في حلقة من برنامج "بانوراما" الذي تعدّه وتقدمه الإعلامية منتهى الرمحي على قناة العربية الفضائية،الممولة من السعودية كان لافتاً التوجّه الفتنوي والخطاب التقسيمي لهذه القناة التي يقف خلفها بالمطلق المال السعودي، هذا التوجه الذي يعدّ ترجمة لما يجري من تصعيد باتجاه ما يخدم الهدف النهائي في تقسيم سورية.
فقد أقدمت القناة المذكورة ومعدّة البرنامج، وتعليقاً على التركيبة الدينية والطائفية للشعب السوري، على تقسيم سورية إلى أربع دويلات تم إيضاحها بالرسم والمخطط البياني على خارطة سورية الطبيعية، إذ ضمّت سورية المقسّمة حسب قناة العربية :الدويلة السنية وتمتد على نحو 70% من سورية، فيما كانت الدويلة العلوية تضم اللاذقية وطرطوس وحمص، أما الدويلة الدرزية فكانت مؤلّفة من مدينة السويداء وما حولها وصولاً إلى هضبة الجولان المحتل، وفي أقصى الشرق توضّعت الدويلة الكردية على بعض أراضي شرق وشمال الفرات وصولاً إلى الحسكة والقامشلي.
ألا يذكّر هذا التقسيم بمخطط اليهودي الأمريكي برنارد لويس الذي أطلقه عام 1981 استكمالاً لاتفاقية سايكس بيكو، ويقضي بتقسيم البلدان العربية إلى كانتونات ودويلات صغيرة متناحرة، كانت أولى تجلياته انفصال جنوب السودان، واحتمال انفصال ليبيا؟.. وهل بقي هناك من يراهن بعد هذه الحلقة من برنامج بانوراما على براءة قناة العربية ومموليها من إثارة النزعات الطائفية والعرقية والإقليمية في سورية؟.
أقرأ ايضاً
- باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية
- الأمم المتحدة: نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
- هدى سجاد تتحدث عن مليوني متقاعد بالعراق وعن جهات تقوم بادخال العمالة الأجنبية إلى العراق