حجم النص
أكدت مصادر صحفية في سورية ان ما أعلنه مؤخراً كل من وزير خارجية قطر حمد بن جاسم ونظيره السعودي سعود الفيصل عن تأييدهما لتسليح المعارضة السورية لم يكن أكثر من محاولة لاستباق الوقائع والحقائق التي بدأت تتكشف ،أن المصادر أعلنت ذلك مضيفة أنهم كانا يتمنون أن يكون موضوع تهريب السلاح وتوفير المال للمجموعات الإرهابية المسلحة والدفاع عن جرائمها بحق المواطنين الأبرياء، يجري دون علم سلطات الرياض والدوحة ولكن مع فشل مخطط تدويل الأزمة السورية عبر مجلس الأمن واستدعاء التدخل العسكري، أتضح للجميع بأن هاتين الدولتين تتبنيان المشروع الدموي ضد سوريا.
و أكد المصادر بأنه بعيد فشل مساعي السعودية وقطر لتدويل الأزمة لم يكن أمامهما سوى طرح ما كانتا تعملان عليه سراً منذ عدة أشهر بغية تشجيع دول أخرى على دعمه واعتماده من جهة، ولترويج هذا الاتجاه وتغيير النظرة إليه من مجرد عمل عدائي يستهدف سفك المزيد من دماء السوريين إلى اعتباره نوعاً من الدعم والمساندة المعارضة من جهة أخرى، وللحق فإن تجارب الدولتين في سفك دماء المواطنين العرب والمسلمين كثيرة وقديمة، والأمثلة شاهدة على ذلك بدءاً من فلسطين المحتلة مروراً بأفغانستان والعراق وصولاً إلى ليبيا.
و نقلاً عن وكالة أنباء النخيل فأن هذه المصادر أعتبرت أن طبيعة النظام السياسي القائم في كل من الدوحة والرياض وجميع مشيخات الخليج (العربي)، البعيد عن أي ممارسة ديمقراطية والذي يفتقد لأي مظهر من مظاهر الحرية فضلاً عن تبعيته المطلقة للولايات المتحدة وسياساتها العدائية، يشير بوضوح إلى أن الغاية الوحيدة لمجاهرتها بتسليح من تسميهم "المعارضة" تتمثل في محاولة هذه المشيخات إشعال فتيل حرب أهلية تقضي على مقومات الدولة السورية ودورها الإقليمي الحاسم في كثير من الملفات والقضايا الرئيسية.
واوضحت انه بهذا فإن معركة المشروع الدموي الذي ترعاه وتموله كل من قطر والسعودية أصبحت مع الشعب السوري لا مع الدولة السورية فقط، فجوهر أهداف المشروع قائم على استباحة المزيد من الدماء السورية وتوسيع رقعة الإرهاب الذي تواجهه البلاد ليتحول لاحقاً إلى مشروع فتنة طائفية وقومية مشيرة الى انه في ضوء ذلك فإنه من المهم أن يطّلع مواطننا على الأبعاد السياسية والقانونية والدولية لدعوة مشيخات الخليج لتسليح من تسميهم "المعارضة"، ونظرة عدد من السياسيين المحليين والعرب لأهداف تلك الدعوة وتأثيراتها على الأحداث في سوريا وعلى العمل العربي عموماً.
أقرأ ايضاً
- لم يمهله كثيرا:الاعلان عن وفاة الاعلامي العراقي كريم بدر بعد صراع مع المرض
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"
- أوروبا تمد يدها لسوريا بشروط! : لن نمول هيئات إسلامية... والحل السياسي مع الكرد ضرورة