أرسلت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الثلاثاء، كميات كبيرة من المساعدات الانسانية الاغاثية العاجلة للشعب اللبناني من مقرها في العاصمة السورية دمشق الى العاصمة اللبنانية بيروت لسد حاجة العائلات التي نزحت داخل حدود الجمهورية اللبنانية من جحيم الحرب التي يشنها جيش الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين الابرياء.

وقال مسؤول بعثة العتبة الحسينية في دمشق احمد حسن فهد في تصريح لوكالة نون الخبرية ان "الوفد بعد تسلمه لشاحنات القافلة الثانية للمساعدات الاغاثية الانسانية المرسلة من العتبة الحسينية المقدسة الى الشعب اللبناني والبالغ عددها (29) شاحنة محملة بالمواد الغذائية والفرش والبطانيات ومواد الاغاثة للعائلات اللبنانية الوافدة من لبنان الى سوريا، وبعد تفريغها وايداعها في مخازن مخصصة استأجرت لهذا الغرض في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) حيث تقرر توزيعها على العائلات التي اسكنت في تلك المنطقة، وبعد الطلب منا بتجهيز عائلات لبنانية نزحت داخل حدود بلدها لبنان محتاجة الى المساعدات الانسانية بصورة عاجلة، قررنا تجهيزها من دمشق الى العائلات المحتاجة في لبنان عن طريق بعض الثقات الذين تكفلوا بإيصالها الى لبنان، وحملت اليوم عدد من الشاحنات وارسلت الى مستحقيها في لبنان، وتتضمن مواد غذائية وملابس جديدة ومعلبات وسلال غذائية وفرش وبطانيات وجميع احتياجات النازحين داخل حدود لبنان".

من جانبه اكد المخول بايصال مواد الاغاثة الى لبنان "امين شاهين" في تصريح لوكالة نون الخبرية "نشكر للعراقيين وقوفهم معنا في هذه المحنة، واخص بالشكر المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني وعائلته الكريمة التي وقفت بجانبنا بطريقة سريعة وملفتة للنظر في الوقت الذي لم يقف معنا احد الا هم، ونجدد الشكر ونبارك جهودكم"، مبينا ان "سرعة الاستجابة وارسال المساعدات وايواء المدنيين الهاربين من جحيم الحرب وهذا ما نريده بايصال المساعدات باسرع وقت لوجود محتاجين باعداد كبيرة"، منوها الى ان" من يعيش في الحرب والموت لا يريد الا يدا تمتد لمساعدته وانتم اليد الاولى وان شاء الله لا تكون الاخيرة بالوقت الذي نامت فيه الايادي الاخرى، ومهمتنا هنا تسلم المساعدات وايصالها الى المحتاجين باسرع وقت".

قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي