شرعت العتبة الحسينية المقدسة في تنفيذ واعداد تصاميم لحزمة من المشاريع الخدمية للزائرين والمواطنين والحجاج والمعتمرين في محافظت عدة، تتضمن انشاء (14) مدينة للزائرين حيث دشنت الوجبة الاولى بانشاء اربع مدن للزائرين في منافذ زرباطية والشلامجة والشيب وصفوان في محافظات البصرة وميسان وواسط على الحدود مع ايران والكويت تقدم خدماتها على مدار السنة للزائرين والمسافرين القادمين والمغادرين، كما تستعد لتنفيذ مشروع عملاق لمدينة خاصة تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين على المنفذ الحدودي مع السعودية في محافظة المثنى.
مدن على الحدود
واكد رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس "حسين رضا مهدي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" من المشاريع المستقبلية المهمة الذي كلف القسم بتنفيذها، مشاريع صحية مثل المستشفيات ومراكز التوحد واعتلال الاعصاب والعضلات والعلاج الطبيعي وغيرها، ونفذت ملاكات القسم مشاريع تعليمية مثل بناء الجامعات ومجمعات المدارس الكبيرة التي بدأت من محافظة كربلاء المقدسة ووصلت الى محافظات عدة، كما نفذ القسم الكثير من المشاريع الخدمية منها لخدمة الزائرين واخرى تقدم خدماتها لعامة المواطنين مثل مدن الزائرين والمناطق الترفيهية المهمة، وفي العام (2024) كان للمشاريع الخدمية الحظ الاوفر، بعد ان وضع حجر الاساس لاربع مدن زائرين مهمة تقع على المنافذ الحدودية وتستقبل الزائر الكريم من اول خطوة يضعها على ارض العراق، ولحظة وصوله الى العراق تستقبله العتبة الحسينية المقدسة بخدمات كبيرة تقدمها مدن حديثة تعادل مساحاتها اضعاف مدن الزائرين المشيدة في كربلاء المقدسة، واذا كانت مساحة مدينة الزائرين في كربلاء المقدسة تبلغ مساحتها (30) دونم، فإن مدينة الزائرين في منفذ الشلامجة في البصرة تصل مساحتها الى (300) دونم اي بزيادة عشرة اضعاف، كونها مشاريع مستقبلية كبيرة، وهي تعطي صورة للقادمين الى العراق ان مستوى التطور والتقدم يبدأ من اول خطوة يدخل فيها الزائر، وهي محطة استراحة من الدرجة الاولى تستقبله وتودعه بخدمات لا تدانى، وتعطي دعما وتسهيلات للعاملين في المنافذ لتنظيم انسيابية دخول وخروج الزائرين سواء العرب والاجانب القادمين الى العراق او العراقيين القاصدين الى زيارة المراقد الدينية في دول الجوار او السياحة والعلاج وغيرها، كونها تضم مضيف للامام الحسين (عليه السلام)، وقاعات للاستراحة، ومسجد للصلاة، ومركز صحي كبير يقدم خدمات طبية كبيرة ومتطورة ويمكن توسعة خدماته الى مركز طوارئ كون المدن تقع في مناطق نائية، ومجموعات صحية، كما يمكن للمحافظات التي ستشيد فيها تلك المدن الاستفادة من مرفقاتها في اقامة الكثير من المهرجانات الثقافية والدينية والعلمية".
على مدار السنة
واضاف مهدي ان" اهالي محافظة واسط يمكن ان يستفيدوا استفادة كبيرة من مدينة الزائرين المقرر تشييدها في منفذ زرباطية كون تلك المدينة تعمل على مدار اليوم وخلال (365) يوما في السنة، وتتوزع المدن الاربعة على اربع منافذ الاولى في منفذ زرباطية بمحافظة واسط الذي وصلت نسب الانجاز فيه الى (30) بالمئة، والثانية في منفذ الشلامجة بمحافظة البصرة، والثالثة في منفذ الشيب بمحافظة ميسان وجميعها على الحدود العراقية ــ الايرانية، والرابعة في منفذ صفوان على الحدود العراقية ـ الكويتية ستخدم جميع الزائرين القادمين من الخليج العربي عبر دولة الكويت، وهي مشاريع نشجع فيها الجميع للزيارة عبر البر، كون العراق لا يمتاز بحدود برية شاسعة وكبيرة، وابعد مسافة من حرم الامام الحسين الى الحدود البرية لا تتعدى (600 ــ 700) كيلومتر"، وجميع تلك المشاريع الاربعة وضع لها حجر الاساس الفعلي".
مدن في المحافظات
واشار الى ان" التصاميم الهندسية وضعت والاراضي استملكت وخصصت لبناء مدن زائرين اخرى جديدة ستشيد على طرق الزائرين في مختلف المحافظات المؤدية الى حرم الامام الحسين (عليه السلام)، حتى يصل اجمالي عدد المدن الى (14) مدينة للزائرين، ومنها مدينة زائرين في محافظة ذي قار للزائرين القادمين من محافظة البصرة وزائري ذي قار ومن يقدم من خارج العراق عبر البصرة، ومن المؤمل المباشرة بتنفيذها في العام المقبل، كما ستشيد مدينة جديدة للزائرين في محافظة المثنى، ومثلها في محافظة ميسان، وفي محافظة بابل على طريق الزائرين الحيوي في مدينة القاسم الذي يشهد سنويا زخما في سير الزائرين، وسبق ان تولد عندي اسئلة عدة عن جدوى بناء هذه المدن بتلك الفخامة والحداثة والخدمات المميزة، وعندما وجهتها للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي كان جوابه بشقين الاول جواب تقليدي ان الزائرين يستحقون هذه الخدمات، والآخر مهم ان هذه هي الخدمة دافع ايجابي لتحسين الخدمة الحسينية في جميع المواكب والحسينيات على طرق الزائرين، لتقديم الافضل للمشاية على غرار ما يقدم في مدن الزائرين وهذا ما لاحظناه خلال السنين الاخيرة من تقديم انواع الخدمات المقدمة للزائرين".
مدينة للحجاج والمعتمرين
وعرج على مشروع مهم بقوله ان" هناك مشروع لانشاء مدينة للحجاج العراقيين في منفذ (جميمة) على الحدود العراقية ــ السعودية في السماوة حيث اكملت المخططات والتصاميم الخاصة بالمشروع، واستحصلت الموافقات المطلوبة على الارض المزمع تنفيذ المشروع عليها وتحديدها بمساحة تقدر بـ(200) دونم، وكان موقف مشهود من قبل رئيس مجلس الوزراء الذي وافق فورا على المشروع خلال نفس الجلسة التي عرض فيها معتبرا انه مشروع لتشييد بوابة حديثة للعراق مع دول الجوار على غرار المطارات، كما لمسنا تعاون كبير من الهيئة العليا للحج والعمرة والحكومة المحلية في المثنى في تسهيل اجراءات تنفيذ المشروع، وستشيد عليه مدينة لخدمة الحجاج والمعتمرين العراقيين على مدار السنة اثناء ذهابهم وايابهم لاداء مناسك العمرة والحج، ويقدم افضل الخدمات لهم ولكون الحدود مع السعودية ملاصقة للحدود العراقية فممكن ان يرتفع عدد حجاج البر الى اكثر في المستقبل كون تكاليف الحج البري اقل من الحج الجوي وستكون لهم خدمات على الحدود من الدرجة الاولى، وهذه المدينة مهمة جدا مقابل العمارة الموجودة في الجانب السعودي في المدينة المنورة ومكة المكرمة، ومن المؤمل الشروع بتنفيذ المشروع في العام الجاري (2025)".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- بالصور:العتبة الحسينية تشيد "المستشفى العراقي للمحاكاة" لاول مرة في العراق
- على نفقة العتبة الحسينية :ممثل السيستاني يستقبل طفلا اجريت له اول عملية زرع نخاع في العراق ناجحة(فيديو)
- منظومة "الداتا سنتر".. العتبة الحسينية تسعى لتنفيذ مشروع قاعدة البيانات المركزية للعراق