جريمة بكل ما للكلمة من معنى، ارتكبتها المجموعات المسلحة في سوريا، عندما استهدفت باصين لبنانيين للركاب تابعين لـ"حملة الهرمل" في منطقة الأمانة السورية في جوسية، كانا يهمان بمغادرة آخر نقطة للأمن العام السوري، قاصدين الأماكن المقدسة في العراق ، عندما استهدفوا بقذائف صاروخية، ما أدى إلى إصابة الحافلتين وعدد من ركابهما، وعدد آخر من السيارات والركاب السوريين في المكان، حيث حضرت سيارات الإسعاف وباشرت نقل الجرحى إلى مستشفيات الهرمل الحكومي والبتول والعاصي، في وقت استشهد فيه على الفور المواطن اللبناني محمد كليب التالا 75 عاماً، فيما جرح خمسة آخرون، معظمهم من النساء، كما نقل الجريح احمد شمس لاحقاً إلى خارج الهرمل لإصابته البالغة.

المشرف على "حملة الهرمل" حبيب ناصر الدين روى لـصحيفة"الانتقاد" ما حصل، فقال إن "الحملة كانت متوجهة إلى العراق لزيارة الأماكن المقدسة، عندما تعرضت بعد ختم جوازات ركابها، إلى قصف بالقذائف عند الحاجز الأخير للأمن العام السوري".

من جهتها، تحدثت فاطمة الحلو التي كانت على متن الحافلة اثناء اصابتها، فقالت:"كنا متوجهين إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) عندما تم استهدافنا بقذائف صاروخية من جهة الأراضي السورية، فنجوت بأعجوبة في حين أصيب عدد من اللبنانيين والسوريين".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي الذي حضر فوراً إلى مستشفى الهرمل الحكومي أدان الجريمة ووصفها بالمجزرة التي وقعت بحق كبار السن، ووضع الجريمة برسم من يتحدث عن مظاهرات سلمية في سوريا، وأن النظام يقاتل الأبرياء، داعياً إياهم لإدانة هذه المجزرة، ومبدياً خشيته من ان يكون الأمر مدبرا، وأن هناك من كان يراقب الحجاج، لإدخال البلد في الفتنة التي لن ننجر إليها.

كما أدان النائب مروان فارس الذي عاد الجرحى هذه الجريمة التي تأتي في إطار رغبة المجموعات الإرهابية المسلحة قطع الطريق بين لبنان وسوريا

نون/متابعات