عجبي كل العجب للذي نراه ونسمعه ،بالأمس خدعنا واليوم مازلنا نخدع ،بالأمس صدقنا وعودا أضحت علينا وبالا شديدا (نصبح عليه ونمسي )واليوم مازلنا نصدق ومن ثم \"نولول\" ونبكي ونندب حظنا العاثر ونلطم ،بالأمس قلنا هذا اختيار المرجعية الشريفة (رغم شك الكثيرين)واليوم ماذا لدينا من أسباب بعد قرارها الذي أصبح جهنم على الذين صرخوا أنهم جند أوفياء وبالأيام تبين أنهم خذلاء ،ماذا نريد بعد ان رزقنا بهذه النعمة الكبيرة التي يحسدنا عليها الأقرباء قبل الغرباء ..انتخابات وتصويت وترشيح حتى لا نعود ثانية ليوم يجثم على صدورنا ظالمون والله اعلم ،لماذا أصبحنا نرجسيين لا نفكر إلا بأنفسنا تاركين مستقبل أبنائنا لهوة للذين يرسمون ويخططون لتدميرها ..
الم نتعظ بعد ،الم نصحُ بعد من غفوتنا الكبيرة ،ماذا نريد ،هل نريد معاناة إضافية ،هل نريد مزيدا من المآسي والضياع ،هل نريد ان نبقى أضحوكة للعالم اجمع بعد ما جعلنا كذلك صدام ...
عانينا أربع سنوات خلت ،هل نود إعادة التجربة المريرة من جديد ..ماذا نقول لأحفادنا وأي عبارات نختار وبأي وجه ...مرجعياتنا الرشيدة تحذرنا وعجبي لا نأبه...ماذا نريد أكثر هل ننتظر التوضيح أكثر حتى تقوم الدنيا ولاتقعد ...ماذا يقولون أكثر..فلنرجع ونقرا بياناتهم بإمعان وما تحت السطور لعلنا نعقل ..أين أفكارنا وأين ثقافتنا وأين هي آراؤنا ،يقولون التجربة اكبر دليل للبرهان ،فوا أسفاه نغفل ..أربع سنين عجاف من الألم والحرمان ،ومازلنا نغفل ...أربع سنين من التهجير والقتل على الهوية وآخرها أمان غير مستتب ،أربع سنين من عدم تقديم ابسط الخدمات والحقوق وفضائح وفساد جعلت من العراق في قمة جداول عالمية أعلنت..
وختاما فهي ساعات بقت ،ساعات تعتبر فاصلة لإقرار الخارطة السياسية لأربع عشرة محافظة لأربع سنين لاحقة ،ساعات فاصلة وحاسمة تبين هل وصلنا الى مرحلة استيعاب القيمة الحقيقية لصوتنا عبر صندوق الاقتراع ام إننا سنبقى غافلين عن أمور ستجري وجرت ،ساعات فقط تضعنا أمام مسؤولية تاريخية نحاسب عليها مستقبلا أمام أبنائنا في حالة رفضنا المشاركة في التصويت او اختيارنا اللامسؤول ....
علاء السلامي [email protected]
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- مواجهة الخطر قبل وصوله
- مستقبل البترول في ظل الظروف الراهنة