عشر أشهر مضت وكرسي رئاسة مجلس النواب غائب عنه رئيس أصيل، وعشرات الجلسات عقدت ولم تصل الكتل السنية التي ترى نفسها الأحق بالمنصب إلى قرار موحد لاختيار الرئيس الجديد، ويقول النائب حامد احمد القره غولي، في حوار تلفزيوني تابعته وكالة نون الخبرية، إن "الأغلبية السنية تمكنوا من جمع (55) توقيع والاتفاق على ترشيح النائب زياد الجنابي لمنصب رئاسة مجلس النواب، واختيار الاغلبية السنية لترشيح رئيس مجلس النواب حق مشروع، لكن الاختيار اصطدم بعرقلة الكتل السنية الاخرى ، من خلال محاولتهم تقديم محمود المشهداني أو سالم العيساوي لرئاسة المجلس المدعومين من جهات في الاطار التنسيقي".
ويضيف القره غولي، أن "رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي أعطى خيارات منطقية أمام الاطار التنسيقي، وخيرهم بمنحهم كرسي رئاسة المجلس أمام منحه حقه حسب النقاط والاستحقاق الانتخابي، أو منحه كرسي الرئاسة، وامنحكم وزارة".
من جهته يبيَّن النائب علي سعدون اللامي، في حوار تلفزيوني تابعته وكالة نون الخبرية، أن "أحد الخيارات التي طرحها الحلبوسي، يكون اختيار رئيس البرلمان من أحد نوب كتلته المؤلفة من 45 نائباً، ويتنازل حتى عن وزارته (الثقافة)، وفي جلسة عقدت مؤخراً حضرها خميس الخنجر وقادة الاطار التنسيقي أقترح على كتلة السيادة ترشيح (3) أسماء لكرسي الرئاسة مقابل منحه وزارة، وقادة الاطار أعلنوا موافقتهم على المقترح، وفي اليوم الثاني ألغي المقترح".
ومنذ أن أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في 14 تشرين الثاني 2023 قراراً بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتهمة “تزوير” قدمها النائب ليث الدليمي، لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد بسبب الخلافات بين الكتل السنية، حيث تصر كتلة “تقدم” بقيادة الحلبوسي على المنصب، بينما تعتبر كتلة “السيادة” بقيادة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن المنصب حق للمكون السني ككل.
ويحتاج التصويت على رئيس مجلس النواب، لنصاب النصف زائد واحد، من عدد مقاعد البرلمان، وهو ما لا تمتلكه القوى السنية، حيث يكون العدد 166 نائبا، كما لا يملك حزب تقدم صاحب أغلبية المقاعد السنية، سوى نحو 35 مقعدا.
وفشل مجلس النواب، في 18 آيار الماضي، في اختيار رئيس جديد له، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة “حاسمة” لترجيح كفة أحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب تقدم.
وشهد التصويت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني، حيث حصل الأول على 158 صوتا في حين حصل الثاني على 137 صوتا، كما حصل النائب عامر عبد الجبار 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتا، وأدلى 311 نائبا (من إجمالي 329) بأصواتهم في الجولة الأولى التي انطلقت في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد.
إلا أن الجولة الثالثة لم ترَ النور بسبب شجار بين النواب تطور إلى اشتباك بالأيدي، حيث وثقت هواتف النواب، مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين نواب من تقدم وزملاء من كتل أخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.
ابراهيم الحبيب - كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- كيف تسبب التوتر الإقليمي بترحيل أزمة رئيس البرلمان؟
- سعته (10) اضعاف مساحته السابقة العتبة الحسينية: افتتاح طبقتين من مقام التل الزينبي في الزيارة الشعبانية المقبلة
- عدد قواته أكبر من القوات الامريكية.. البرلمان: خروقات الجيش التركي تمثل احتلال واضح وصريح لأراضينا