اعلنت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأربعاء، حل نزاعاً عشائرياً في سنجار دام لأكثر من (10) سنوات بين قبيلة الجحيش والمكون الايزيدي، بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء وقيادة عمليات نينوى وبعض العشائر العراقية .
وقال رئيس وفد العتبة الحسينية فاضل عوز في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "وفد العتبة الحسينية المقدسة وبعد مناشدات جرت للتدخل في سبيل حل الخلاف الحاصل بين عشيرة الجحيش والمكون الايزيدي، شكلنا لجنة وتواصلنا مع مكتب رئيس مجلس الوزراء، وحضرنا اليوم إلى قضاء سنجار بصحبة ممثل مكتب رئيس الوزراء وقيادة عمليات نينوى وجمع من رجال الدين وشيوخ العشائر، وحققنا نتائج إيجابية لحل هذه المشكلة التي استمر لعدة أعوام".
فيما أكد ممثل مكتب رئيس الوزراء حيدر الساعدي لوكالة نون الخبرية، أن "رئيس الوزراء أصدر أمراً لضم ضحايا الخلاف من أبناء عشيرة الجحيش البالغ عددهم (43) ضحية إلى مؤسسة الشهداء، بعد التدقيق الأمني الدقيق".
من جهته، بيَّن، قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي ، أن "للعتبة الحسينية المقدسة دوراً مهماً وكبيراً في حل الخلاف، وهذا ليس جديداً عليهم بل منذ انطلاق الفتوه المباركة شاهدنا دعمهم الكبير إلى القوات الأمنية في جميع القواطع، واليوم نشاهدهم وهم يبذلون جهودا كبيرة في حل قضايا إصلاح ذات البين وحل الخلافات ما بين القوميات والمذاهب".
فيما أوضح مسؤول النشاطات الفكرية بالموصل التابعة للعتبة الحسينية الشيخ خليل العلياوي، لوكالة نون الخبرية، أن "إقامة مثل هكذا مبادرات والتي من خلالها تم إنهاء الخلاف بين قبيلة الجحيش والمكون الايزيدي لها الأثر الطيب والكبير في استقرار المنطقة لاسيما قضاء سنجار والمناطق المحيطة، وهي رسالة إنسانية تحمل في طياتها الإخوة والمحبة والسلام من جهة ومن جهة أخرى هي رسالة لرفض جميع أنواع الطائفية والخطابات التي تحرض على الكراهية بين أبناء هذه المدينة".
ويعود أصل الخلاف إلى العام 2015 حيث اتهمت قوة ايزيدية بقتل (43) شخصاً من ابناء عشيرة الجحيش.