أكد إبراهيم المدهون العضو في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية لموقع المنار أن وفد المعارضة البحرينية توجه السبت الماضي إلى القاهرة، مستغلاً فرصة انعقاد جلسة للجامعة العربية من أجل البحث في الأزمة السورية.
وأضاف "أراد الوفد أن يسلم رسالته إلى الأمين العام، إلا أن الجامعة العربية أجلت موعد استلامها للرسالة إلى اليوم التالي، وفي اليوم التالي... رفضت الجامعة استقبال الرسالة، ما دفع الوفد إلى إرسال الرسالة إلى الأمين العام عبر البريد المسجّل"،
ويشير المدهون، وهو أحد ممثلي المعارضة البحرينية الموجودة في الخارج، إلى سياسة إزداوجية المعايير التي تمارسها المنظمة العربية والأنظمة العربية متسائلاً كيف " يجتمعون لإدانة النظام السوري في الوقت الذي يتغاضون فيه عما يجري في اليمن والبحرين"؟
ويقول المعارض البحريني أنه لا يتوقع أن تلقى هذه الرسالة أي اهتمام من قبل العربي، مضيفاً: "أردنا أن نرمي الكرة في ملعبهم".
وعما إذا كان هناك أوراق أخرى بيد المعارضة البحرينية، قال المدهون "نحن نستخدم الورقة الاعلامية ونتواصل مع المنظمات الحقوقية، وهنا تفكير جدّي بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن ما يعيق ذلك أننا لا يمكننا التوجه إلى هذه المنظمة الدولية إلا عن طريق دولة.. لذلك فنحن نعمل قدر المستطاع على الإستفادة من كل القنوات المتاحة."
ملك البحرين فضفض عن استياءه من قطر والجزيرة
ويعيد المعارض البحريني كل ما يتخذ من قرارات إلى الرغبة الأميركية بذلك، معلقاً على ما جرى في جلسة الجامعة العربية الأخيرة " كان واضحاً أن قرار الجامعة العربية الأخير بحق سورية كان معلباً أمريكياً، فما كان من المفروض ان تترأس قطر جلسة الجامعة العربية لأن الرئاسة كانت مسندة إلى فلسطين إلا أن إرادة الولايات المتحدة الأميركية فرضت ذلك."
ويرفض المدهون اعتبار أن هناك إرادة خليجية جامعة تدعم النظام البحريني فيما يقوم به موضحاً "الإمارات مع السعودية في موقفها من النظام، أما قطر فمعروف أن هناك خلاف وتباين شديد بين حكومتي قطر والبحرين".
ويتابع حديثه فيقول: "أذكر أنه قبل انسحاب كتلة جمعية الوفاق من البرلمان البحريني حصل لقاء ما بين الكتلة وبين الملك الذي فضفض فيه عن استياءه من حكومة قطر ومن قناة الجزيرة."
تسوية قد تتزامن مع تقرير بسيوني
ويتحدث المدهون عن المواقف الأميركية الخجولة التي خرجت لتدين ما يجري من قمع في البحرين، موضحاً أن مواقف الإدارة الأميركية تجاه النظام "لم تظهر إلا بعدما استطاعت المعارضة أن تفرض نفسها وأن تؤثر على الرأي العام الأميركي من خلال تواصل المعارضة مع وسائل الاعلام الأميركية والأوروبية، فكان لأوباما موقفين لم يرقيا إلى مستوى الأزمة التي تمر بها البحرين."
كما يلفت إلى ان ما يُشاع في الشارع البحريني اليوم أن الأميركيين يريدون فرض تسوية واصلاحات قد لا تلبي طموحات الشارع البحريني، وأردف أن هذه الاشاعات عبّر عنها التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
أقرأ ايضاً
- قطر تحذر من حرب أهلية في سوريا
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- وزير الدفاع يبحث في قطر التعاون الأمني وعلاج جرحى الجيش العراقي