بعد دعوات بشأن إنتزاع "أم قصر" من العراق بذريعة أنها أرض كويتية ,جاءت صحيفة الرأي الكويتية اليوم لتأكد في مقال تحت عنوان " تقسيم العراق .. الحل الأفضل" على أن تقسيم العراق هو الخيار الأفضل لحل مشاكله على حد قولها .
وقالت الصحيفة: "معلوم أن العراق خليط من الأديان، والطوائف، والعرقيات، والأجناس، منهم العربي، والكردي، والتركماني، والآشوري، وغيرهم الكثير، ورغم هذه الفسيفساء العجيبة، إلا أن هناك من يطالب بتجميعهم قسرا تحت مسمى الجمهورية العراقية، رافضا إعطاءهم حقوقهم الإنسانية التي تدل على هويتهم القومية، إذ لا يعقل أن يستحوذ الأكراد إقليما مهما وحيويا وينالون حكما ذاتيا، في حين يتم تهميش البقية من دون أن تتم مساواتهم بالأكراد في الشمال!"
وأضافت الصحيفة: "لا ينكر أي باحث منصف في التاريخ الحديث والقديم، أن العراق ككيان سياسي لم يكن موجودا قبل العام 1923، ولولا مقدم الأشراف الهاشميون إلى بغداد وتسليمهم الحكم، وبمعاونة بريطانية، لما كانت للعراق قائمة حتى يومنا هذا! وهذه حقيقة فهذا البلد لا يمكن أن يتجانس ساكنوه، وهم من ملل ونحل شتى، وكلٌ لديه مطالب مستحقة أقرتها الأمم المتحدة، كحرية تقرير المصير، وحفظ الهوية، والتي يبدو أنها طمست عن عمد، هاضمة حقوق الأكثرية من القوميات المتواجدة على أرض العراق!"
وتابعت الصحيفة في تدخل سافر بالشؤون العراقية: "إذاً، إننا نرى أن تقسيم العراق هو الخيار الأفضل، فالوضع الحالي الذي يعاني منه، ينذر بجر المنطقة ككل إلى أزمات عاصفة، وهو ما يتطلب تدخلا دوليا، وإشرافا أمميا، على هذا البلد، ووضع الحلول المناسبة التي تحفظ حقوق القوميات، ومنعا لنشوب حروب داخلية، قد يمتد أثرها إلى دول الجوار،مع وضع دساتير ملزمة ونافذة على الأقاليم المستقلة، وبرعاية من مجلس الأمن الدولي".
وفي النهاية أكدت الصحيفة على أن الكويت أسهمت في تحرير العراقيين من طغيان صدام وظلمه، وجعلتهم يتنفسون الحرية بعد عقود من الزمن قضوها في التهويسات للقائد الضرورة!!
أقرأ ايضاً
- العراق آمن.. العامري من نينوى: مستعدون لأي طارئ
- وزير التعليم: قبول أكثر من 3 آلاف طالب دولي في الجامعات العراقية
- كردستان العراق يعطل الدوام 11 يوما