في كل عام تزحف العديد من العوائل من محافظات جنوب العراق إلى مدينة كربلاء وتسكن في مناطق متفرقة من المحافظة بالإضافةإلى هذه الهجرة المستمرة فبعض العوائل تقصد كربلاء للسكن بصورة مؤقتة لمدة تتجاوز الثلاثةأشهر في موسم التمر الذي تكون بدايته في شهر أيلول وينتهي في شهر كانون الثاني، حيث قدم أكثر من (600) فرد للعمل في منطقة الحسينية والهندية وسكنت هذه العوائل في أكواخ صنعتها لنفسها من سعف النخيل وفضلات مواد البناء والحديد وتم نصبها في الساحات والحدائق العامة.
يكون سكن هذه العوائل مؤقتا منذ منتصف أيلول ولغاية بداية كانون الثاني وهذه العوائل جميعها من محافظات الجنوب وتحديدا من (الناصرية والعمارة والبصرة).
عبّر بعض ساكني المناطق عن تخوفهم من هذه العوائل لاستغلال وجودهم المؤقت في العمل على تخريب كربلاء من خلال القيام بأعمال سرقة وتسليب السيارات وغيرها من الأعمالالإجرامية التي نسمع بها يوميا في المدينة.
زارت (وكالة نون) منطقة سكن هذه العوائل والتقت بصاحب مكتب البركة لتجارة التمور في منطقة الحسينية (باسم السعيدي) الذي حدثنا قائلا: يفوق عدد من قدموا للسكن في المنطقة أكثر من (600) شخصا اجتمعوا في قطعة ارض كبيرة تابعة لبلدية كربلاء وبنوا عليها أكواخهم.
وبطبيعة عملي تعرفت على العديد منهم لان بعضهم يقدم كل عام للعمل في وقت الموسم وهم يخرجون من الصباح ولغاية المساء وأكثرهم من النساء وبعد انتهاء الموسم في نهاية كانون الثاني سيرجعون إلى مناطقهم الاصلية .
وأضاف إننا نعاني مشاكلهم لكننا أجبرنا على تحملهم لقلة الأيدي العاملة في منطقة الحسينية والسبب يعود إلى إن اغلب أصحاب البساتين أصبحوا موظفين في الجيش والشرطة وان مخازن تعبئة التمور تستقطب العديد من العاملات، ودخلنا في العديد من المشاكل التي تقع بينهم ونحلها شخصيا.
بينما قال احد الأشخاص العاملين (كاظم جاسم)، أنا من سكنة قرية الفهود في محافظة الناصرية وفي كل عام في بداية شهر أيلول ولغاية بداية كانون الثاني وهو موسم قصاص التمر أقدمأنا وعائلتي للعمل في بساتين كربلاء، حيث أتقاضى 20 ألف دينار يوميا يعطى كأجر لقاء العمل الذي أقوم به من الصباح ولغاية المساء.
وأضاف جاسم إن أصحاب البيوت القريبة منا يتعاونون معنا وبشكل كبير فبعضهم من فتح لنا بيته للاستحمام وان مختار المنطقة يسجل أسماءنا ويسجلها في سجل خصصه لنا.
وبينت عالية حمادي أنها تقدم هي وأخواتها للعمل في هذه الأشهرإلى كربلاء لغرض العمل لان حالتهم صعبة وعدم وجود فرص للعمل في مناطقهم حسب تعبيرها وإنها تعمل في معمل لتغليف التمور منذ بداية الموسم ولغاية نهايته.
وبين نائب رئيس مجلس المحافظة (نصيف جاسم الخطابي)، لوكالة نون الخبرية إن كربلاء تفتح ذراعيها لكل من يأتي إليها لغرض العمل لأنها محط رحال الزائرين، وان هذه الشريحة تقصد كربلاء في كل عام للعمل في موسم التمر وهم مواطنون عراقيون يحتاجون للعمل في هذا الموسم وهم متخصصون فيه.
وأضاف نسجل العديد من المحاولات لإحداث خرق امني من قبل جهات أخرى تدعي إنها تهاجر أو تأتي للعمل وبالرغم من وجود تجمعات معينة إلا انه هناك إجراءاتأمنية وهم تحت مظلة المعلومات الوطنية والأمن الوطني وهنالك معلومات من الأجهزةالأمنية الموجودة تغطي تحركاتهم سواء كان مختارا أو مكلفا بهذه المهمة الوطنية في المنطقة.
مؤكدا انه لا توجد اليوم منطقة لا يوجد فيها مركز شرطة أو مصدر لجهاز استخباري أو معلومات، حيث تمتلك أجهزة الاستخبارات والمعلومات الوطنية منظومة عمل في كل المناطق وهذه المناطق يكون فيها العمل أكثر تركيزا لان هنالك من يأتون للعمل من خارج المحافظة سيكونون تحت المراقبة ولكن سيسمح لهم بالعمل لأننا لانقطع أرزاق الناس ولكن امن المدينة مهم جدا.
من جانبهم عبر العديد من المواطنين عن استيائهم لعدم وضع قانون معين يحد من الهجرة إلى كربلاء والسكن في بيوت غير نظامية سواء كانت في أحياء البستنة أوالمناطق العامة كالساحات والحدائق والمرافق الحيوية الأخرى.
تيسير عبد عذاب
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- في جلسته المرقمة (38).. مجلس كربلاء: اجراءات عاجلة لتدارك مشكلة الوقود وتعيين (5771) موظف عقد
- الشيخ قيس الخزعلي في كربلاء
- مكتب مجلس النواب في كربلاء يحصل على المرتبة الاولى بين مكاتب مجلس النواب في العراق