- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من المسئول عن اغتيال (وحش الطاوة)
وحش الطاوة هو وحش غير كل الوحوش فهو لم يسرق قوت الفقراء ولم يسرق النفط ولم توجه له أي تهمه بالفساد المالي أو السياسي أو الإداري بل على العكس فلقد أصبح هذا الوحش غذاء للفقراء على مدى سنين الحصار واشبع شعب حتى أصبح جزء من الفلكلور الشعبي وقيلت عنه النكت وصيغت بحقه المدائح ومع ذلك هو لم يطلب أي منصب واكتفى بالقلوب عرشا له .. وتفاجئ الجميع بعد التغير أن وحش الطاوة أو الأسود بدء بالاختفاء من السوق أو أصبح صديقا للمتمكنين فقط وقاطع الفقراء لان جيوبهم لا تستطيع تحمل سعره فلم يتخيل احد ان يصبح سعر الكيلو الواحد دولار او يصبح سعر أخته الطماطة بدولار وربع فهذه هي الكارثة بعينها وحينما استفسرنا عن الأسباب قيل لنا إننا كشعب بدأنا باستيراد هذا المنتج من دول الجوار واقلعنا عن زراعته كما بدأنا باستيراد كل شيء بدأ من ملابسنا الداخلية إلى أي شيء تراه عيوننا على ارض الوطن والحمد لله وكانت إجابات وزارة الزراعة شافية ومريحة جدا وهي ان ازمة المياه ألقت بضلالها على الوضع الزراعي وان الفلاح لا يزرع والفلاح بدورة يشكو من الاهمال وغلو الوقود وانعدام الأسمدة وانتشار الإمراض الزراعية ودخلنا في دوامه أيهما كان أولا البيضة أم الدجاجة .
فمن ذا الذي يترك العراك على المكتسبات السياسية وعلى الكراسي ليهتم بقوت الناس وكأن قدر هذا الشعب هو التنقل من إرهاب إلى إرهاب فمن الإرهاب المذهبي إلى الإرهاب العسكري إلى الإرهاب الفكري إلى الإرهاب المفخخ ثم إلى إرهاب أللقمه حتى ألفنا الإرهاب. فإذا كانت وزارة الزراعة لا تستطيع النهوض بالواقع الزراعي للبلد فهنالك الكثير من الشركات التي لها القدرة على ان تفعل في سنه ..ما تعجز عنه الوزارة في مائة سنه . ولماذا لا يتم استثناء لقمة الناس من المضاربات السياسية . فانحطاط في المستوى الزراعي وتهريب للثروة الحيوانية ودمار للدواجن حتى بدأنا باستيراد كل أنواع الخضروات والفواكه البسيطة من دول الجوار ولا اعرف إذا منعت تلك الدول الاستيراد عنا فماذا سوف نعمل هل ندخل معها في اتفاقيات( النفط مقابل الطماطه والبيتنجان ) مثل تركيا التي تقايض المياه مقابل النفط ومحاربه ال(pkk) الكردية ..ام ماذا؟؟؟؟. وكل هذا والحكومة لا تتحرك وكأنها عاجزة وأحزابنا السياسية الوطنية غير مهتمة وفي الحقيقة معهم الحق فمعظم أعضائهم يعيشون في دول الجوار وما يهمهم من الشعب إن مات وان عاش المهم هنالك كراسي يجلسون عليها وهنالك من يصفق لهم أما الحديث عن أسعار الخضروات أو أسعار الأغذية فهذا ليس من اختصاصهم أجلهم الله عن الحديث في هكذا أمور... فهم .
(سياسيون والمفردة مشتقة من كلمة سائس ومهمتهم ان يسايس بعضهم البعض ).
ونخشى ما نخشاه ان يخرج علينا احدهم ذات يوم وهو يعلن بفرح عن خطه خمسيه لنقل سكان العراق إلى المريخ وذلك لأن البلد يعاني من أزمة تصحر وأزمة مياه وأزمة أمان وأزمة فساد وأزمة تضخم وأزمة بطالة وأزمة إنسانية وأزمة مع الجيران وأزمة كهربائية وجميع المواطنين فيه يعانون من أزمات قلبية وعصبيه وقولونية لذلك تم إقرار قانون بترحيل جميع المواطنين إلى المريخ ليتمتعوا هنالك وليستريحوا من عناء الأرض فلا فرق أبدا بين المريخ وبين العراق .!!!!
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي