
اعد الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة مواصفات رصينة لتحويل 164 مبنى حكومياً ليكون صديقاً للبيئة وبطريقة الإعلان المباشر للتنفيذ، وبيّن الفريق أن ذلك يأتي لتخفيف الأعباء على الشبكة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة الشمسية في تلك المباني وتحويل الطاقة الكهربائية التي ترفدها إلى منازل المواطنين والأغراض التجارية.
مشاريع الطاقة المتجددة
وقال نائب رئيس الفريق، الدكتور أحمد سعيد حسين، إن "هذا المشروع أدرج من قبل وزارة التخطيط العام الماضي لتنصيب منظومات الطاقة الشمسية لهذه الأبنية، للتخفيف من الأعباء التي تحصل على الشبكة الكهربائية، وتأثيرات التغيرات المناخية التي يمر بها العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص".
وأضاف، أن "الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة أعدّ مواصفات رصينة وجيدة تتناسب مع ما موجود من مشاريع في العالم، بما يضمن الحصول على أفضل أداء ولوقت أطول لهذه المنظومات وإمكانية التقليل من استهلاك شبكة الكهرباء الوطنية".
وبيّن حسين، أن "الفريق توجه لإعلان 164 بناية حكومية موزعة في بغداد والمحافظات كمرحلة أولى بخمس مناقصات وبأسلوب المرحلتين، إلا أنه بعد الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بأن تعلن بشكل مباشر لتنجز بوقت قياسي".
تخفيف الأعباء الكهربائية
إلى ذلك، قال عضو الفريق، الدكتور بسمان صالح مهدي: إن الهدف من هذا المشروع هو "إخراج معظم الأبنية الحكومية من الأحمال النهارية للطاقة الكهربائية باستخدام ألواح الطاقة الشمسية".
وأضاف مهدي، أنه "بهذا المشروع فإن الطاقة التي تستهلكها تلك الأبنية ستحول إلى الاستخدامات المنزلية والأغراض التجارية الأخرى"، مشيراً إلى "رصد مبالغ للمباني التي حصرت والبالغ عددها 538 مبنى حكومياً، والتي قسّمت على مجاميع من أجل تحويلها للعمل بالطاقة الشمسية وعرضها كمناقصات".
وأشار، إلى "إيجاد طرق أخرى بديلة لتسريع وتيرة هذا العمل قبل حلول الأجواء الحارة والقاسية في فصل الصيف وتغطية كل احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية".
خطط مستقبلية
من جانبه، قال مدير شركة "جي اي فيرنوفا" رشيد الجنابي، : إن إحدى الخطط المستقبلية للشركة في العراق هي إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأضاف الجنابي، أن "إحدى ركائز الشركة هو إدخال الطاقات النظيفة والمتجددة، إضافة إلى التحديث الدائم والتحول الرقمي لمنظومة إنتاج ونقل الطاقة الذي يزيد من كفاءة المنظومة، وخطط أخرى لخفض الكثافة الكاربونية لوحدة الطاقة المنتجة لهذه المنظومة".
وبيّن، أن "هدف شركتنا إدخال تكنولوجيا تدعم قطاع الطاقة بالعراق في مسعاه للوصول إلى (الصفر) بالنسبة للانبعاثات الكاربونية أو الغازات الدفيئة، إذ سيكون على المديين المتوسط والبعيد إدخال تكنولوجيا لتحويل الوحدات إلى الدورة المركّبة ما يؤمن زيادة كفاءة وحدات إنتاج الطاقة بمقدار 50 بالمئة وتقليل الانبعاثات بنسبة 30 بالمئة وإدخال تكنولوجيا التقاط الكاربون وتخزينه مستقبلاً، وصولاً إلى مستقبل طاقة في العراق والعالم بالاستفادة من وقود نظيف لإنتاج الكهرباء من خلال الوحدات التوربينية باستخدام الوقود الهيدروجيني، والذي يمكن أن يصل بالنتيجة إلى قطاع طاقة مستدام يسد حاجة المواطنين والاقتصاد ويدعم دفع عجلة الاقتصاد والتنمية إلى الأمام".
المصدر: صحيفة الصباح
أقرأ ايضاً
- الإعلام الحكومي: خدمات أور الإلكترونية تجاوزت الـ569 خدمة والأتمتة شملت جميع مؤسسات الدولة
- وفد أمني برئاسة يار الله يصل إلى قيادة عمليات نينوى
- وزير الكهرباء ونظيره التركي يتفقان على مضاعفة الطاقة المجهزة عبر خط الربط إلى 600 ميغاواط