قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الإنسحاب النهائي من العراق في نهاية عام 2011 انتصار حقيقي للشعب العراقي والمقاومة العراقية وصمود القوى السياسية غير الخاضعة للإرادة الأمريكية وكل الذين وقفوا إلى جانب الشعب العراقي وإرادته.
وأضاف نصر الله في حديث لقناة المنار اليوم الإثنين إن هذا الإعلان هو في المقابل هزيمة تاريخية للأمريكيين.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن سوريا شريكة في انتصارات حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق لأنها وقفت إلى جانبها ودعمتها.. ودعمها كان عاملاً حاسما في الإنتصارات التي تحققت.
وقال نصر الله إن المطلوب من سوريا اليوم ليس الإصلاح أو تحقيق الديمقراطية بل إسقاط هذا النظام المقاوم والممانع الذي رفض الشروط الأمريكية ووقف إلى جانب حركات المقاومة وضد مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأشار نصر الله إلى أن الرئيس بشار الأسد هو الرئيس العربي الوحيد الذي رفض كل الضغوط الأمريكية ولم يخضع لها، كما أنه أعلن أنه مؤمن بالإصلاح وجدي فيه وقادر عليه وهو بدأ فيه كما أن الإرادة الشعبية السورية هي مع تأييد الإصلاحات.
ورد الأمين العام لحزب الله على "البعض الذي يحاول القول إن هناك إزدواجية معايير في تعاطينا مع الوضع السوري، وقال أنا كنت ذكرت أن تعاطينا مع حركة الشعوب قائمة على معايير ثابتة، وقال السيد حسن نصر الله إن "معيارنا أنه:
أولاً: موقع النظام من أميركا، فإذا كان خاضعاً لأميركا أمرٌ، ويمكن أن يكون بعيداً عن أميركا أو ربما مقاوماً للنظام الأميركي، ولا يمكن تجاهل هذه النقطة.
ثانياً: هل لدى قادة النظام القدرة والاستعداد للقيام بإصلاح، ونحن مع الناس الذين يواجهون أي نظام تابع لأميركا ويرفض الإصلاح".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنه "في سوريا أولاً النظام ممانع، وكلنا نتذكر في العام 1982 كان للأميركيين مشروع لتصفية القضية الفلسطينية ووقفت سوريا ودعمت المقاومة لإسقاط المشروع، كما أنه في السنين العشرة الأخيرة وقفت سوريا مع شعوب المنطقة، لإسقاط المشروع الأميركي، كلنا نتذكر أنه بعد احتلال العراق هدد كولين باول الرئيس الأسد لكن الأسد لم يخضع، وواصل وقفته الى جانب حركات المقاومة في فلسطين، ولبنان، والعراق"، وأضاف السيد حسن نصر الله قائلاً: "لعله الرئيس العربي الوحيد الذي كان يتحدث عن العراق ويقول المقاومة العراقية هو الرئيس الأسد، إذاً القيادة السورية كانت دائماً تتعرض لضغوط، وكانت تصمد، ووقفت إلى جانب المقاومة في المنطقة، وهذه الوقفة كانت حاسمة في الانتصار الذي تحقق بكل هذه الساحات، وهذا النظام مقاومة وممانع"، وقال الأمين العام لحزب الله إن "الرئيس الأسد والقيادة في سوريا أكدا الإيمان بالإصلاح، والأسد أكد أن هناك أخطاء تحتاج للعلاج، وهو جدي في الإصلاح، وقادر على ذلك، لكن المواجهة أخذت منحى آخر، وبات واضحاً أن المطلوب في سوريا ليس الإصلاح بل إسقاط النظام المقاوم"، ولفت إلى أنه "إذا ذهب الرئيس الأسد إلى الأميركيين، وقدم أوراق الطاعة فالموضوع في سوريا يُعالج فوراً، والأميركيون بقوا مع مبارك والقذافي حتى النهاية، والهدف في سوريا إسقاط النظام والمجيء بنظام موقفه مختلف، وما خطاب المعارضة في سوريا من القضية الفلسطينية وغيرها؟ غالباُ ليس هناك من موقف كيلا تزعج أميركا، وان لا أصنف المعارضة بتصنيف واحد، وبالتالي الهدف ليس الاصلاح بل تغيير النظام".
وكشف الأمين العام لحزب الله أن "ما أعرفه من خلال الصداقات والمعطيات، وتواصلنا مع مختلف شرائح الشعب السوري، أن المطالب هي الإصلاح، والشعب له فضل بصمود النظام بوجه المشروع الأميركي، وهذا الشعب وقف إلى جانب لبنان في حرب تموز، ولا أحد يقول أننا نريد أن نبقى كما نحن، والكل يقول نريد إصلاحات ونحتاج لوقت للمعالجة، ونحن لسنا مع إسقاط نظام ممانع جاهز للإصلاح، وبدأ به ونفعل ذلك لمصلحة الشعب السوري، لأن البديل الذي يريده الغرب، إما نظام خاضع لأميركا أو أخذ سوريا إلى الحرب الأهلية او التقسيم، ويجب أن اقول: ممنوع أخذ الشعب السوري إلى اوضاع ليست لمصلحة أمنه أو إستقراره او وحدته الوطنية، والمطلوب في سوريا الهدوء والخروج من الشارع والذهاب إلى الحوار والتعاون على إجراء إصلاحات، ومصلحة المقاومة والشعب السوري تكمن في ما ذكرنا ولهذا لدينا هذا الموقف"، واعتبر السيد حسن نصر الله أن "جزءاً كبيراً مما يقال في الإعلام ليس له أساس من الصحة لا عن حجم الحراك الشعبي، ولا عن طبيعة الصدامات التي تحصل، فأغلب المناطق في سوريا ليس فيها شيء رغم أن هناك بعض بؤر التوتر، ومصلحة لبنان ومشروع المقاومة والأمة والشعب السوري أن يحصل هدوء في سوريا ويذهب الناس إلى الحوار".
ونفى الأمين العام لحزب الله الأنباء عن إرسال الحزب مقاتلين إلى سوريا، وشدد على أن ذلك "كذب واضح، وافتراء كبير وغير صحيح"، وأضاف قائلاً: "لا نتدخل على الإطلاق بما يحصل في سوريا، ولدينا موقف ولا نقارب أي شأن ميداني، وآخر المعلومات أن السفيرة الأميركية في الآونة الأخيرة تتحدث مع 14 آذار الذين يراهنون على سقوط النظام، ولم يعد لديهم شيء آخر، والسفيرة تقول إن الوضع في سوريا لن ينتهي في أشهر بل يحتاج إلى سنة أو أكثر، والشباب في سوريا لا يحتاجون إلى أن نرسل لهم مقاتلين"، وأشار إلى أن "هناك ثوابت كبرى والإنسان الذي يؤمن انه جزء من مشروع مواجهة كبير يجب أن يلزم ثوابته بمعزل إذا كان الناس يحبونه أو لا، ويهمنا احترام الناس، ولكن هذا الأمر ليس حاكماً على أدائنا السياسي"، وذكَّر السيد حسن نصر الله "يوم قامت أميركا بغزو العراق، فخطبت وكان هناك موقف لحزب الله ضد الغزو، وبعض الناس انتقدوا بطريقة سيئة وقالوا إننا مع صدام حسين ودفعنا ثمن موقفنا من العراق، ولكن نحن كنا ملتزمين من مبادئنا، واليوم انما تم تجاوز الحرب الأميركية على العراق بسبب صمود الشعب العراقي". واستبعد السيد نصر الله حصول تدخل عسكري للاطلسي في سوريا خوفا من حصول تداعيات تمس الكيان الصهيوني .
وأكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنه "بعد مضي عدة أشهر على انطلاق الثورات العربية، ومن خلال تواصلنا ولقاءاتنا والمعلومات التي جمعناها، تأكدت الرؤية التي قلناها أن ما جرى حراك وطني حقيقي في كل بلد"، وأضاف السيد حسن نصر الله في مقابلة مع قناة "المنار" إن "ما بدأ في تونس وبلدان عربية أخرى هو نتيجة إرادة شعبية ووطنية ولم يكن مشروعاً أميركياً"، وأوضح أن "الأنظمة التي كانت موجودة كانت أنظمة أميركية، ولا يمكن أن تسقط أميركا أنظمة خاضعة لها، وبإستثناء النظام السوري فالبقية تابعة لأميركا، والأميركيون يحاولون حرف الثورات عن أهدافها، وهذا أمر طبيعي ولا نتوقع أن تستسلم الإدارة الاميركية بسهولة أمام سقوط أنظمة خاضعة لها".
ولفت السيد حسن نصر الله إلى أنه "عندما دخل الأميركيون على خط الثورات كانت لديهم جملة أهداف منها تقليل الخسائر وتحسين صورتهم بالعالم العربي، لأن استطلاعات الرأي أظهرت مدى كراهية الشعوب العربية والإسلامية للأداء الاميركي، وأميركا حاولت أن تكون شريكة في صنع أنظمة بديلة، وحتى الآن لا يمكننا أن نحسم النتيجة، لأن هذا مرهون بمستقبل الأيام"، وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى تونس حيث "ذهب الناس إلى الانتخابات، وهذا أمر جيد جداً وسنرى ما ستفرزه الانتخابات، وهل سيتم احترام نتائجها، ولا يمكننا القول أن الأنظمة البديلة جاءت شعبية أو خاضعة للادارة الأميركية".
وشدد السيد حسن نصر الله على "وجوب الوعي الشعبي إلى أن الإدارة الأميركية غير صديقة للشعوب العربية، وعدم الإصغاء إلى بعض الفتاوى التي تحرم الاشتراك بالانتخابات، ويمكن للشعوب أن تفرض إرادتها من خلال الوعي والتفاهم والمشاركة بالانتخابات"، وحذر السيد حسن نصر الله بأن "الأميركيين والغرب عندما يعرفون أن النظام الجديد سيختاره الشعب، وسيكون ليس لمصلحتهم سيعملون على إسقاطه وبث الفوضى، والإنجاز الحقيقي للشهداء يتوقف على التفاهم"، وحول ما يقال عن تحالف الاقليات أكد الأمين العام لحزب الله على ضرورة "تحديد ما هو التهديد، وهل يجب حصول تحالف بوجهه، وطبيعة التهديد تفرض القوى المتحالفة، فأول تهديد بالمنطقة هو وجود دولة "إسرائيل"، وهذا تهديد لكل شعوب المنطقة، ثانياً المشروع الأميركي، وهناك محاولة لإحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد فشله، والتهديد هنا أن الشرق الأوسط الجديد يقوم على قاعدة إعادة تقسيم المنطقة إلى دول على أساس طائفي وعرقي ودول متصارعة لتبقى "إسرائيل" الدولة القوية المقتدرة وهذا يشكل تهديداً، وهذا التهديد هو للكل، للمسلمين والمسيحيين ولكل شعوب المنطقة، وأيضاً هناك تهديد آخر هو التيارات المتطرفة الذي لا يخص الأقليات، ولا نعتقد أن هناك أكثرية سنية تستهدف الأقليات الدينية في المنطقة، والأغلبية السنية مهددة ، وقال السيد نصرالله نحن لسنا بصدد تحالف اقليات إنما تحالف اصحاب الديانات لمواجهة تهديد اسرائيل والمشروع الاميركي والتكفيريين .
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "الشعب الليبي أمام مسؤوليات جسام وعليه بناء دولة ومؤسسات جديدة، وعليه إعادة بناء الكيان السياسي ويجب حصول مصالحة شعبية، والاستحقاق الذي لا يقل أهمية هو الحفاظ على سيادة ليبيا والحفاظ على ثروات ليبيا الطبيعية"، ولفت إلى أن "اللبنانيين عموماً يعيشون أياماً عاطفية، خاصة أننا أمام أسابيع أو أيام حاسمة لمعرفة مصير الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه ، ولا يوجد معلومات دقيقة للاستناد عليها، ويجب استنفاد البحث، وبالنسبة لنا الحكومة اللبنانية تأخذ هذا الموضوع بشكل جدي، وهناك متابعة حثيثة وجادة، وهناك أصدقاء يساعدون ونأمل أن نصل إلى نتيجة من خلال الوفد الذي توجه إلى ليبيا، كما نأمل من المجلس الانتقالي الليبي، إعطاء أهمية لهذا الموضوع، وإنجاز هذا الموضوع من الأولويات الإنسانية".
وأكد السيد حسن نصر الله أن "ما حصل من اعلان اميركي عن انسحاب من العراق هو برأينا انتصار حقيقي للشعب العراقي ، ولمحور المقاومة، والممانعة، ولمن وقف إلى جانب الشعب العراقي، ومنعوا تحول العراق إلى لقمة سائغة في فم الأميركيين، وهذه هزيمة تاريخية للأميركيين"، وقال إن الاميركي يخرج مهزوما من العراق كما خرج الاحتلال الاسرائيلي مهزوما من لبنان ، وأضاف أن "دخول قوة سياسية عراقية أصيلة إلى العملية السياسية في العراق أدى لوصول برلمان وحكومة تراعي الشعب ولا تخضع لأميركا، وهذا سببه صمود الشعب العراقي والمشاركة في العملية العراقية"، وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن "الأميركيين سعوا لإبقاء 50 ألف جندي، ولم ينجحوا ثم نزلوا الى 10 آلاف و5 آلاف جندي، ولم يقبل العراقيون، واليوم النقاش وصل الى 3 آلاف جندي، وهناك إجماع في العراق على عدم إعطاء الحصانة وأميركا لا تستطيع أن ترسل جنودها إلى أي بلد دون حصانة .
وتعليقاً على نشر الاتهامات الأميركية بحق طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، كشف الأمين العام لحزب الله أن "الأميركيين طلبوا فتح خط تواصل دائم مع إيران مباشرة، وسموا جنرالاً أميركياً واقترحوا اسم الجنرال الإيراني، الذي يريدون التواصل معه، لكن إيران رفضت، وأميركا تريد الحوار حول العراق وأفغانستان، وهي تعتبر أن لإيران تأثير هناك، والرفض الإيراني أزعج أميركا، فقاموا بفبركة هذه الاتهامات التي تهدف الى فتح الحوار المباشر مع إيران التي ما زالت ترفض ذلك"، ولفت السيد حسن نصر الله إلى أن "الأميركيبن طالما سعوا إلى عقد لقاء ثنائي مع الإيرانيين، والإيراني لم يقبل يوماً، ويمكن استخدام هذا الملف لفرض عقوبات إضافية على إيران، ولتوتير الأجواء بين إيران والسعودية ولتغذية الفتنة، والسبب الرئيسي رفض إيران للخط المباشر مع أميركا"، وجزم الأمين العام لحزب الله أن "الأميركيين ليسوا جاهزين لخوض حرب جديدة، والسبب هو الهزيمة العسكرية والأمنية التي لحقت بالجيوش الأميركية في العراق والمنطقة، إضافة إلى الخسائر المالية، حيث أن مرشحاً جمهورياً للانتخابات يطرح وقف المساعدات الاميركية كلها بما يضيء على حجم الأزمة المالية في أميركا"، واستبعد السيد حسن نصر الله "حصول حرب أميركية مع إيران، وكل ما يريدونه أن تتنازل إيران لتتماشى مع المشروع الأميركي، والتمني أن لا يسير السعوديون بهذا المخطط، فالمطلوب هو الوعي وعدم خدمة المصالح الأميركية، وأي توتر إيراني ـ سعودي ليس لمصلحة دول المنطقة".
ورفض الأمين العام لحزب الله الحديث عن أن حزب الله يتضامن مع شعب البحرين لأسباب مذهبية وشرح قائلاً: "عندما قمنا باحتفال تضامني تضامناً مع الشعب التونسي والمصري والبحريني والليبي، وتضامناً مع الشعوب ضد أنظمة خاضعة للمشروع الأميركي، ولم نتضامن مع الشيعة ضد السنّة، ولم نؤيد البحرين فقط"، وأعرب السيد حسن نصر الله عن شعوره بأن "هناك مظلومية خاصة للشعب البحريني، والبعض يتحدثون عن الثورات ويسقطون البحرين، فكل الأسباب الموجبة للثورة في تونس وليبيا واليمن موجودة في البحرين أيضاً"، وخاطب البعض الذين "يتهموننا بتعدد المعايير من موقفنا بسوريا، ليقولوا لنا عن مواقفهم مما يجري في البحرين، الذي هو حراك شعبي يواجه بالعنف، وحتى أن المعارضة البحرينية لا تجد قمراً صناعياً للظهور عليه بينما الثورات العربية الأخرى تفتح لها فضائيات، ويجب فتح الفضائيات لكل الثورات، وقال لم نر أي سلاح مع المعارضة البحرينية و"الشباب هناك سلميين ومكترين"، ورغم المظلومية والحصار، الشعب البحريني لديه إيمان قوي بحقه، وعنده شجاعة ونفس طويل ومن يراهن على تعبهم يراهن على سراب وبالنهاية سيحققون هدفهم"، وشدد السيد حسن نصر الله على أن "الشعب في البحرين نفسه طويل، ووعيه طويل، ونوصي بالتماسك الداخلي والحفاظ على الوحدة، والانسجام مع القيادة الموجودة بالساحة، وهذا النظام لا بد أن يستجيب لإرادة الشعب ومطالبه .
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "موضوع تبادل الأسرى إنجاز صافٍ للمقاومة الفلسطينية، وأسر شاليط إنجاز لوحده، والحفاظ عليه حياً لمدة 5 سنوات إنجاز عظيم، كما ان صمود شعب غزة بشكل خاص اساسي ايضاً"، وشدد السيد حسن نصر الله على أن "قيادة حماس صمدت طويلاً، وفرضت شروطا إذاً من أول الموضوع إلى آخره، هو إنجاز صافٍ، ويكرس ثقافة المقاومة وخيار المقاومة، منذ أن واصلت المقاومة في لبنان وفلسطين الاهتمام بالأسرى"، ولفت إلى أن "عمليات التبادل كانت ناجحة في أكثر من فرصة، وموضوع الأرقام هو واقع، ونحن لدينا حرمة الإنسان في عقيدتنا عالية جداً، ولو كانوا 100 أسير فلسطيني مقابل 1000 إسرائيلي سننجز التبادل"، وأعاد التأكيد على "أننا كعرب ومسلمين نعتني ونهتم بأسرانا ورفات شهدائنا".
وذكر الأمين العام لحزب الله بأن "الصفقة يعمل عليها منذ سنوات، وقبل ما يسمى بالربيع العربي، وليس صحيحاً أن الوقت لعب لمصلحة المقاومة الفلسطينية والإنجاز حصل بعيداً عن أي اعتبارات سياسية واعتباراته إنسانية محضة"، وجزم بأن الأنباء عن خروج قيادة حركة حماس من دمشق غير صحيحة، وأوضح أن "حماس لا تريد أن تخرج من سوريا، ولا سوريا تريد إخراجها، وإنجاز التبادل بوقت قريب كان مطلوباً وحصل بمعزل عن أي اعتبارات سياسية في التوقيت".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "الفيتو الأميركي جاهز، ولن يمر الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن"، وأضاف قائلاً: "دولة فلسطينية مستقلة في مجلس الأمن سيواجهها الفيتو الأميركي، ولكن قد تمر بالجمعية العمومية"، وأشار إلى أن "كل المساعي الأميركية لتحسين صورتها تفشل ويذهب الزيف والنفاق حين نتكلم عن فلسطين، لذلك دولة فلسطين لن تمر بسبب الفيتو، وأعتبر أن الحراك يخدم القضية الفلسطينية ، وطمأن السيد حسن نصر الله إلى أن "الحراك الموجود في المنطقة هو لمصلحة القضية الفلسطينية، و"إسرائيل" إلى مزيد من الوهن والضعف، وستكون هناك أبواب إيجابية مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه ومقدساته، يضاف إلى ذلك التحولات الدولية، فإسرائيل كيان مصطنع وإذا كان من يوظفها لم يعد لديه القوة وبالتالي هناك أبواب كبيرة ستفتح لفلسطين .
أقرأ ايضاً
- وزير الهجرة اللبناني: لم يساعدنا أحد غير العراق
- “العفو الدولية” طالبت “إسرائيل” بالإفراج عن المعتقلين العاملين في مجال الصحة
- استشهاد منتسب بجهاز مكافحة الإرهاب أثناء اشتباك مع داعش بكركوك