اكد لاجئون عراقيون أن السلطات القبرصية قامت، الجمعة، بسحب الوثائق الشخصية لمائة عائلة عراقية لاجئة في اراضيها وأبلغتها بضرورة مغادرة البلاد بعد اعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها، وفي حين طالبوا المجتمع الدولي والحكومة العراقية بإيجاد الحلول لمعاناتهم، اشاروا الى أن بينهم اطفال ونساء ومرضى.

وقال اللاجئ العراقي جاسم خضير عباس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن السلطات اليونانية سحبت جميع الوثائق الشخصية الخاصة باللاجئين في قبرص، مما أدى الى اعتقال بعضهم لعدم حملهم أي مستمسك رسمي يثبت هويتهم، مشيرا الى أن ذلك الإجراء تم إثر إعلان القوات الأميركية انسحابها من العراق.

وأضاف عباس، أن الحكومة اليونانية خيرتنا بين العودة الى العراق بحجة استقرار الوضع الأمني أو البقاء داخل الأراضي القبرصية من دون اوراق ووثائق ثبوتية، الأمر الذي يؤدي الى اعتقال اللاجئين في أي لحظة رغم مضي اكثر من عشرة اعوام على استقرارهم في قبرص.

وكان اتحاد اللاجئين العراقيين طالب، في 4 تشرين الأول الماضي، الحكومة العراقية بإلغاء جميع الاتفاقيات التي أبرمتها مع الدول الأوروبية لإعادة اللاجئين قسرا الى البلاد، مؤكدا أن حكومات السويد والنرويج وهولندا أعادت نهاية شهر ايلول من العام 2011 نحو 70 لاجئا عراقيا.

يذكر أن عدداً من الدول الأوروبية، لا سيما السويد وبريطانيا، بدأت منذ أواخر عام 2005 بتنفيذ حملة هدفها إعادة اللاجئين العراقيين الذين لم يحصلوا على حق الإقامة فيها،بالقوة، ومن بين هؤلاء عدد من المواطنين في اقليم كردستان العراق، وعدد آخر من اللاجئين الذين أعيدوا الى العراق بناء على رغبتهم.