- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أطباء جعلوا الدينار معيارا للشرف
بعض الأطباء تجار الإنسانية أمسوا تجارَا للمادة، وهذا ما بات يعانيه الكثير من المرضى، فمن يقصد عيادات الأطباء سيجد إن صالات العيادات الطبية مزدحمة، دون توفر أية عوامل لراحة المرضى ومن بصحبتهم، ففي الصيف لا تجد أية أجهزة للتبريد سوى بعض المراوح اليدوية التي يجلبها عادة المرضى لأنهم تعودوا على هذه الظروف، هذا وأحيانا لا تستطيع الجلوس في تلك الصالات لازدحام المراجعين والمرضى أو لقلة الأثاث...
وبعد مرور ساعات الانتظار وقبل دخولك تسأل السكرتير عن أجرة الطبيب، فأن كنت من غير الميسورين فلك ربُّ العالمين! وإن كنت من الميسورين وكانت لديك الجرأة أن تسأل لماذا يًُهمل حق المرضى؟ ولماذا تستغفل حرمته فيدخل إليه مع أربعة أو خمسة مرضى مع من معهم سوية؟ هنا ما يثير الدهشة إن أغلب الأطباء يستغرب ويغضب إن تستمر بمجادلته.
وحيثما تلج غرفة الطبيب تهجس ببرودة المكان مما يشعرك أن كنت مريضا بحاجة الى التبول أو تصحبك القشعريرة؛ لأنك تحولت من حال الى حال هذا إن لم تزكم أو تبادرك برودة المكان بهوس الغضب، نتيجة لتعسف الطبيب وإهماله حقوق المرضى الذين قصدوه للعلاج، والطامة الكبرى إن كانت تلك عيادات نسائية حيث غادرت حرمة المريض بالكشف عليه بحضور مرضى آخرين وهكذا.
أما الطبيبة التي تزورها مريضتها في حالة الولادة مثلا تنصحها في الحال بالولوج الى مستشفى أهلي والذي تجري فيه عادة عدة عمليات لكلا الجنسين وأحيانا حتى الأطفال بصالة عملية واحدة، فمن علِم بهذا الشيء الجدير به أن يخشي على حرمة مريضهُ، واخص الحديث (مستشفيات كربلاء الأهلية).
ولا عجب إن تقول لك طبيبة أنها مجازة اليوم ولا تستطيع الذهاب الى المستشفيات الحكومية التي توفرت في بعضها أجهزة وغرف راحة قد تفتقر إليها المستشفيات الأهلية، فضلا عن توفر الأمن وقلة تكاليف إجراء العملية التي باتت هي معضلة الأطباء اليوم بالرغم من الرواتب الكبيرة التي خصصتها لهم وزارة الصحة إلا أن الجشع أستثمرهم واستملكهم؛ بل عبدوه..
وثمة مناشدة الى نقابة الأطباء هل استطاعت إن تقوم بالتحري عن أطباءها لكثرة عقاراتهم وأموالهم التي استنزفت كاهل المرضى وابتزازهم وهتكِ حرمهم..
أقرأ ايضاً
- الدينار الذي أكله الفشل
- الدولار يهز شباك الدينار العراقي
- العِناد والاقتصاد والدينار والدولار وأشياءَ أخرى