أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة الاحد ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقال غوقة ‘اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية’، مضيفا ان سيف الاسلام يحظى بـ’الحماية اللازمة’.
وأفاد تلفزيون ‘ليبيا الأحرار’ امس الاحد أن مقاتلين ليبيين اعتقلوا عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات في حكومة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وتردد بأن السنوسي، التي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية، اعتقل في منزل شقيقته بالقرب من مدينة سبها جنوب غرب ليبيا.
وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان مسؤولين محليين في بلدة سبها الصحراوية اكدوا القبض على عبد الله السنوسي رئيس مخابرات معمر القذافي امس الاحد.
واضاف المتحدث عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي ان السنوسي وهو يمت بصلة نسب للقذافي اعتقل.
وكان مسؤول عسكري في المجلس قال في وقت سابق ان السنوسي محاصر في منزل تملكه اخته. وجاء اعتقال السنوسي في اليوم التالي للقبض على سيف الاسلام ابن القذافي في المنطقة نفسها.
وقال غوقة ان المجلس الوطني الانتقالي قرر الامتناع عن تلبية طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليمها سيف الاسلام القذافي والسنوسي وسيقول ان ليبيا قادرة على تقديمهما الى محاكمة عادلة على اراضيها.
وفي الوقت نفسه، صعد ضابط في بنغازي الى المنصة خلال اجتماع عسكري تحت رعاية المجلس الوطني الانتقالي واعلن اعتقال ‘هذا الارهابي المجرم عبد الله السنوسي’ وسط تصفيق مئات الضباط الحاضرين.
واعلن احد اعضاء مجلس ثوار طرابلس ان قادة ميدانيين اكدوا اعتقال السنوسي.
ويبلغ السنوسي الثانية والستين من العمر وسبق ان صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في اذار/مارس 1999 بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي-10 التابعة لشركة يوتا العام 1989 والذي ادى الى مقتل 170 شخصا.
جاء ذلك فيما كشفت صحيفة ‘ديلي ستار صندي’ امس الاحد أن جواسيس من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ساعدوا باعتقال سيف الإسلام القذافي في اطار عملية تنصت كلّفت 25 مليون جنيه استرليني.
وقالت الصحيفة إن العملية السرية أُطلق عليها اسم (إكس) لعدم تسريب أية أدلة عنها، واستخدمت أحدث تكنولوجيا الإستخبارات الإلكترونية للتنصت على سيف الإسلام واصدقائه وأفراد اسرته، والذي كان يختبئ في الصحراء منذ شهر تقريباً.
واضافت أن الإختراق حصل حين اجرى سيف الإسلام مكالمتين هاتفيتين واحدة تلو الأخرى ليؤكد لمتلقيها أنه بمكان آمن، سمحت لعملية التنصت المشتركة البريطانية ـ الفرنسية بتحديد مكان وجوده.
واشارت الصحيفة إلى أن جهاز (إم آي 6) البريطاني تمكن من تحديد المكان الذي يختبئ فيه سيف الإسلام بدقة باستخدام المعدات السرية البالغة قيمتها 25 مليون جنيه استرليني.
ونسبت إلى مصدر أمني بريطاني قوله إن سيف الإسلام ‘ارتكب خطأً وكنا بانتظاره، وعندما يقوم شخص ما بالإنسحاب من المشهد لا يستطيع مقاومة الرغبة في الاتصال بأفراد مقربين منه ليبلغهم أنه على ما يرام، ومكننا ذلك من التعرف على جميع الهواتف وأجهزة الاتصال التي بحوزته’.
واضاف المصدر الأمني ‘أن سيف الإسلام كان مستهدفاً من قبلنا، لكن كان من الضروري أن يقوم الليبيون بإلقاء القبض عليه، لأنه كان الساعد الأيمن وعضواً رئيسياً في نظام والده’.
وتم اعتقال سيف الإسلام مع اثنين من مساعديه اثناء محاولتهم الفرار إلى النيجر السبت ونقلهم إلى مدينة الزنتان الواقعة شمال ليبيا، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الى ذلك قالت مصادر من ثوار الزنتان مساء السبت إن سيف الإسلام القذافي عرض رشوة بمبلغ خيالي على قائد الكتيبة التي تمكنت من اعتقاله مقابل إطلاق سراحه كي يتمكن من الفرار خارج البلاد.
ونقلت ‘قناة الزنتان’ عن المصادر ‘الموثوقة’ التي لم تسمها قولها إن سيف الإسلام عرض مبلغ ملياري دولار على قائد تلك الكتيبة الحاج العجمي العتيري .
وأشارت القناة إلى أن سيف الإسلام ‘سار على درب والده عندما عرض على جميع سكان الزنتان في بداية الثورة مبلغ ربع مليون دولار لكل شخص مقابل تخليهم عنها وتسليم أسلحتهم وعدم مقاومة نظامه’ .
وأضافت أن هذا ‘العرض يعني أن سيف الإسلام لا يزال يمتلك من أموال الليبيين المسروقة والمنهوبة هو وعائلة القذافي ما لا يعد ولا يحصى’.
ونقلت مصادر إعلامية ليبية عن سيف الإسلام وفي أول حديث له بعد اعتقاله أنه بصحة جيدة. وأضاف أن إصابته في يده اليمنى كانت أثناء إحدى الغارات الجوية التي شنتها طائرات حلف الناتو على مدينة بني وليد التي كان يتحصن بها قبل مغادرته لها في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقبل مقتل والده في سرت بيوم واحد .
يشار إلى أن أولى الصور التي نشرت لسيف الإسلام بعد القبض عليه تظهر إصابة في أصابع إحدى يديه.
واكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة الاحد ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقال غوقة ‘اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية’، مضيفا ان سيف الاسلام يحظى بـ’الحماية اللازمة’
وكالات
أقرأ ايضاً
- الهجرة الدولية : 17 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة
- الولايات المتحدة تلغي مكافأة الـ(10 ) مليون دولار الخاصة بالقبض على الشرع
- الأمين العام لحلف الناتو: أوكرانيا خسرت حوالي مليون شخص منذ بداية الصراع