعلنها دولة وهنيئا لهم الدولة .