- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعد مسقط .. لايسعنا سوى القول اطال الله في عمر عموبابا ؟!!
عذرا احبتي عشاق الرياضة ، فقد طال الغياب لاسباب (كومبيوترية ) جعلتنا بعيدين عن تسليط الاضواء على بعض الاحداث الرياضية وان كانت غير مفرحة ولكنها استحقت اكثر من وقفة لاسيما بعد تلك النتائج الهزيلة التي الت اليها مشاركتنا في البطولة الخليجية الاخيرة التي اختتمت مؤخرا في مسقط !
فمع اكتفائنا بالنقطة الوحيدة التي تحققت في المباراة الاخيرة مع الكويت وخروجنا المبكر بعد خسارتين قاسيتين الاولى مع البحرين والثانية مع عمان, بدأت الضجة الاعلامية (كالعادة) مرة اخرى ومن جميع الاطراف الكروية التي شاءت ان تبحث عن اسباب الاخفاق ومن يتحمل المسؤولية وجميع تلك الاراء ان لم نقل جميعها تبقى مجرد حبر على ورق كالمرات السابقة لانها مجرد كلام في كلام لم يتحول الى واقع بدليل ما حصل في مسقط . وهو ذات الكلام الذي تكرر في البطولة الخليجية الماضية ومن ثم في تصفيات كأس العالم وبعدها مسقط وسيبقى نفسه في بطولة القارات المقبلة ايضا!!!
لست مازحا في الكلام عندما اقول انه ذات الكلام الذي سيتكرر في بطولة القارات اذا ما كتب لنا المشاركة فيها خصوصا وان بعض الاصوات ارتفعت هنا وهناك مطالبة بعدم المشاركة على اثر ما حصل في بطولة الخليج ولكن الحقيقة هي كذلك ... فلولا خشية العقوبات الدولية لجاء قرار الاعتذار سريعا وعلاجا ولو مؤقتا برأي البعض وهو امر افضل من الظهور بالمستوى الذي قدمناه في البطولة الخليجية.
كل طرف كروي يريد ان يبرر نفسه من الخسارة ويسعى لرمي الكرة في (مرمى ) منافسه الاخر وكأن مشاعر الملايين من جمهورنا العزيز العوبة في يد هؤلاء الذين يسعون للاستحواذ على تلك المشاعر بتقديم كلمة اعتذار بعد كل مهزلة كروية جديدة تلحق بالكرة العراقية !!!
هل فرغ العراق لا سامح الله من اللاعبين والمدربين والاتحاديين والمسؤولين الحكوميين من اصحاب الخبرة والاختصاص كي نصبح اضحوكة امام الجميع كون هؤلاء السادة (المسعولين) قد فرضوا انفسهم على كل شيء في الرياضة وليس للجمهور رأي كي يقول للجميع ودون استثناء ..
انكم جميعا لست مؤهلين لان تقودوا دفة الكرة العراقية بل الرياضة العراقية بشكل عام فغادروا رجاء لاننا لسنا بحاجة الى خدماتكم (الجليلة) ويكفي ما عانيناه وكفى ؟!!!
السنا حاليا في زمن ( الديمقراطية الجديدة) التي جعلتنا ان نخرج مع عمان محملين بالاربعة بعد ان اصبح كل واحد منا شيخا بين الشيوخ اذا كان يحلو للبعض ان ينعت لاعبينا بالشيوخ !!... ياترى ماذا عن الاخرين سواء المدربين او المسؤولين سواء في اتحاد الكرة ام الحكومة الذين مازالت (حلبة الملاكمة )تنتظرهم كي تبدأ جولة جديدة من النزال الذي لن ينتهي الا بوصول الرياضة العراقية وكرة القدم خاصة الى منحدر اسوء من الذي هو عليه الان, كل طرف (يجر بالطول والعرض) وعندما تتحدث الى اي منهم فتراه (مينوتي) اخر زمان.
بدأ بفييرا الذي اقمنا الدنيا ولم نقعدها كي نعيده للمنتخب بعد ان بقينا نعيش في احلام الظفر بالكأس الاسيوية ومرورا بمن سبقوه او رافقوه فلم يكونوا سوى عبأ على الكرة العراقية بل كانوا سببا من اسباب التي ادت الى ان نكون (اول) الخارجين من كل بطولة نشترك فيها !!
لم يسأل احدا كيف يتعرض اربعة او خمسة لاعبين للاصابة مع الدقائق الاولى لبدء مباراتنا مع البحرين ... اين اللياقة البدنية ايها الاخوة ولنا مدرب لياقة برازيلي يجلس بجانب فييرا !!! ، والطامة الكبرى هي ان الاصابة لم تكن من نصيب لاعبينا المحليين فحسب وانما (المحترفين) فهل ان المحترف حقا محترف ؟!!!
وماذا عن دورينا المحلي ... اين لياقة لاعبينا الذين يتوجب ان تكون في القمة وهم في فترة المنافسات حاليا؟!!!
ما الذي حل بنا ... هل هي (الديمقراطية ) التي تحولت الى فوضى قد (دمرت ) لياقتنا البدنية ايضا ؟!!!
، نعم انها الفوضى التي جعلت كل منا شيخا بين الشيوخ .. حيث ضاع الالتزام وضاعت الضوابط ومعها ضاعت الكرة العراقية في الوقت الراهن على اقل تقدير !!!
اطال الله في عمرك ياشيخ مدربينا عموبابا ، لقد كنت حقا الشيخ الاوحد الذي فرض نفسه مدربا كبيرا بشخصيته وخبرته وحنكته التدريبية التي اثمرت عن تحقيق ارفع النتائج للكرة العراقية لم يكن يحلو للكثير في ذلك الزمان اسلوب وطريقة تدريباتك ومنهم لاعبي المنتخب ... فقد كانوا ينزعجون عند انتهاء الوحدة التدريبية في ملعب الشعب واذا بابو سامي يطالب اللاعبين ب (خمسين فره ) حول الملعب !!! ... او ينقل لاعبي المنتخب الى مدينة بعقوبة ... وينطلقون (هرولة) من بعقوبة الى بغداد!!!!
نعم .. لقد تعرض عموبابا الى الكثير من الانتقادات حينها بل وصفه البعض بمدرب لياقة وها هي تكشف لياقة لاعبينا الحقيقية في مسقط حيث (القهر) يعتصر قلوبنا بعد ان تخلينا عن عموبابا صاحب الحنكة (التدريبية) ودخلنا عصر(الديمقراطية) !!
\"أعلامي عراقي مقيم في كندا \"
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً